مقالات

عماد الدين حسين | يكتب : أخطر ١٢ عدوًا للسيسى

عماد-الدين-حسين

من هم أخطر أعداء الرئيس عبدالفتاح السيسى وحكومته بل وربما أخطر أعداء مصر؟!
الأعداء كثيرون، لكن سوف أحاول أن أرتبهم حسب خطورتهم من وجهة نظرى.
العدو الأول للسيسى والحكومة والدولة هو مافيا الفساد التى نكتشف يوما بعد يوم أنها متجذرة ومتشعبة فى تلابيب وتلافيف ومفاصل الدولة.
كنا نعتقد أن سقوط مبارك وبعض أركان حكمه، يعنى سقوط هذه الشبكة، ثم اكتشفنا أنها غيرت بعض وجوهها بوجوه جديدة مع استمرار نفس الآليات والإجراءات والسياسات.
العدو الثانى هو انعدام الكفاءات فى شتى المجالات للدرجة التى تجعل بعض شركات المقاولات تفكر فى استيراد عمالة أجنبية للعمل فى المشروعات القومية الكبرى، فى دولة تشكو من أن أكثر 12٪ من قوتها العاملة تعانى من بطالة صريحة.
العدو الثالث هو التعليم المتخلف، الذى يقوم بتخريج أعداد مهولة معظمها غير مؤهل، وبالتالى ينضمون إلى طابور البطالة الطويل، أو يلتحقون بعمل يتحولون فورا إلى عبء عليه، والنتيجة هى عدم وجود كفاءات وكوادر، وإذا وجدت، فلا توجد آلية للوصول إليها. ويرتبط بالتعليم المتخلف الصحة المتردية التى تجعلنا ننفق المليارات لاحقا على أمراض كان يمكن علاجها أولاً بملايين قليلة.
العدو الرابع أن غالبية المؤسسات والهيئات والوزارات ما تزال تعمل بنفس قواعد نظام مبارك، وبالتالى فسوف تظل تعيد إنتاج نفس السياسات والأفكار القديمة.
العدو الخامس هو الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة المتمثلة فى زيادة عدد السكان بنسب غير مسبوقة حتى على المستوى العالمى فى مقابل قلة الموارد بل تراجعها.
وعجز فادح فى الموازنة العامة، وتراجع موارد النقد الأجنبى وتحويلات المصريين بالخارج وعائدات السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة الدين الداخلى والخارجى إلى مستويات غير مسبوقة، وفى ظل كل ذلك لجأت الحكومة للاتفاق مع صندوق النقد الدولى وبدء برنامج للإصلاح سيقود إلى رفع أسعار غالبية السلع والخدمات لا محالة.
العدو السادس هو كبار التجار الذين يصرون على استيراد سلع غير أساسية، وفى الوقت نفسه لا يسددون حق الدولة من الضرائب والجمارك والتأمينات على العاملين لديهم.
العدو السابع هو الجهاز الإدارى المترهل فى الدولة، بأكثر من ٦ ملايين موظف معظمهم غير مؤهل وغير منتج، والأخطر أنهم الأكثر تعويقا لأى إبداع أو تطوير أو تغيير.
هؤلاء هم الذين عرقلوا قانون الخدمة المدنية، الذى كان بداية خجولة للإصلاح الإدارى، وسيواصلون عرقلة أى عمليات جادة للإصلاح، ما لم تكن هناك إرادة صلبة من الحكومة.
العدو الثامن هو بعض كبار رجال الأعمال الذين يريدون إعادة انتاج نهايات عصر مبارك، لتكون الدولة مجرد بقرة يقومون بحلبها ومصها حتى الرمق الأخير.
هذا النوع من رجال الأعمال لا يؤمن بما يسمى الدور الاجتماعى لرأس المال، أو شبكة الحماية الاجتماعية، حتى لو كان ذلك من أجل مصلحتهم الشخصية فقط.
العدو التاسع بعض قطاعات الشرطة التى تصر على استمرار تعاملها مع المواطنين بصورة فوقية. هى لا تريد أن تدرك أنه بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، يستحيل التعامل بنفس المنطق القديم.
العدو العاشر بعض القوى الإقليمية والدولية التى تريد تقزيم دور مصر، أو إدخالها فى نفس المصيدة المذهبية والعرقية والطائفية التى غرفت فيها غالبية دول المنطقة.
العدو الحادى عشر هو جماعة الإخوان وبقية القوى الظلامية والإرهابية المتمسحة بالدين، والتى ما تزال تحلم بالعودة للسلطة، بعد أن طردها الشعب فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
العدو الثانى عشر هو إسرائيل، وتظل هى العدو الرئيسى والأكثر خطورة، حتى لو كانت تقول كلمات معسولة ومنمقة.
سيسأل البعض: لماذا تم وضع القوى الإقليمية والدولية وإسرائيل والإخوان والإرهابيين فى ذيل القائمة؟ لسبب بسيط هو أنهم لا يستطيعون العمل أو النجاح من دون وجود الأعداء العشرة الأوائل، الذين هم أخطر عناصر «أهل الشر» الفعليين، لأنهم يعيشون وسطنا ويتحدثون بنفس اللغة بل يهتفون كثيرا «تحيا مصر»، فى حين أنهم يطعنون المجتمع والدولة كل لحظة، ويمهدون الطريق أمام بقية الأعداء الإرهابيين أو الخارجين!!

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى