تعانى معظم السيدات اللاتى يتسمن بصفة التضحية والعطاء من فكرة عدم وجود مقابل لهذه التضحيات، الأمر الذى يرهقهن على المستوى النفسى، ليبدأن رحلة صراع مع النفس بين عدم قدرتهن على الكف عن هذه الصفة وبين عدم مقدرتهن أيضا على تحمل التضحية دون مقابل.
وتقول الدكتورة “شيماء عرفة” أخصائية الطب النفسى “تعتقد بعض النساء أن التضحية والعطاء الكمستمر هو دور المرأة الوحيد، وأحيانا ما يؤمنون بهذا الدور لدرجة إهمال حالهن والزهد والتحول على ماكينة لتحقيق أحلام الآخرين”.
لكن الأمر لم يستمر كثيرا، لأن النفس البشرية لا تتحمل العطاء دون مقابل، ومهما طالت مدة التضحية سنجد أنفسنا بحاجة لرد فعل مماثل لها، وللأسف غالبا ما نظلم من حولنا ونتهمهم بالأنانية وحب الذات، لأنهم لا يستطيعون السير على نفس منوال التضحية ومن هنا تتفجر المشاكل بينها وبين أفراد أسرتها أو المحيطون بها، وتبدأ فى مطالبتهم بالرد على هذه التضحيات دون النظر لقدراتهم على فعل ذلك.
متابعة “لذلك يجب أن تحبى نفسك وتدلليها وتسعديها حتى تملكين من الطاقة ما يسمح لكى بالتضحية أو العطاء فى حدود، حتى لا تأتى على حساب نفسك وتطالبين غيرك بفعل ذلك وتدخلين صراعا غالبا لا يحسم لمصلحتك”.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
