أخبار العالم

عبد الغنى الحايس | يكتب : اعلام العبث

عبد الغنى الحايس

كثيرا ما سمعنا عن ميثاق الشرف الاعلامى . وان يكون الاعلامى متمتعا بالأمانة والصدق والتحرى فى كل ما يقدمة والحيادية فيما يعرضه . وان يعرض كل ما يهم المواطن ويبعد نفسه عن العبث وكل ما يضر المجتمع ولا يفيده

ويتسابق البعض من الأعلاميين فى ظل السباق المحموم للقنوات الفضائية وكذلك المواقع الاليكترونية والصحف الى عرض اى شىء وأصبح المواطن يعيش فى زحمة من الأخبار الكاذبة والخداع والتضليل وما بين نفى وتأكيد للخبر الواحد يدور السباق وكأنهم يبحثون عن ملأ الفراغ .

تناسى كل هؤلاء القضايا المهمة والتى يجب ان يتم تسليط الضوء عليها وتوضيحها للراى العام والمحاولة الى عرض حلول جوهرية تنير لمتخذ القرار الطريق وان تهتم بنض الشارع وهمومه ووصول أصواتهم الى المسئولين ويكونوا حلقة وصل اضافية لها هدف نبيل لرفع المعاناة عمن يبحث عن طاقة نور .

واعتقد ان غالبية المصريين وسط هذا الزخم من العبث اصبح ينأى عن مشاهدة تلك المهاترات و بعد كل تلك الفترة الطويلة من ثورة يناير وحتى الان والتى اثبت كذب البعض وزيفهم وخداعهم وكشفت النقاب عن نخب اعتلت المشهد وتوارى البعض وظهر جيل أخر يمارس نفس الأليات من بيع الكلام والثرثرة والخطب الرنانة والتى تخدم مصالحهم واهدافهم فقط .

ولعلنا شهدنا ما يدعو نفسة بالخبير الاستراتيجى والعسكرى اللواء حسام سويلم وهو يعلق على فوز الرباعية بتونس بجائزة نوبل على انها سيدة محترمة وقدمت خدمات جليلة للشعب التونسى مع اننى لا اعرفها ولكن اختيارها يؤكد ذلك وهذا تعليق ينم عن جهل وفشل ذريع فكيف نصدقة قيما يقولة حتى لو كان صدقا طالما نطق كذبا وبهتانا .

ثم يطل علينا احمد موسى مذيع قناة صدى البلد بكل بسالة وشجاعه وحماس يظهر على ملامحة وهو يمدح فى بوتين والقوات الروسية ومدى دقة ضربها الاهداف على ارض سوريا ويستمر فى صراخة واظهار اعجابة وهو يعرض الفيديو المثير عن براعة القوات الروسية ثم يكون هذا الفيديو ما هو الا لعبة فيديو جيم .
هؤلاء تعودوا على الكذب والخداع ولكن الله دائم يكشف زيفهم وخداعهم .
ويستمر ايضا وائل الابراشى فى عرض تفاهاته واخفاقاته المتواصلة وهو يظنها السبق وهناك الكثير من الامثلة ولكننا سنحصل على مثل واحد والذى عرضه الى السب على الهواء فقد استضاف عائلة فتاة صغيرة قاموا تصوير ابنتهم وسط تصفيقهم وترحابهم وهى ترقص بالسكين ثم يوجه ان السبب فى هذا الخرق الأخلاقى هو افلام السبكى ولم يسأل هذا الأب وتلك الأم الذى يجب ان يحاكما على عدم تربية ابنتهم وحرصهم على التفريق بين ماهو خير ونافع وما هو سىء ومضر .

ولكن كانت الصدمة الكبرى من فنانة وبقدرة قادر اصبحت مذيعية كغيرها من الدخلاء على المجال الاعلامى والذى فقد اصولة ورونقة وبريقة بهؤلاء الدخلاء .ولأنها لا تعرف قيمة المقعد الذى تعتلية ولا ان هناك بيوت وعائلات سوف تطل عليها من خلال تلك الشاشة التى تركت لها هذة المساحة تنفس فية سمومها وهى تجاهر بفعل الرزيلة تطالب بمشاهدة الأفلام الجنسية وتتمادى فى حديثها الغير مسئول وبدون اى حرج او خجل مازالت مستمرها فى بث سمومها بدون حساب او عقاب .

ايها السادة المسئولين .يا ايتها الحكومة المبجلة نعيش فى غلاء من المعيشة وتحيطنا الهموم من كل جانب فرحمة بنا فلم نعد نطيق ما نحياه فلم يبقى منا غير انفاس وروح فهذبوا الروح حتى تتحمل قسوة الحياة وانقذونا من هذا العبث والضلال والكذب والخداع الذى نحياة .

ورحم الله الاساتذة محمود سلطان وحلمى البلك وهند ابوالسعود وغيرهم واطال الله فى عمر حمدى الكنيسى وسناء منصور وغيرهم كثيرون .
ووفق الله شريف عامر ومحمود الروراوى وتامر رضوان ومحمد الدسوقى رشدى واحمد المسلمانى فمازال هناك امل فى ان يحذا الجميع حذوهم صدقا واحتراما .

 

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي

 

زر الذهاب إلى الأعلى