أخبار العالم

عزام: “تمرد” واجهة للإنقاذ ومرشحى الرئاسة الخاسرين هم المستفيدون منها

عزامأكد المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط والمتحدث باسم جبهة الضمير، أن المستفيد الأساسى والمحرك الرئيسى لجبهة الإنقاذ و”تمرد” هم مرشحو الرئاسة الخاسرون، الذين يريدون إسقاط الرئيس المنتخب علهم يستطيعون تحقيق أحلامهم الشخصية، ويصبحون رؤساء وزعماء، وكأنهم فى دورة رمضانية لكرة القدم يحتجون بإعادة المباراة بعد هزيمتهم، والمستفيد الآخر هو النظام القديم الأكثر جاهزية بتشكيلات الحزب الوطنى المنحل التى غادرت الحكم قريباً منذ عامين.

وأضاف عزام فى بيان له “حقيقة الأمر أن حركة تمرد ما هى إلا واجهة جديدة لجبهة الإنقاذ بعدما احترقت الإنقاذ سياسياً، والحديث أصبح من جديد إسقاط شرعية الرئيس المنتخب وتكوين مجلس رئاسى مدنى”.

وقال “عزام” إن الرموز السياسية لجبهة الإنقاذ حاضرون بتنظيرهم السياسى وبمقراتهم ودعمهم الإعلامى والمادى، وبالطبع النظام السابق مازال هو الكنز الاستراتيجى مادياً وعددياً، والذى يظهر فى نهاية كل تظاهرة هو تشكيلات البلاك بلوك العصابية بخرطوشها ومولوتوفها.

وأضف عزام فى بيانه: “لا أتوقع أن تخرج نتائج 30 يونيو مختلفة عن محاولات جبهة الإنقاذ السابقة اليائسة عند الاتحادية وغيرها، طالما أن الهدف هو إسقاط الإرادة الشعبية ونتيجة الانتخابات النزيهة، ولأن ما يحرك الجميع أهداف شخصية أو عداوات حزبية، خصوصاً وأن الأخبار المتواترة فى الشارع تشير إلى ازدهار سوق البلطجة والخرطوش والمولوتوف كالمعهود، وأننا بصدد تكرار مشهد من العنف الواضح فى نهاية يوم من التظاهر السلمى.

واستطرد عزام، “مع بداية العنف، ينفض غالبية المتظاهرين السلميين غير المحزبين ويبقى بعض الشباب المحزب مع تنظيمات الوطنى المنحل والبلاك بلوك والبلطجية مع محاولات لاقتحام قصر الاتحادية وباقى القصور الرئاسية كقصر القبة وقصر عابدين مثلاً، ولا مانع بالطبع من اشتباكات فى محيط القصر العينى أو فى محيط فندق سميراميس وشبرد، باختصار نفس مشاهد العنف الذى رأيناه قبل ذلك”.

ووجه عزام تساؤلا قال فيه، متى يتوقف المرشحون الرئاسيون الخاسرون عن أحلامهم الشخصية، ولو جزئياً لثلاث سنوات أخرى حتى يخوضوا الانتخابات ويختار الشعب أحدهم إن أراد؟ مضيفا أن بعضهم مازال يسير فى موكبٍ مهيب ويطلق عليه أتباعه “الرئيس” فلان، متى ينتهى هذا العبث السياسى وأحلام الزعامة الفارغة.

وتساءل عزام، فى بيانه، متى يكون حب مصر أكبر فى القلوب من كره تيار سياسى لآخر؟ متى تعمل الأحزاب السياسية على بنائها الداخلى وتقويته وخوض الانتخابات إن كانت هى مقتنعة أنها تمتلك الشارع، فتمتلك البرلمان والحكومة أو تسعى لهذا تدريجياً؟، متى نستمع إلى برامج اقتصادية واجتماعية واضحة بديلة لما هو قائم؟ هذا هو العمل السياسى الديموقراطى الذى يعرفه العالم.

واختتم عزام بيانه الذى نشره على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قائلا: “غير ذلك هو مناقض للعقل والمنطق ولن تفلح محاولات الانقلاب وتفكيك كل ما هو “منتخب” بإرادة شعبية، بالمولوتوف والخرطوش والفوضى”.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى