أخبار العالم

ظلم أمه وطردها في الشارع.. فطلبت زوجته الطلاق

t14719447629ceb784a0dfac33adb0da9eb5b270422image-jpgw500h281
حاولت سهام أن تثنى زوجها عن ظلم والدته وأشقائه، وطلبت منه أن يعيد لهم حقهم فى الميراث من والدهم، فما كان جزاؤها إلا أنه اعتدى عليها بالضرب وطردها من بيته، فخشيت على أولادها من تربية قد تنعكس عليهم بالسلب، واضطرت للجوء لمحكمة الأسرة لطلب الطلاق منه، مستعينة بأشقائه الذين طردهم من بيتهم ليشهدوا معها ضده.

«اللى مالوش خير فى أهله مالوش خير فى زوجته وعياله».. بهذه الكلمات بدأت «سهام» تروى أسباب طلبها للتطليق للضرر من زوجها «علاء. م»، 37 سنة، أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، وذلك بعد زواج استمر 10 سنوات، الزوجة «سهام» روت أسباب طلبها للطلاق أمام المحكمة قائلة: «زوجى مالوش خير فى أهله بعد وفاة والده المريض طلب زوجى أن نترك الشقة التى نقيم بها فى البساتين، وننتقل إلى محافظة الشرقية محل إقامة أسرته، وبرفضى لأننا نعمل هنا ولدينا أطفال فى المدارس، رفض الزوج وتمسك برأيه لأذهب معه وفوجئت بعد وجودنا داخل مسكن والده بأيام قليلة قام بطرد شقيقته وزوجها خارج شقتهما التى تملكها فى منزل والدها، وليس لها شقة غيرها لتبقى أخته بالشارع مع زوجها وأطفالها»، تضيف الزوجة فى أقوالها بالدعوى التى حملت رقم 256 لسنة 2016: «لم يكتف زوجى بطرد شقيقته، لكنى فوجئت بأنه قام بكتابة الأرض والمنزل وكل ما يملكه والده لنفسه بتوكيل عام وحصل على توقيع والدته العجوز ليأكل حق شقيقه الصغير الذى يدرس فى الجامعة، وبرفض أشقائه ما فعله الزوج قام بطردهم خارج مسكن والده، وبتمسك أمه بحق أولادها طردها بالشارع وفضحها أمام الجميع، ولم يبق على أحد داخل منزل والده مما جعلنى أطلب منه أن يعيد الحق لأشقائه وأن تعود والدته المسنة إلى منزلها رفض وضربنى، وتشاجر معى، أخذت أولادى وتركت له مسكنه فى الشرقية، ولجأت للمحكمة لتخلصنى منه خوفاً على تربية أولادى أن يقلدوا والدهم بعد وفاتى».

أثناء انتظار الجلسة بإحدى طرقات المحكمة، بدأت سهام تحكى قصتها لـ«الوطن»، وهى تحمل طفليها ندى وعمار، قائلة: «كنت أعمل فى مصنع ملابس على ماكينة خياطة، وكنت أذهب فى الأوتوبيس الذى ينقل عدداً من العاملين داخل ذلك المصنع وتعرفت وقتها على سائق الأوتوبيس علاء، وكنا نتحدث عبر الهاتف المحمول، وكان علاء حينها ملتزماً بعمله وعلى خلق وتقدم لخطبتى ورحب والدى به، وتزوجنا واستأجر شقة زوجية فى حى البساتين بجوار أسرتى، ثم بعدها قام المصنع الذى نعمل به بتصفية عدد من العمال والسائقين، وكان زوجى من تلك القائمة ليغضب ويتهمنى أننى نحس عليه. تضيف: ذات يوم اتصلت حماتى من محافظة الشرقية تخبر زوجى أن والده محجوز داخل قصر العينى، ويجب أن يذهب لرؤية والده، لم يهتم زوجى، وذهبت برفقة والدى للاطمئنان عليه، وسألتنى حماتى عن زوجى أخبرتها أنه مشغول فى العمل ودفعت لها مبلغاً صغيراً، أخذته من محفظة زوجى أثناء نومه مساندة لهم فى نفقات علاج والد زوجى داخل المستشفى، وعندما عدت لمنزلى وجدت زوجى ينتظرنى، ويسألنى عن المبلغ الذى كان داخل محفظته، فأخبرته أننى أعطيته لوالدته لم يصدق، وضربنى بكل قوة وتدخل الجيران وأنقذونى من يده، وذهبت للمستشفى للعلاج، ولم أخبر أسرتى خوفاً من أن يقوم والدى بضرب زوجى. تابعت: جلست فى المنزل لتلقى العلاج نتيجة الكسر الذى أحدثه زوجى فى رجلى، والكدمات بكل أنحاء جسدى، وبزيارة والدى لى وسؤاله عما حدث أخبرته أن رجلى انزلقت من السلم لكن ندى ابنتى أخبرت جدها أن والدها قام بضربى، فغضب والدى، واتصل بزوجى ليعاتبه، فقام زوجى بإغلاق الهاتف المحمول فى وجهه، وطلب والدى حينها منى أن أترك زوجى وننفصل لأخلاقه السيئة لكننى رفضت وكنت متمسكة بزوجى من أجل أولادى خوفاً من نشأتهم بدون أب، واتصلت حماتى على هاتفى المحمول، لتخبرنى أن والد زوجى توفى، وذهبت أنا وزوجى إلى محافظة الشرقية وجلست هناك 3 أيام برفقة زوجى، وبعدها طلبت من زوجى أن نعود فرفض، وأخبرنى أنه سينتظر أسبوعاً أو أكثر ويجب أن أذهب للاطمئنان على أولادى، خاصة أننى تركتهم عند والدتى، وبالفعل تركت زوجى بجوار والدته وعدت لمنزلى فى حى البساتين كما اتفقت معه.

وأنهت سهام حديثها: مر أسبوع والثانى وزوجى لم يعد وفوجئت ذات يوم أنه يخبر والدى أننا سنترك مسكن الزوجية فى حى البساتين، ونقيم فى محافظة الشرقية بمنزل والده، رفضت فى بداية الأمر لكننى ذهبت معه بعد أن اقتنعت بحديث والدى أن أظل برفقة والدته المسنة، وأنها تحتاج لوجود ابنها بجوارها ليكون رجل البيت بعد وفاة والده، لكنى صدمت فى زوجى بعد أن أخبرتنى شقيقته أنه كتب كل ما يملك والده لنفسه وحرم أشقاءه من الميراث بتوكيل عام له بيع وشراء، وبرفض أشقائه طردهم خارج مسكن أبيه، وبتدخل والدته المسنة طردها أيضاً بالشارع، لأتحدث مع زوجى أن ذلك ليس عدلاً، وظلم وهناك حق وشرع فقام بضربى وهددنى أن يأخذ أولادى منى، ويجب أن أقبل أن أعيش معه على ذلك الوضع، لكننى رفضت أن آكل مال اليتيم وأن أربى أولادى على الظلم والحقد والطمع الذى نشأ داخل قلب والدهم تجاه عائلته.

 المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى