ثقافة و فن

طاردته تهمة الوساطة وكسر أنف أحمد راتب.. ما لا تعرفه عن مصطفى متولي

%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89

في لقاء تليفزيوني نادر نشرته مؤخرا قناة “ماسبيرو زمان” على موقع “يوتيوب” سألت المذيعة ضيفها الفنان أحمد زكي: “لماذا لا تفرض ابن خالك الفنان التشكيلي سمير عبد المنعم للمشاركة في أعمالك مثلما يفرض عادل إمام زوج أخته مصطفى متولي في جميع أفلامه؟”، فأجاب الفنان الراحل قائلًا: “الفن ليس به وساطة ومصطفى متولي دفعتي في معهد فنون مسرحية وهو ممثل كويس جدا وعادل إمام بيختاره عشان محتاجله”.

والحقيقة أن تهمة الوساطة للمشاركة في الأفلام السينمائية ظلت تلاحق الفنان الراحل مصطفى متولي حتى وفاته، رغم موهبته الواضحة، وكاريزمته العالية، ويبدو أن ذلك الأمر سبب عقدة لابنه الفنان الشاب عمر مصطفى متولي، الذي سبق وأن رفض عرض خاله الزعيم عادل إمام بالمشاركة في مسلسل “أستاذ ورئيس قسم”، الذي عُرض في رمضان 2015،  حتى لا يقال إنه يعمل مع قريبه.

موهبة مبكرة

“مصطفى محمد متولي” المولود بقرية “بيلا” التابعة لمحافظة كفر الشيخ، يوم 29 أغسطس 1949، لم يدخل التمثيل بالصدفة، بل كان يعشق هذا الفن منذ طفولته، وظهرت عليه معالم الموهبة مبكرا أثناء تمثيله على مسرح المدرسة، وعلى الفور انتقل إلى القاهرة للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية كي يصقل موهبته.

ثنائي ناجح

حياة قصيرة عاشها “متولي” استطاع خلالها وضع بصمة حقيقية بين نجوم الدراما في مصر، خاصة خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، وهي الفترة التي شهدت زواجه من شقيقة الفنان عادل إمام، وازدهاره فنيا من خلال تشكيله ثنائيا ناجحا مع نسيبه الزعيم عادل إمام في سلسلة من الأفلام السينمائية اعتاد فيها على تقديم دور الشرير في كثير من الأحيان أشهرها: “بخيت وعديلة، جزيرة الشيطان، شمس الزناتي، سلام يا صاحبي، الإرهابي، اللعب مع الكبار، عنتر شايل سيفه، المولد، حنفي الأبهة، رسالة إلى الوالي، مسجل خطر”، وذلك بخلاف 3 مسرحيات من أنجح ما قدم عادل إمام وهم: “الزعيم، الواد سيد الشغال، بودي جارد”، والأخيرة لم تعرض حتى الآن تليفزيونيا.

في الوقت نفسه نجد للفنان الراحل مشاركات فنية عديدة بعيدا عن نسيبه عادل إمام، إذ شارك في الكثير من الأفلام الناجحة مثل: “دائرة الانتقام، ضربة شمس، خلي بالك من زوزو، الكرنك”، بجانب مسلسلات منها: “بكيزة وزغلول، رأفت الهجان، أم كلثوم، لن أعيش في جلباب أبي، أوبرا عايدة”.

مسمار سيد الشغال وأنف أحمد راتب

مواقف شهيرة رُويت عن الفنان الراحل مصطفى متولي، منها على سبيل المثال ذلك الموقف الذي أثار غضبه في أحد مشاهد مسرحية “الواد سيد الشغال”، والذي كشف عنه عادل إمام لمجلة “الموعد” خلال فترة الثمانينيات، إذ قال: “كنا نجلس جميعا فوق السرير، وإذ بنا نفاجأ بسقوطه لعدم تركيبه بصورة سليمة، ومن سوء حظ مصطفى متولي أنه كان هناك مسمار في السرير دخل في ظهره، ليصرخ بشدة وأخذ يسب ويلعن، وحاولنا تهدئته دون فائدة، مما جعلنا نغلق الستار لحين حل المشكلة”.

أما الموقف الثاني فنقلته ابنة الفنان الراحل أحمد راتب، حيث قالت في حوار صحفي سابق إن مصطفى متولي كسر أنف والدها في أحد مشاهد فيلم “بخيت وعديلة”، بعد أن وجه إليه لكمة شديدة، وفور انتهاء المشهد ذهب إلى المستشفى برفقة الفنان عادل إمام، الذي طلب إحضار أشهر دكتور تجميل لوالدها حتى لا تُصاب الأنف بأي تشوهات، لأن أي شيء يحدث في وجه الممثل سيؤثر على عمله.

رحيل مفاجئ تفاجأ الجميع برحيل “متولي” عن عمر ناهز الـ51 عاما في يوم 5 أغسطس عام 2000، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، عقب نهاية عرض مسرحية “بودي جارد” على مسرح الهرم، وهو الأمر الذي أصاب العاملين بالوسط الفني بصدمة شديدة، ومن بينهم عادل إمام لدرجة أنه كان يبكي في كواليس عرض المسرحية في اليوم التالي لوفاة صديقه.

وأثناء استضافته ببرنامج “yes i am famous” رد عادل إمام على تعجب الإعلامية من ظهوره على خشبة المسرح، في اليوم التالي لوفاة صديقه الفنان مصطفى متولي، قائلا “المثل يقول المسرح لا يعوقه قبر، الجمهور كان حاجز تذاكره لمشاهدة العرض المسرحي، التذكرة هي عقد بين الممثل والجمهور، يجب أن يحترمه الممثل”، ورغم ذلك أوقف الزعيم عرض المسرحية بعد انتهاء الحجوزات وفاءً لصديقه الراحل.

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى