صرخة استغاثة يطلقها أهالي الشرقية بسبب غلاء أسعار اللحمة مع اقتراب عيد الأضحى
تقرير | أسماء الهادي وأحمد سمير
«عيدية وأضحية ولبس جديد» تلك هي فرحة عيد الأضحى التي لا تكتمل إلا بأضحية العيد التي ينتظرها المصريون من العام للآخر، ومع ارتفاع أسعار اللحوم وعدم القدرة على الشراء لا يستطيع المواطنين الصمود أمام هذه الأوضاع المعيشية الصعبة.
خرجت إحدى الأهالي بمدينة الزقازيق من بيتها صباحًا لشراء مستلزمات العيد لتقصد محل الجزارة وشراء اللحم استعدادًا لعيد الأضحى المبارك كعادتها، لكن هذا العام دفعها ارتفاع الأسعار لتغير عادتها، «أم علي» بدلها الارتفاع من شراء كمية مناسبة لبيتها وأخذ ماتقدر عليه لترجع لمنزلها والحزن يخيم على وجهها.
لا يفرق حال «أم علي» عن حال كثير من المواطنين، أما عن «مصطفى محمود» سيغير عاداته خلال عيد الأضحى هو الآخر، حيث كان يشتري كمية لبيته من اللحم، و لكن هذا العام لا يستطيع شراء ما يناسب بيته ولا قليل عن لك.
«عيد بدون لحمة» بعد ارتفاع أسعار اللحوم هذا العام ليصل سعر الكيلو 140 جنيهًا مايكون خارج استطاعة المواطن البسيط وليس معدوم الدخل، تحدث الأهالي بنبرة يصحبها ألم ويأس من الارتفاع المبالغ فيه والذي يصل لسرق فرحة المواطنين بعيد الأضحى، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر هذه الفترة.
قالت أحدى السيدات عندما نشتهي اللحمة واتجه للمجمعات الإستهلاكية لأن أسعارها تعد معقولة، بالنسبة لي وهذه التي تكون فى مستوى معدوم الدخل، «الارتفاع بقى فى كل شئ مبقناش عارفين نعيش.. احنا من الناس اللي موتها أفضل من العيشة دي».
فيما أضاف آخر العام الماضي الكيلو فى الأضحية بـ 50 جنيه، أما عن هذا العام فيصل لـ 75 جنيه، «كنا بنجيب كيلو اللحمة بـ 70 جنيه دلوقتي بـ 140 ومش هنجيبه».
«أفرح ولادي بأيه» يقول أحد الأهالي أسرتي بتتكون من 5 أفراد لما هجيب 2 كيلو بـ 280، طيب وهكمل بقية الشهر بكام هعيش ولادي منين، لافتًا هضطر أشتري فراخ عشان أرخص من اللحمة.
وتابع: «يوجد ثبات فى المرتبات مع ارتفاع الأسعار ومنها اللحوم التي لا نقدر على شرائها».
تحدث إلينا أحد المواطنين الذي يعمل باليومية، اللي جاي على أد اللي رايح، لكني احاول بقدر المستطاع أن أدخل الفرحة على بيتي كعادتي كل سنة، كنا زمان بنقول فى طبقة تحت وطبقة متوسطة، حاليا الطبقة الوسطي اتعدمت.
لم يؤثر ارتفاع أسعار اللحوم على المشترين فقط، ولكنه أثر أيضا على من اعتاد شراء الأضحية،فالذي اعتاد أن يضحي كل عام بكبش، يفكر جدياً بأن يضحي بخروف نظرًا لارتفاع أسعار المواشي.
فيما ناشد المواطنين المسئولين قائلين: إحنا فى مرار ليل نهار، بنطلب منهم يتقوا ربنا فينا، هنعلم ولا هنجوز ولا هناكل اللحمة اللي مش قدرين نبصلها، مش عايزين أكتر من العيش حياة كريمة كمواطنين من حقنا نعيش حياة أدمية.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز
