أخبار الشرقية

طبيب بالشيخ زايد: كسور أنف البلكيمى نتيجة اعتداء وليس عملية تجميل

كتب محمود سعد الدين

كشف مصدر طبى بمستشفى الشيخ زايد التخصصى أن الأشعة التى أجريت على الشيخ أنور البلكيمى فور وصوله المستشفى تعكس أن الكسور بعظمة الأنف ليست نتيجة كسر متعمد من طبيب لإجراء عملية جراحة تجميل وإنما كسر نتيجة اعتداء.

وكذب المصدر الطبى بالشيخ زايد ما ورد على لسان قيادات مستشفى سلمى بالعجوزة من أن البلكيمى أجرى عملية جراحية بالأنف، وقال المصدر الطبى إن الكشف الأولى على أنف البلكيمى لم يكشف عن وجود أى آثار لجرح خارجى على الجلد يعطى ولو دلالة إجرائه عملية تجميل وليس تعرضه للاعتداء.

وأضاف المصدر الطبى أن ما يؤكد رواية تعرض البلكيمى للاعتداء هو وجود إصابات متفرقة بوجهه، وعدم اقتصار إصابته فقط على كسر الأنف، حيث إن البلكيمى يعانى من كدمات متعددة بالوجه وتجمع دموى أسفل العينين وكدمة بالعين اليسرى، بالإضافة إلى أعراض ما بعد الارتجاج، وكلها تم إثباتها فى التقرير الأولى الذى توجد منه نسخة بالمستشفى ونسخة أخرى بقسم الشرطة.

وأوضح المصدر الطبى أن المستشفيات الخاصة لا تستخدم عبارة إصلاح وعلاج عظام الأنف بقدر ما تستخدم عبارة جراحة تجميل فى الأنف، وذلك فى حالة وجود إصابات وكسور فى عظمة الأنف.

وكشف المصدر عن كواليس استقبال البلكيمى فى مستشفى الشيخ زايد قائلا: “البلكيمى حضر برفقة أمين شرطة من قسم الشيخ زايد لاستخراج التقرير الطبى للانتهاء من إجراء محضر الشرطة، وطلبنا منه وقتها إزالة الشاش من على وجهه لإجراء الكشف، فرفض فى البداية خوفا من تكرار عودة نزيف الدم ومن شدة ما قد يتعرض له من ألم، ولكن بعد مناقشات وافق على إزالة كل الشاش من على وجهه، وكذلك تم إزالة الجبيرة التى كانت موضوعة على أنفه وكل ما بداخل أنفه ووضع جبيرة أخرى أفضل نوعا.

وأوضح المصدر الطبى أن موافقة البلكيمى على رفع الشاش القديم ومعاينتنا لوجهه وما به من كدمات وإصابات يعكس أنه لم يجر أى عمليات تجميل فى أنفه لأنه لو أجرى عمليات تجميل ما كان وافق أبدا على رفع الشاش والسماح لأى طبيب آخر بخلاف طبيب التجميل “لمس أنفه”.

على الجانب الآخر تمسك الدكتور محمود نصر، الذى يعمل بمستشفى سلمى بالعجوزة، بادعاءاته أن البلكيمى حضر إلى المستشفى وأجرى عملية تجميل قبل تعرضه للاعتداء بـ 6 ساعات، بل أضاف على ذلك أن البلكيمى حضر إلى العجوزة يوم الاثنين وخضع للكشف من قبل الأخصائى وأخبره برغبته فى إجراء عملية تجميل بأنفه فحددوا له ميعادا فى اليوم التالى “الثلاثاء” بمفرده وكان تقريبا فى الخامسة عصرا.

وتابع: بالفعل حضر البلكيمى ودخل غرفة العمليات وأجريت له كافة التحاليل، وأخبرته بأننا سنكسر له العظمة الجانبية بالأنف وحصلت منه على موافقة بذلك.

وقال نصر إن الكسر فى عظمة الأنف تم بمعرفته، حيث كسر عظمة الأنف الجانبية، مشيرا إلى أن ما أصاب البلكيمى من انتفاخ فى عينه نتيجة العملية كسر عظمة الأنف، وكثيرا ما يحدث ذلك فى عمليات تجميل الأنف.

وأضاف أن البلكيمى مكث 4 ساعات فى مستشفى العجوزة حتى عاد إلى عافيته وغادر خاصة بعد وضع “كمادات” على وجهه لتقليل انتفاخ العين.
المصدر: اليوم السابع

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى