رأي

عبير محسن | تكتب : فستان معالى الوزيرة

عبير محسن

فى عصر الثورة التكنولوجية العظيمة والتحضر الحالى إلا أن الكثير من العقول لم يرتقى بالمستوى الثقافى والفكرى الذى يواكب عصرنا هذا.

مازال الكثير وخاصة الرجال ينظر للمرأه على انها كيان قابل للنقد بسبب انها أنثى مهما كان عملها ومهما كانت المكانة التى وصلت إليها لابد وأن يتوجه إليها اللوم والنقد بسبب ملابسها متى واين ترتديها، تسريحة شعرها كيف تكون ، تصرفاتها وافعالها فالحديث فى مثل هذا الامور ماهو الا جهل وسذاجة لان لدينا امور اهم بكثير .

بالفعل نعانى من هذة النظرة المحدودة للمرأه و يؤسفنى ان أجد أصحابها إعلاميين ومذيعين من المفترض أنهم قدوة لمشاهديهم، لا أدرى كيف لإعلامى مرموق ان ينتقد فستان وزيرة الهجرة قائلا ” ان فستانها لا يليق بمؤسسة الرئاسة ” جعل من نفسه واصياً عليها ومن حقه ان يبدى رايه فى ملابسها؛ ياسيادة الاعلامى رايك لن يضيف شيئا مفيدا للمشاهد الذى كان ينتظر منك معلومات عن حقيبة وزارية جديدة -وزارة الهجرة- ويتعرف على مؤهلات وكفاءات وزيرة الهجرة ولكن للأسف تركت كل شئ وكل المعلومات عن الحكومة الجديدة و وزرائها ومهامها واهدرت وقتك ووقت المشاهدين عندما كثفت تركيزك فى الفستان النص الكم .

وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم هى إحدى الشخصيات الدبلوماسية بوزارة الخارجية لديها كفاءات وخبرات عملية فى التعامل فى الشئون الخارجية وبحكم عملها تعرف الكثير عن مشاكل المصريين بالخارج ،ومع كل النقد الذى توجه إليها بسبب فستانها كان ردها ”الموضوع أخذ أكبر من حجمه”.

يجب أن نعترف بما نعانى به من أمراض التسلط وفرض الوصايا وننسى عصر الحريم والمرأه والرجل ونحاول أن نواكب العصر الحالى الذى يشهد فقط للكفاءات العملية، فلقد حان الوقت لنخرج من هذة الدائرة الضيقة إلى العالم الواسع الذى لا يعرف رجل أو إمرأة هو يعرف فقط من لدية مؤهلات علمية و كفاءات عملية يستطيع ان يكون اضافه مميزة بمكانه ويفيد من حوله .

مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن الشرقية توداي

 

زر الذهاب إلى الأعلى