رأي

عبدالغنى السعيد | يكتب : ذكرى الانتصار

10561645_10205408080977249_2820332232256342334_n

فى العاشر من رمضان السادس من اكتوبر .أثبت الجندى المصرى قدرتة على التصدى لحماية أرضة وان قيمة السلاح فيمن يحمله .واستطاع الجيش المصرى كسر شوكة الجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر .

ولقد تجاوز الشعب المصرى احزانة وهمومة وضمد جراح هزائمة بعد ثلاث معارك كان فيها رد فعل فى 48 و56 و67 واستفاد من دروس الماضى الأليم وغير قواعد اللعبة ودخل فى حرب استنزاف وأعاد تنظيم قيادتة واعاد بناء القوات المسلحة .

وبعد ست سنوات من من العمل الشاق واعاده البناء كان النصر وكان اعادة الأرض المسلوبة .
فانتصار اكتوبر لم يكن وليد الصدفة وانما كان انتصار عزيزا وغاليا .فالوطن كلة كان ينتظر فجر يوما جديد لعودة العزة والكرامة .لم يتوان مواطن مصرى فى عملة .الكل كان على قلب رجلا واحد يعمل للوصول الى لحظة الحسم حتى كتب الله لنا الانتصار .و كان استعادة اخر قطعه من ارض الوطن فى طابا بعد مفاوضات عسكرية ودبلوماسية وقانونية
وعلينا ان نتعلم من اكتوبر التحدى وقوة الارادة والتصميم ولا يوجد نجاح ونحن نعيش فى حالة من التراخى والاهمال .

نحن جيل ولد بعد هذا الانتصار ولكن حكايات البطولة والفداء التى قرأنا عنها وسمعناها تقشعر لها الأبدان .من حكايات أبطال لم يبخلوا يوما عن الدفاع عن تراب وطنهم بدمائهم وأرواحهم ورمال سيناء شاهدة على ذلك .
ساقتنى الأقدار ان اقابل بعضا من ابطال اكتوبر وبعض المحاربين القدماء وابكانى العقيد اسامة الصادق متعه الله بالصحة والعافية وهو يروى لنا ايام 67 وكيف كانو رغم المرارة بواسل اقوياء حتى انه ابكى الحضور من ويلات ما تعرضوا لة من معاناة جراء رحلة الانسحاب الطويلة والغير مدروسة وكان كان لديهم العزم على الاعداد للاخذ بالثأر وكذلك عملية التخطيط المدروس والعزيمة لخوض غمار جولة استعادة الأرض .

وسمعت من اللواء اركان حرب صلاح الدين خيرى متعه الله بالصحة كثيرا من قصص البطولة والفداء وقد كان مدير فى مكتب الفريق محمد فوزى وكذلك مساعد عمليات مع الشهيد البطل ابراهيم الرفاعى مما جعلنى أقول له لو قبلنا ايديكم ورؤسكم لن نوفيكم حقكم علمتونا حب الوطن والتضحية بكل غالى ونفيس فى سبيلة واتمنى من الدولة ان تنشر كل تلك القصص الواقعية عن مصريين عظماء ضحوا بارواحهم فى سبيل وطنهم ولم ينتظروا شىء فهذة من سمات المقاتل المصرى الشجاع .
ولا انسى الاب الروحى المرحوم اللواء طيار محمد ذكى عكاشة وهو ينفعل ويقول لى هيكل يكذب ويزور التاريخ وهو يقول عن محدودية الضربة الجوية وكتب مقال نشر فى المصرى اليوم واعطانى النسخة التى كتبها بخط يدية ويتصل بى تليفونيا بانة صباحا سيتوجة للنائب العام لتقديم بلاغ ضد الاستاذ محمد حسنين هيكل .وكانت هذة فرصة ليحكى لنا عن دور القوات الجوية فى حرب اكتوبر وان القوات الجوية نفذت 400 معركة جوية ونفذت ما يزيد عن 6518 طلعه ومهمة جوية وان معظم الطيارين حقق اكثر من سبع طلعات يوميا فكيف تكون محدوه الحكايات عن اكتوبر لا تنتهى وقصص البطولة والفداء كثيرة من بعد النكسة كانت حرب الاستنزاف لارهاق العدو وكانت قصص الشرف التى لا تنتهى لجنود ومدنيين احبوا تراب الوطن ولم يبخلوا علية بدمائهم مثل الشهيد البطل ابراهيم الرفاعى وعبدالعاطى صائد الدبابات وغيرهم كثيرون .

وهنا لابد من توجية التحية لشباب المجموعه 73 مؤرخين وقد تعرفت بهم فى ندوة فى نادى الصيد بالدقى بدعوة من اللواء عكاشة والمسئول عن متابعتهم والأب الروحى لهم ايضا فبكل حب وتقدير احيى هؤلاء الشباب المصرى الذى تجمع لتجميع البطولات من أفواه اصحابها ممن على قيد الحياة والذين خاضوا الحروب وقدموا أروع الأمثلة فى البطولة وحتى ياخذ كل ذى حقا حقة ولا يتم تزييف التاريخ وطمس هويتة .فتحية لجيل عاش الحرب من ابطالها الحقيقيين. والذى لم يريد اجتزاء نصر اكتوبر فى الضربة الجوية فذهبوا يبحثون عن الأبطال ليسطروا للتاريخ وللمصريين اروع قصص البطولة .انه كان انتصار شعبا وجيش .

وعلى الشباب جيل المستقبل ان يقرأ جيدا ويتعلم ان الجيش هو حامى التراب وليس كما يهاجمونة تلك الايام ويصمونة بألفاظ لا يمكن ذكرها .عليكم ان تقرئوا التاريخ ولتعلموا ان للوطن درعا وسيف.

وحفظ الله جيشنا العظيم ومن انتصارا الى انتصار.

وحفظ الله الوطن .

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي
 

 

زر الذهاب إلى الأعلى