منوعات

طبيبة نفسية: صمت المرأة السبب وراء زيادة التحرش فى مصر

تحرش

تابع الملايين على “يوتيوب” ظهور فيديوهات فتاة التحرير، التى تم التحرش بها، بميدان تحرير وخلع ملابسها، والتعامل معها بشدة، وتلك القضية تفتح عددا من الملفات الشائكة، مثل من هو الشخص المغتصب؟ ولماذا يفعل هذا؟ وما إحصائيات تلك الجرائم فى مصر.

تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى، إن الشخص المتحرش أو المغتصب هو فى الأصل شخصية غير سوية نفسيا واجتماعيا، فليس من طبيعى أن يقوم إنسان بفرض فعل ما على شخص آخر ما يحدث فى تلك الحالات فهو تصرف أقرب إلى الحيوانى، وهو تصرف لا يمت بصلة إلى دين أو عقيدة أو مهنة أو فئة محددة.

وأضافت “هالة” أن ما حدث فى ميدان التحرير من تحرش جماعى، يكشف عن بوادر أزمة أخلاقية واجتماعية فالأشخاص المتواجدون فى هذا المكان حاولوا إخراج الكبت الجنسى، معتمدين على التهديد والعنف والقوة، مشيرة إلى أنهم يعتمدون على صمت المرأة دائما.

وأشارت استشارى الأمراض النفسية إلى أن شخصية المغتصب هى شخصية أنانية، لا يهتم بالآخرين، هو فقط يفكر فى انتهاك حرمات وحقوق الآخرين، من خلال الشعور بوجود كبت نفسى، مما يزيد لديه الرغبة فى ممارسة العنف وليس الجنس، ولكن الجنس يجعله يشعر بالتفوق الزائف على المرأة.

وعن إحصائيات حوادث الاغتصاب فى مصر قالت “هالة” إنه على الرغم من خطورة تلك المشكلة وانتشارها إلا أنه لا توجد أى إحصائيات رسمية تعطى أرقاما مؤكدة أو حتى شبه مؤكدة حول الاغتصاب فى مصر، لأن الثقافة الشرقية تجعل المرأة تخجل من الاعتراف بأنها تعرضت لحادث اغتصاب خوفا على سمعتها واسمها، فتصمت، مما يشجع على استمرار تلك الحوادث مرارا وتكرارا.

واستطردت أن الاغتصاب فقط لا يعتبر هو العنف الوحيد الموجه للمرأة فهناك أيضا التحرش اللفظى، بكلام وإيحاءات وخوف الفتاة من الرد، حتى وإن قامت بالرد فستجد الكثيرين ممن يطالبونها بالصمت خوفا من الفضيحة.

ووجهت “هالة” رسالة للإعلام ووزارة التعليم، بضرورة مناقشة هذه القضية بصفة دورية، ووضع إستراتيجية معينة يمكن للفتيات حماية أنفسهن من خلالها، وجود خط ساخن أو وجود عقوبات رادعة.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى