أخبار العالم

طالب مصري: «أنا لما أسقف 4 سقفات الساعة 7 الصبح هستفاد إيه؟»

 

%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8 %D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A

 

روتين لا يتغير بحلول العام الدراسي الجديد، استيقاظ مبكر وسرعة في اللحاق بالطابور الصباحي، وبالعودة إلى المنزل يقع التلميذ تحت ضغط إنهاء واجبه المدرسي حتى ينام مبكرًا، هي تفاصيل يمل منها الطلاب ويتحملونها رغمًا عنهم، في أمل لمرور الأيام سريعًا والحصول على إجازة نهاية الفصل الدراسي.

«يومي باختصار، في مدرستي العظيمة أحمد حلمي الصفرا للغات»، بهذه الجملة عبّر تلميذ عبر حسابه بـ«فيس بوك»، الذي يحمل اسم «كيرو نجاح»، عن يومه الدراسي، ومدى الملل الذي يشعر به أثناء ذهابه إلى المدرسة، ناشرًا مجموعة من الصور، يظهر فيهم وهو مبتسم بشكل يعبر عن ضجره، مصحوبة بتعليقاته، نستعرضها بالترتيب في التقرير التالي.

«بصحي 6 الصبح، طبعًا بسرح شعري وبهتم بمنظري جدًا، وأنا رايح المدرسة ومستني الأتوبيس إلي بيجي بسرعة رهيبة وبيبقي فاضي جدًا الصبح، عشان أوصل لمكان التعليم العظيم».

«بوصل المدرسة من أنضف الأماكن في الحياة، و تقريبًا حاطين الكاوتش ده يولعوه عشان ما نعرفش نخرج».

«طبعا مفيش مدرسة من غير طابور وتمارين الصباح اللولبية، أنا عايز أفهم الفكرة من 4 سقفات!! لا بقى حد يفهمني أنا لما أسقف 4 سقفات الساعة 7 الصبح هستفاد إيه؟».

«وبنطلع الفصول بكل نظام وآدامية وتحضر».

«مع بداية الحصص واليوم المدرسي بعد التمارين العظيمة ندخل في التعليم بقى»، قبل أن يبدي اندهاشه من تأخر دخول المُعلّم: «إيه ده؟! فين المدرسين؟!! يوووه أصلهم نسيوا يقولوا لنا إن مدرسين الحصة الأولي بييجوا على آخر الحصة بربع ساعة عشان الطريق بعيد»، مردفًا بسخرية: «طبعًا لسه محافظ على بسمتي وحماسي».

«البريك.. أخيرًا الوقت اللي بترتاح فيه وتقعد مع صحا..صحااب.. مش عارف أنطقها، إحم المهم بفضل قاعد فوق مبتسم ابتسامة أمل، مش بنزل عشان الطلاب العظماء بيبقوا شوية (…) بيلعبوا في التراب».

«وطبعًا استحالة تلاقي طالب مضايق وسط فعاليات اليوم اللهلوبة دي، بس فين المدرسين؟! يوووه هو أنا ماقولتش؟! معلش بيطلعوا فاخر الحصة اللي بعد البريك بعشر دقايق عشان بيفطروا، أمال الناس هتتعب طول اليوم ومنديلهمش غير بريك 10 دقايق ياكلوا و يرغوا فيه؟! ده حتي حرام».

«أخيرًا بنخرج في نظام وهدوء مع ابتعاد الولاد المحترمين، السرسجية، عن البنات، عشان البنات عندنا بتتكسف وبنخرج كلنا سعداء على وجوهنا أجمل الابتسامات المصطحبة بجملة: (يلا إلاهي تولعوا كلكوا)».

«وأخيرًا وبعد ما وصلت البيت بكامل أناقتي أحب أشكر المدرسة على اليوم الـ(…) ده، وحقيقي كان نفسي أقعد فيكي وقت أطول بكتير، بس للأسف عندي مرارة واحدة، ومش كاسبها في كيس شيبسي عشان استحمل بيها المدرسين، وصوت عمو اللي ماسك المايك وبيجعر في الطابور ذراعين عاليًا رفع اللي هاموت و أفهم إيه لازمتها».

المصدر

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى