اقترح الدكتور وحيد عبد المجيد عضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ الوطنى، مبادرة جديدة للخروج من الأزمة الراهنة، أكد من خلالها أنه ليس هناك بديل عن الحوار لإخراج الوطن من النفق الخطير الذى دخلت فيه البلاد، مشيرا إلى أن المستوى الذى بلغته الأزمة يفرض فى الوقت نفسه توفير ضمانات النجاح لهذا الحوار، مقترحا تشكيل لجنة تحضيرية تضع القواعد والأسس التى يقوم عليها الحوار الوطنى.
وقال عبد المجيد خلال المبادرة التى حصل “اليوم السابع” على نسخة منها أن هذه اللجنة تضم الأطراف الأساسية التى ينبغى أن يقتصر عليها الحوار فى مرحلته الأولى، وهى جبهة الإنقاذ الوطنى، وحزب الحرية والعدالة، وحزب النور، وحزب مصر القوية، لافتا إلى أن أحد أهم عوامل نجاح أى حوار وطنى فى مثل هذه الظروف هو توسع المشاركة فيه تدريجيا، بحيث يبدأ بالأطراف الرئيسية، ثم تنضم إليها أطراف أخرى بعد انطلاقه وإحراز تقدم فيه، لأن كثرة المشاركين منذ البداية تعطله وتضعف فرص نجاحه، وخصوصا فى غياب معايير موضوعية لاختيار هذه الأطراف.
وأضاف عبد المجيد أن اللجنة التحضيرية المقترحة تتولى وضع جدول أعمال الحوار بالتوافق، بحيث تشمل القضايا الجوهرية والأكثر إلحاحا، وفى مقدمتها تشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وتعديل المواد المختلف عليها فى الدستور، ووضع خطة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وضمانات حرية ونزاهة الانتخابات.
وتابع عبد المجيد: تحدد اللجنة التحضيرية أيضا قواعد إدارة الحوار بطريقة توفر له أكبر قدر ممكن من فرص النجاح، ووسائل إطلاع الرأى العام على ما يدور فيه تحقيقا للشفافية اللازمة.
وأشار عبد المجيد إلى أن اللجنة التحضيرية عليها أن تحدد بالتفاهم بين أعضائها الطريقة الملائمة لضمان الالتزام بنتائج الحوار، وهذه مسألة جوهرية يتوقف عليها جدوى الحوار من عدمه، لافتا إلى أن أحد سبل توفير هذا الضمان هو صياغة ما تتوصل إليه اللجنة التحضيرية بشأن قواعد وأسس الحوار فى وثيقة يوقعها رئيس الجمهورية وقادة رموز الأطراف الأساسية.
المصدر : اليوم السابع
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
