قال المهندس عبدالمنعم الشحات، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن هناك الكثيرين ممن يهاجمون الدعوة السلفية، لاسيما أتباع “جماعة الإخوان” أو المتعاطفين معها، ويعلِّقون على كل هجمة تتعرض لها الدعوة السلفية باستحضار المثل القائل: “أكلتُ يوم أكل الثور الأبيض”، ومقصودهم أنه لو كانت الدعوة السلفية قد انضمت إلى اعتصام “رابعة”، أو إلى ما سُمى فيما بعد بـ”تحالف دعم الشرعية”؛ لما أُكل الإخوان، ولما تفرغ المهاجمون بعد ذلك للدعوة السلفية.
وقال الشحات فى مقال له على موقع “أنا السلفى”، إن البعض يكرر هذا المثل مع كل هجمة على ثوابت الإسلام كتلك التى شنها “جابر عصفور”، والتى تصدى لها “الأزهر” ذاته بالإضافة إلى “الدعوة السلفية”، وكزيارة “كريمة” إلى إيران زاعمين أن الدعوة لم تعد قادرة على رفع صوتها بالإنكار كما كانت عليه فى عهد الدكتور “مرسى”؛ رغم أن هذا تصرف فردى مِن هذا الرجل وليست سياسة دولة، وأنه أحيل للتحقيق فى الأزهر بسببها حتى إنه فضَّل تقديم استقالته، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك كله كان للدعوة السلفية موقف منه جعله يصوِّر الخصومة أنها بينه وبين الدعوة السلفية أكثر منها بينه وبين الأزهر.
وتابع الشحات: أن أتباع الجماعة لا يلتفتون إلى أن الإخوان المعاصرين فى “تونس” فعلوا ما نصحنا به إخوان مصر وزيادة، مضيفا أن الزيادة تشمل تنازلاتٍ منهجية لا نقرها ولا نرضاها، وأن “إخوان اليمن” لم يواجهوا الحوثيين حتى لا يتورطوا فى حرب أهلية مع أن الواقع اليمنى مختلف تمامًا مقارنة بمصر!. وتابع: “مع هذا كله سوف يظل الكثيرون يعتبرون أن تصرف إخوان تونس صحيح، وتصرف إخوان اليمن صحيح، وتصرف إخوان مصر “المناقض لهذين التصرفين” صحيح! ومَن خالف فى أى حالة من هذه الثلاث؛ فإنه متهور متشدد فى شأن تونس واليمن، أو أن يكون مِن الذين ركنوا إلى الظالمين فى حالة مصر”!.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
