لا شك أن هناك من يريدون ويسعون الى العودة الى المربع صفر حتى يشيعون فشل النظام الحاكم
فهم لا يتورعون فى استخدام كل الأدوات امامهم بنشر الاكاذيب والفوضى والشائعات ويصدقهم انصارهم ويسعون ورائهم بدون عقل أو تفكير ، فما يشغلهم فقط هو سقوط المعبد حتى لو على رؤسهم .
يسعى هذا الفريق المغيب العقل والحس والإدراك الى اثبات صحة نظريته ولو على حساب مصلحة الوطن العليا وعاتق مواطنيه ، ومما لاشك فية ان هناك واقع نعيشه على مدار السنوات السابقة ونعرف حجم التغيير الذى نسعى الية وندركه وخصوصا بعد سنوات من تنحى المخلوع او بعد فترة من السوء فى عهد المعزول .
ولكن علينا ان ندرك حقيقة العقبات التى ستواجهنا حتى نستطيع العلاج وتخطى تلك المحن ، فالجميع يعرف تدنى الوضع الاقتصادى والصحى والتعليمى والخدمى وسوء الوضاع على كل الأصعدة والصعود الى الأمام يحتاج الوقت والجهد والارادة والاموال ونشر الامن والامان حتى يحدث الاستقرار الذى يصاحبه الاستثمار وتحقيق النهضة الشاملة .
ورغم ذلك نخرج من عنق الزجاجة ونسعى الى زراعه الاف الافدنة بل وملايين وبناء وحدات سكنية وتنمية مشروع قناة السويس وتنمية القرى الاكثر فقرا وغيرها من المشاريع الكثيرة والتى تهدف الى اسعاد حياة المواطنين ، ولن يتم ذلك فى لحظة ولا فى عام واحد ، بل بالخطط الطموحة للوصول الى الأفضل مع الاخذ فى الاعتبار حقيقة ما كان وما سيكون حتى نعرف الفرق .
لكن تهب ريح عاتية تهدف الى اقتلاع تلك الأحلام ، فنرى دعوات لمقاطعة الانتخابات البرلمانية من احزاب كرتونية لا تملك ظهيرا شعبيا حقيقيا وانما اشخاص لا يتعدوا اصابع اليد يثرثرون واعلام يصغ الى افكارهم المشوشة .
وكان صيد بعض المترصدين ثمين عندما سقط وزير فى حكومه محلب وتمت اقالته والقبض علية واعلان حرب ضروس على الفساد ويجب ان نرى مشهد القبض على ذلك الوزير والطريقة التى تحدث لأول مرة بأن ليس هناك احد فوق القانون والمحاسبة ولكن المتصيدون لعب بهم خيالهم الى ابعد من الحقيقة وهكذا يعيشون فى وهمهم مع ان القيادة السياسة لا تسمع ولا تصغى الا لصوت العقل ومصالح المواطنين .
ثم تظهر دعوات للتظاهر ضد قانون الخدمة المدنية مع ان الجميع يعلم مدى فساد الجهاز الادارى وان الغرض النهوض به دون المساس بحقوق العاملين او تسريحهم ولكن خيالهم المريض يؤجج المشاعر ويلعبون على عقول الناس بما لن يحدث حتى يخلقوا بلبلة ويرسلوا رسالة للعالم بأن مصر غير مستقرة .
لكن الدولة لهم بالمرصاد فلن نعود ابدا الى المربع صفر طالما مائدة الحوار لن تجدى مع هؤلاء .
خلاصة القول كل ما اطلبه ضرورة ادراكاللحظة الفارقة التى يعيشها الوطن وألاننجرف الى السقوط فى الهاوية فكل بناء يحتاج جهد ووقت وان نفكر بعقل بعيدا عن اى تحزبات سياسية وان نعلى مصلحة الوطن فوق كل اعتبارات ومكاسب شخصية
على الأحزاب السياسية ان تعى خطورة تلك المرحلة وان تسعى الى بناء نفسها حيث لن نتقدم سياسيا بدون نهضة تلك الاحزاب وان تخرج من قوقعتها الى رحابة الشارع الفسيح للتعرف على كل ما يهم المواطن وتكون بحق لسان حاله بدلا من حالتهم الكرتونية .
نحن نملك الارادة كمصريين شرفاء وسنسعى الى تحقيق أحلامنا ونهضتنا مهما كانت النتائج ومهما كانت العواقب وسنصل الى ما نريد ان شاء الله .
وحفظ الله الوطن والجيش وكل مؤسسات الدولة قوية صلبة .
مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأى مؤسسة الشرقية توداي