أخبار الجامعةتقارير و تحقيقاتسلايد

طالبة جامعة الزقازيق تروي تفاصيل اعتداء الأمن عليها .. والجامعة ترد

 

1

تقرير | أسماء رياض

انتشرت خلال الساعات الأخيرة علي مواقع التواصل الإجتماعي مجموعة فيديوهات لطالبة بكلية الآداب بجامعة الزقازيق تدعي خلالها تعدي أحد أفراد الأمن بجامعة الزقازيق عليها بالضرب بعد مشادات بينها وبين الموظف المسؤول عن تسليم الكتب الدراسية للطلاب.

وقالت الطالبة المدعية وصاحبة الواقعة «منة الله معتز» لـ «الشرقية توداي»: أنا طالبة بالفرقة الثالثة قسم علم النفس جامعة الزقازيق وأقيم بمدينة العبور حيث أضطر يوميًا للخروج من منزلي الساعة 8 صباحًا للحضور  للجامعة وقد توجهت أمس الإثنين لشراء الكتب الدراسية فرفض الموظف المسؤول تسليمي الكتب وأخبرني أن هناك نظام وأيام مخصصة لكل فرقة يمكن فيها شراء الكتب فطلبت منه شراءها لإلتزامي بإمتحان ووجود موعد محدد لتسليم الشيتات وأنني قمت بشراء كتاب في نفس اليوم من الأسبوع الماضي.

وأستطردت: أثناء إنتظاري نادى الموظف  على عدد من الطالبات بنفس الدفعة وطلب منهم الدخول من الباب الداخلي لمنفذ تسليم الكتب وقام بتسليمها لهم مما أثار غضبي فطلبت منه الكتب مرة آخري فلم يوافق وقال لي أن أشتكي للعميد فتوجهت لمكتبه فلم أجده فإضطررت للعودة مرة آخري لمحاولة إقناعه إلا أنه حدثت بيننا مشادات لإصراره علي موقفه ورفضه تسليمي الكتب.

وأضافت: قمت بعد ذلك بالتصوير بهاتفي المحمول ولم أكن أعلم أن ذلك ممنوع فكان هدفي الوحيد هو أن أعرض الفيديو علي عميد الكلية ليتدخل لحل  المشكلة،  فقام الموظف بالإتصال بالأمن وعند حضورهم أبلغتهم بأنني لا أحاول إفتعال أزمة وأنني موجودة لإستلام الكتب لحضور إمتحان فإنصرف الأمن إلا أن الموظف أصر علي موقفه وقام بغلق النافذة في وجوهنا وتعامل معنا بإسلوب سئ وإتصل مرة آخري بالأمن فوجدت فرد أمن من خلفنا «يسأل فين الطالبة اللي عاملة مشكلة؟» فعندما حاولت إحدى الطالبات التدخل للدفاع عني تعدي عليها بالضرب وقام بأخذ الهاتف المحمول الخاص بي عنوة وعندما حاولت جذبه منه تعدي علي بالضرب أنا أيضًا

مؤكدة أنها حاولت إسترداد هاتفها لكنها فشلت حتي حضر والدها وخطيبها،  وعندما حاولا التدخل قام الأمن بالتعدي عليهم بالضرب أيضًا.

مشيرة أنه بعد ذلك توجهت بصحبة أسرتها لمكتب العميد لتقديم مذكرة رسمية للجامعة كما توجهت لقسم ثاني الزقازيق لتحرير محضر بالواقعة وبعد إستدعاء فرد الأمن تم التصالح بينهما والتنازل عن المحضر.

وإختتمت الطالبة المدعية أنها تود إعتذار رسمي من الأمن لرد كرامتها أمام زملائها مثلما تم التعدي عليها بالضرب أمامهم.

وردًا علي إدعاء الطالبة صرح الدكتور عبدالحكيم نور الدين نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، أن مجلس الجامعة فعّل نظام لتسعير وتوفير الكتاب الدراسي خلال أسبوعين من بداية العام الدراسي و لتنظيم عملية صرف الكتاب ونظرًا لأن كلية الآداب بها 27 ألف طالب تم تحديد أيام لكل دفعة يوزع فيها الكتب.

مشيرًا أن الطالبة المدعية قامت بالتوجه لشراء الكتاب في موعد مخالف لفرقتها وعندما رفض الموظف تسليمها إتهمته بوجود واسطة في التوزيع وتمييز طلاب عنها وقامت بعمل ضوضاء وإرتباك وقامت بالتصوير بهاتفها فأخبرها الموظف إن كان هناك شكوي فعليها بالتوجه للعميد إلا أنها إستمرت في إعلاء صوتها حتي وقعت بينهما وبين فرد الأمن مشادات كلامية واستمرت في التصوير فإضطر لأخذ الهاتف منها، وأنه عند حضور والدها وخطيبها الجامعة حاولا التعدي علي الأمن بالضرب.

مؤكدًا أن إدعاء الطالبة بإعتداء الأمن عليها بالضرب لا أساس له من الصحة فهي تقر بأنها ذهبت لشراء الكتب في يوم مخالف لفرقتها وأن الجامعة لن تقبل بأن يهان بها طالب أو موظف أو فرد أمن، كما قرر مجلس الجامعة إلغاء الشيت ومنع الضغط علي أي طالب بشراء الكتاب.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى