رأيمقالات

عبدالغنى الحايس | يكتب : عن غرق إسكندرية فى شبر مية

عبدالله

لاشك اننا جميعا سمعنا عن لجنة الأزمات والكوارث .ومهمة تلك اللجنة هو وضع الخطط لمواجهة الكوارث ووضع الحلول لها قبل وقوعها وكذلك العمل والتخطيط لازالة اسباب وقوع تلك الكارثة او تلك الأزمة .ومن مراحل مواجهة الأزمات هو التنبأ بوقوعها والعمل على ازالة أسباب وقوعها والمفروض تشكيلها فى كل هيئة ومصلحة ووزارة حكومية .

فى ساعات قليلة غرقت اسكندرية وتضررت بعض المحافظات جراء هطول الأمطار مثل المحلة والاسكندرية وبورسعيد والسويس وغيرها وان كان الضرر الأكبر حدث فى الاسكندرية .
وعلينا ان نعود الى الوراء فى الشتاء الماضى وغرق بعض الاحياء وتضررها برغم ان المطر كان طبيعيا
وتناسى المسئولين توقعات هيئة الأرصاد الجوية بان الطقس سيكون سىء هذا الموسم وسيكون هناك امطار غزيرة ورغم ذلك لم يتحرك المسئولين لأداء عملهم .فتقع الكارثة .ثم كالعادة يتحرك السادة المسئولين كعادتهم البغيضة بعد وقوع الكارثة .
ثم نسمع انعقاد لجنة الازمة وتشكيل غرف طوارىء ورفع درجة الاستعداد القصوى فى الشرطة والجيش والاسعاف وفرق الانقاذ والمطافى والمستشفيات وبنوك الدم وغيرها او تتحرك الحكومة تنفيذا لتوجيهات الرئيس .
والسؤال جميعنا يعرف اسباب المشكلة فى الاسكندرية تحديدا من تهالك خطوط الصرف الصحى والحاجة الى انشاء شبكة جديدة من الصرف الصحى تستطيع ان تواكب تلك الظروف العصيبة .

من المسئول عن موت أشخاص صعقا بالكهرباء وغرقا جراء عدم صيانة شبكة الصرف الصحى ؟
من المسئول عن غرق المحلات والمنازل والسيارات والجراجات .ومن يحاسب هؤلاء المسئولين جراء ذلك التكاسل وتخاذلهم عن القيام بأعمالهم .

كيف لعروس البحر الأبيض ان تهان بذلك الشكل ، فعلى النيابة الادارية ان تقاضى كل المتسببين عن هذا الاهمال الجسيم من المسئولين المتقاعسين عن اداء مهام عملهم من اول المحافظ الى رؤساء الأحياء وعلى الدولة ان تراعى دائما فى تولى رئاسة الأحياء اشخاص ذو كفاءة ومن اهل تلك المدن الذين لديهم حس بكل مشاكل احيائهم , وأن يتواجدوا فى الشارع طوال الوقت بين المواطنيين لازالة كل همومهم ومشاكلهم فمتى نرى لدينا مسئولين على قدر المسئولية ولديهم ضمير ووطنية .
ولا ننسى اننا لدينا مشاكل كثيرة ولكننا تعودنا على الطلصقة بالمعنى البلدى الدارج .بمعنى اننا لم نتحرك ابدا قبل وقوع الكارثة انما دائما ننتظرها ثم نتحرك .وناهيك عن عدم التنسيق بين الهيئات الحكومية جميعها وتضارب الاختصاصات والمهام بينهم جميعا .

وما حدث فى عروس البحر الأبيض ماهو الا نتاج تقصير من مسؤلين متقاعسين عن الاداء عن عملهم وليس اللوم على عامل بسيط لم توفر لة هيئته معدات لازمة للتشغيل ولم يراقب متابعية عمليات الصيانة الضرورية والدورية ولم توفر له سبل الأمان من سلامة وصحة مهنية ولم تعطية حقة فى ان يعيش كريم .

هناك دولة تستفيد من كل قطرة مطر على اراضيها ويقولون دائما فى مصر المصر خير فهل تحول الخير الى شر بفعل الاشرار من المسئولين .
كيف لم نعد خطة للاستفادة من مياة الامطار هذة وخصوصا اننا لدينا ازمة فى المياة
وسؤال لكم لماذا فقط فى مصر تتحرك الحكومة بعد وقوع الكارثة فمتى نرى تحركها لمواجهة وقوع الكارثة وحفظ الله الوطن .

مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن الشرقية توداي

 

زر الذهاب إلى الأعلى