مقالات

عادل عصمت | يكتب: المرأة بين نصوص القرآن وتفسير المفسرين

 

13124815 662874363860280 9199109001621775808 n

الخطاب الديني للمفسرين وللمشايخ يعلمك ان المرآه اسوأ من الشيطان وهي سبب الغوايه والفتنة وهي نصف رجل في الشهادة وهي ناقصة عقل وناقصة دين وملعون اي ناس ولوها امرهم
وهو خطاب يغاير تماما ويختلف حصريا مع كل ماجاء بكتاب الله
——
ففي القرآن مثلا ابليس غوي ادم ،وعند المفسرين ابليس بريئ وحواء هي من اغوت ادم وتسببت في وقوعه في الخطيئة وطردته من الجنة ، بينما لايوجد في الذكر الحكيم في القرآن الكريم كله اي ذكر لحواء اصلا !!!!
وفي جميع المواضع في القرآن شهادة المرأه مثل شهادة الرجل الا في عقود البيع وهو استثناء مبرر لظروف الحياة وقت نزول النص بينما هي عند المفسرين هي نصف في كل شئ
بينما ينفي القرآن ذلك فشهادتها في الزنا وفي غيره مثل الرجل
فعندما حدد الله اربعة شهود لاثبات الزنا لم يحدد ذكورا ام اناث
والا كان طلب ٤ ذكور او ٨ اناث وهو مالم يحدث وفي نظام المواريث في القرآن هناك اوضاع عديدة تتساوي فيها الانثي مع الذكر يقول تعالي في سورة النساء الايه رقم ١١ (فإن كانت واحده فلها النصف ) وان كانت اما فلها مثل الاب في ابنهما المتوفي في الايه رقم ١٢ في سورة النساء الا ان المشايخ والمفسرون يركزون علي حالة واحدة في قوانين المواريث هي حاله والد مات وترك اناث ضعف عدد الذكور
ثم هي في حديثين يدعون انهم احاديث مروية عن النبي انها ناقصة عقل وناقصة دين وخاب قوم تولت أمورهم امرآة وفي هذه الاحاديث مخالفات صريحة عن ماجاء في القرآن الكريم في الذكر الحكيم عبر كل اياته ، فالله لم يقل ذلك ابدا قال تعالي اني جاعل في الارض خليفة ولم يقل اني جاعل الذكور فقط خلفاء الارض فالمرأه خليفة مثل الرجل والانثي خليفة مثل الذكر وقال تعالي ( اني كرمنا بني ادم ) ولم يقل كرمنا الذكور فقط وحكي القرآن عن بلقيس وغيرها من السيدات العظيمات
——
واخيرا نقول
انهم يكتبون الكتاب بأيديهم ثم
يقولون هذا من عند الله
نريد خطاب ديني لايشيطن المرأة ولا يحتقرها ولا يجعلها سبب الفتنة وسبب الخطايا خطاب ديني لايقوم علي التحقير والكراهية للمرآة فهذا خطاب يخالف الارادة الالهية والذكر الحكيم والقرآن العظيم
واخرا ً : نريد خطابا دينيا يلتزم بماجاء في التصور القرآني المقدس عن المرآة وان يكف المفسرون والخطباء والمشايخ عن تأليف صور متوهمة وغير حقيقية وغير موجودة بالذكر الحكيم للنيل من المرآة وترسيخ مجتمع التفوق الذكوري

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى