«يا بنات.. عايزة أشوفكم كلكم هنا فى الإسكندرية.. عايزين نتقابل قبل فرحى الشهر اللى جاى».. كانت هذه آخر رسائل عريف شرطة أمنية محمد رشدى التى استشهدت أمام الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، لزميلاتها على «الواتس آب». «أمنية رشدي»
«أمنية» كانت مرتبطة بزميلتها بشكل كبير، وتحرص على التواصل معهم، لدرجة أنها قررت مشاركتهم لها فى أفكار حفل زفاف الذى كان موعده بعد شهر من الآن.
طلبت من زميلاتها اللاتى يعملن فى مديريات أمن أخرى بعيداً عن الإسكندرية الحضور لها لقضاء يومى جميع، وأكدت لهن أنه عقب الانتهاء من مراسم تأمين الكنائس أثناء احتفالات الأقباط ستكون هناك فرصة للجلوس وتجاذب أطراف الحديث عن حفل زفافها التى كانت تريده أن يكون أسطورياً.
لم تدر «أمنية» أنه سيتم زفافها للجنة وليس لمنزل عريسها، الذى كان دائماً قلقاً عليه، فقد كانت تخرج من بعد صلاة الفجر تتجه إلى الكنائس للوقوف أمام وإجراء عمليات التأمين اللازمة، كما تقول زميلتها “أسماء محمد” من قوة مديرية أمن الإسكندرية في تصريحات صحفية خاصة.
في مكانها أمام بوابة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، كانت منذ الصباح الباكر تواجدت «أمنية» لا تدرى أن انتحارى سينهى حياتها أن تفرح بشبابها.
وقفت ترصد هذا الشخص الذى حاول المرور بعيداً عن البوابة الإلكترونية للكنيسة فأعاده رجال الشرطة لجهاز التفتيش، وبعدها يدوى الانفجار بالمنطقة ليتحول جسد العروس إلى أشلاء، حتى تعرفت عليها والدتها من خلال قدمها.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
