ركزت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير نشرته عن مئات الكشوف الأثرية التي عثر عليها في صحراء المملكة العربية السعودية والتي يرجع تاريخها الى مئات والاف السنين في العشرينات.
ويوضح التقرير الذي نشر على الصحيفة الأمريكية أنه خلال الأيام الأولى من رحلة قام بها طيارون تابعون لسلاح الجو الملكي البريطاني عبروا خلالها الشرق الأوسط، لاحظوا شيئا غريبا عبر المناظر الطبيعية القاحلة في سوريا، وشرق الأردن والصحراء في المملكة العربية السعودية.
رصدت الرحلات الجوية هياكل عملاقة، غطت الأرض وتبدو وكأنها عجلات حجرية منحوتة بدقة، مرئية فقط من السماء. بعضها على شكل معلقات، وخواتم.
ووثقت الهياكل الغامضة التي عثر عليها في عام 1927 في المجلة الأثرية “أنتيكيتي” لكنها ظلت سرا إلى حد كبير حتى 1970 عندما رصد البروفيسور ديفيد كينيدي، عالم الآثار المتقاعد في جامعة غرب استراليا بعض منهم أثناء مسح الصور من الأردن.
وقال “كينيدي” في عام 2011 عن “أعمال الرجال القدامى”، والتي تسمى الهياكل: “إنهم يهيمنون حقا على المشهد، مما يشير إلى بذل الكثير من الجهد لبناء هذه على مساحة ضخمة”.
وقد درس البروفيسور كينيدي بعض المواقع، التي يبلغ عرضها 70 مترا، في الأردن من فوق في الطائرات أو المروحيات، ولكن جارتها، المملكة العربية السعودية، كانت دائما بعيدا عن متناوله.
ووفقا لموقع الصحيفة الامريكية فإن المشكلة أمام كشف هذه الأسرار للدكتور كينيدي هو كان الحصول على إذن لزيارة المملكة.
وفي السنوات العشر الماضية كان برنامج “جوجل إيرث” مفيدا بشكل خاص لفحص علماء الآثار حرصهم على تتبع كل شبر من الأرض، ولا سيما في المنطقة السعودية.
وقد تم الكشف عن أكثر من 400 مبنى غير موثق سابقا – أو “بوابات” كما يطلق عليها – باستخدام التكنولوجيا.
وعلق الدكتور كينيدي بشكل خاص، قائلا “نحن نميل إلى التفكير في المملكة العربية السعودية على أنها صحراء، ولكن في الواقع هناك كنز أثري ضخم هناك وهناك حاجة إلى تحديد ورسم الخرائط”
وقال لصحيفة نيويورك تايمز: “لا يمكنك رؤيتها بشكل جيد جدا من مستوى سطح الأرض، ولكن بمجرد الحصول على ما يصل بضع مئات من الأقدام، أو مع الأقمار الصناعية، فإنها تبرز بشكل جميل.”
وفي الشهر الماضي، تلقى الدكتور كينيدي دعوة للتحقيق في الهياكل من فوق، فيما يبلغ مائتي موقع في جميع أنحاء منطقتي خيبر وعويريد.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
