مقالات القراء

عبدالغني الحايس| يكتب : نعم نستطيع

عبد الغني الحايث

هذا النظام فقد شرعيتة هذا النظام يجب أن يرحل !
جملة قالها لي مرشح سابق للرئاسة وأنا أتحدث معه عن ضرورة التلاحم والتكاتف لنهضة وطننا .

فرد أن هذا النظام لا يسمع ولن يسمع سوى صوته هو ومن حوله وما نقدمه للنظام من روشتات للخروج من هذا النفق المظلم يكون مصيرة التجاهل .

ولكننا فى دولة مؤسسات وهناك مستشارون ووزارات وحكومة وهيئات منوطة بإدارة شئون البلاد وهم المسئؤلون فإن أصابوا فلهم التحية وإن أخطأوا فيعاقبوا لأن بيدهم مصير وطن وشعب كامل .

وهل رأيت يوماً مسئول يحاسب ؟

العهد تغير وبعد ثورتين هناك حالة حراك بعد أن كسرنا حاجز الخوف والصمت وهناك مساحة كبيرة من الحرية فى الإعلام وحتى وسائل التواصل الاجتماعى لا تكف عن كشف الحقائق لعامة الشعب وعلي الشعب أن يحدد انحيازاته فلماذا نكون نحن أوصياء على الشعب
الحرية الحقيقية والديمقراطية التى نطلبها هى فى وجود أحزاب تترك لها مساحة كافية للعمل وهذا غير مسموح مع ذلك النظام .

وهل تعتقد سيادتكم أن الأحزاب الموجودة على الساحة قادرة على الانتشار والعمل ولها ظهير شعبي حقيقى مؤمن بأفكارها وأيدلوجياتها ؟
وكيف تعمل الأحزاب فى هذا المناخ الخانق والمقيد للعمل الحزبي الحقيقي وما هو موجود من أحزاب بجانب تلك السلطة هى بعيدة كل البعد عن العمل الحزبي الحقيقي وإنما هى مأمورة بأوامر النظام هم هتيفة فقط .

وانتهى الحديث مع ذلك السياسي الكبير عند هذا الحد وانتقلت بحديثي إلى واحد من النخب الكبيرة وعضو فى لجنة حقوق الإنسان
فاجأة وجدتني أقول له لقد دمرتم ثورة 25 يناير ولم يكن هناك بديل جاهز لإدارة البلاد نقدمه للشعب حتى يطمئن ودخلنا فى صراعات أثناء صراع الترشح على الرئاسة الأولى بين «خالد على وحمدين وابوالفتوح والبسطويسى» تحديداً وانقسم الثوار بينهم جميعًا وتخيل كل مرشح أنه الثورة وأنه الوحيد الذى يمثلها ثم كانت النتيجة خروجهم من السباق وتذمر الثوار وتفتتهم وتركونا إلى الخيار المر بين شفيق ومرسى وانتهى الحال إلى عصر الليمون فأين كنتم ؟.

كنتم وقتها منفسمين أنتم أيضًا كل فريق ذهب إلى أحد المرشحين واليوم تبكون على يناير فأنتم من قتلها فى مهدها .

حاول أن يدافع عن نفسه وأن هناك محاولات تمت بين هؤلاء لتوفيق الوضع والإتفاق على سياق يجمعهم جميعًا من أجل الحفاظ على الثورة ولكن للأسف انتهى إلى نهاية مأساوية بنجاح مرسى ومعه جماعته الإرهابية ثم أدار الحديث الى شىء آخر وانتهى اللقاء .

ولقد كتبت مقالاً قبل الانتخابات الأولى للرئاسة بعنوان خيانة الثورة والفرصة الأخيرة للغفران وأطالب فية بضرورة إنقاذ الثورة المصرية والسعى إلى توحيد الصفوف لمواجهة فلول الثورة متمثلة فى شفيق وتيار الإسلام السياسى متمثلاً فى مرسى وإننا لدينا فرصة قوية للاتحاد وإنقاذ الثورة قبل فوات الأوان ولكننا خذلناها .

بعد كل تلك السنوات على ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث وفوضى واحتجاجات وانكسارات وشهداء ومصابيين وتردى الوضع الإقتصادى بل وكل مناحى الدولة أتوجه لكل النخب وكل السياسيين بل وكل الشباب والشعب هل سنستمر على ذاك المنوال من حالة التخبط والصراع والإنقسام الذى يضعف الوطن ويزيد ترهلة ونحن نحارب إرهاب أسود ومؤامرات فى الداخل والخارج .

نحن نحتاج أن نجتمع على حب الوطن والعمل على بنائه وهو ما يحاول الآن الرئيس السيسى أن يفعله من مشاريع قومية و الخروج من النفق المظلم لتحقيق شعار ثورة يناير عيش حرية كرامة إنسانية وهناك بشائر لذلك الخير برغم من برنامج الاصلاح الإقتصادى وغلاء الأسعار وشروط صندوق النقد المجحفة ولكن ذلك هو الدواء المر ويجب أن نعي ذلك .

وحتى لو كان للنظام أخطاء ممكن رويدا تصحيحها فنحن نقوم بالبناء ووارد أن يظهر منتفعين وانتهازيين ووصوليين وفاسدين وبالتكاتف نستطيع أن نتجاوز كل هذة التجاوزات وبترها من جذورها معا ولكن الرجوع إلى الوراء مرة أخرى فهو قمة السوء والأذى للوطن .

فعلينا أن نتصالح لصالح الوطن وأن ننحى انتهازيتنا ومصالحنا الخاصة ونعلى واجب الوطن وفقط فهل نستطيع نعم نستطيع .

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن الشرقية توداي بل يعبر عن رأي وفكر الكاتب .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى