ثقافة و فن

عالمياً.. «خالد النبوي» أفضل من يمثل مصر

2015_2_18_20_43_48_615

أول ما تلاحظه عند رؤيتك للممثل المصري «خالد النبوي» أول مرة، هو بشرته الذهبية الصافية، التي تشع من الداخل إلى الخارج، وعينيه اللتان تضيئان في الظلام، وبنيته، وجسده المتناسق، إلا أن بجانب جمال وجاذبية مظهره، هناك شخصية ساخرة، دافئة وذكية، تجعله أفضل متحدث باسم مصر في العالم، هذا بحسب ما قالته الكاتبة نينا روث في مقال بصحيفة هافنجتون بوست الأمريكية.

أشارت روث إلى التحول الكبير الذي تختبره مصر، موطن خالد النبوي، هذه السنوات، حيث تعيش حالة من الفوضى، والتوترات، تزيد من حدتها وسائل الإعلام، والشائعات الغير منطقية مثل مخطط الإسلاميين لتدمير الأهرامات.

تقول روث، ومع ذلك يحاول النبوي التأكيد على أن مصر لا تزال آمنة، ويجب على السياح زيارتها، والاستمتاع بما فيها، فكتب تغريدة على حسابه بتويتر في 29 أكتوبر “لدينا الحق في التظاهر، مثلما تفعلون في هايد بارك، وفي فرنسا، ومع ذلك نقوم بزيارة بلادكم، تعالوا إلى مصر، ولا تستمعوا إلى وسائل الإعلام”.

وأشارت إلى لعب النبوي بطولة فيم “The Citizen” أو “المواطن”، والذي قدم فيه دور مواطن عربي، لكن ليس إرهابيا، أو فاسدا، فخرج بذلك عن الشكل النمطي المألوف بالنسبة للمثلين العرب أو المسلمين في هوليوود.

ذكرت روث أن المخرج العالمي يوسف شاهين، من قام باكتشاف النبوي، كما سبق وأن اكتشف عمر الشريف منذ سنوات،  قدمه شاهين للسينما على الطريقة الهوليودية، حيث جعل الكاميرا تصور الكاريزما المميزة التي يتمتع بها.

أكد النبوي في حوار له مع روث، على أن العرب طيبين القلب، يتسمون بالعطف ولكنهم ليس ضعفاء، ليؤكد بذلك نظريتها على أن أقوى الناس في العالم، هم من ليسوا بحاجة لتأكيد تلك القوة.

وعن المصريين قال النبوي لروث “إنهم مواطنين جيدين، وسيكون الوضع أفضل كثيرا قريبا”، مشيرا إلى أهمية الثورة المصرية.

وتابع كلامه قائلا “لماذا هم أشخاص جيدين، لأنهم قاموا بالثورة ضد كل ما هو سيء بداخلهم، أشياء قبلتها حكومات فاسدة، يحكمها ديكتاتور، ثاروا ضد أنفسهم أولا، حاولوا التحسين من أنفسهم ودفعوا ثمنا كبيرا لذلك، ولأنك عندما تدفع الدم كثمن لشيء ما، إذا فعلي تصديقك”.

واستطرد “كنا منعزلين ومنفصلين عن بعض، لم نكن نتحدث أو نستمع لبعض، لكن بدءا من الخامس والعشرين من يناير، تحدث الناس لبعض في الشارع، وشعروا أنهم يقدمون على فعل شيء معا”.

وتطرق النبوي في حديثه مع روث، لجهل العالم الغربي بالدول العربية، فقال “نحن نعلم الكثير عن الغرب، أكثر مما يعرفوه عنّا”.

لفتت روث للحل السحري الذي يراه النبوي الوسيلة المثلى لإنهاء كل شيء، وهو “الحب”، حيث قال “الحب مفتاح سحري، لذلك إذا كنت تبحث عن الحب، فعليك أن تحب الناس أولا، بعدها ستحصل على الحب”.

عند ضرب إعصار ساندي لنيويورك، أرسل النبوي ببريد إلكتروني للروث ليتفقد أحوالها، وأحوال المواطنين في الولاية الأمريكية، فتقول “عند قراءتي للرسالة شعرت بقوة الإنسانية، وأن النبوي شخص متميز جدا”.

واختتمت روث مقالها قائلة “عندما يدعونا النبوي لزيارة مصر بكلمات بسيطة “تعالوا إلى مصر”، يجب علينا تلبية هذه الدعوة فورا.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى