كتب – محمد دياب
لم تمر سوى أيام على الحملة التى قامت بها قوات الشرطة المدعمه بوحدات من القوات المسلحة فى اخلاء الشوارع والميادين لا سيما ميدان عرابي (المحطة) بالزقازيق اليوم عادت الاشغالات وعاد الباعه الجائلين مرة اخرى الى الميدان باعة ملابس وفاكهة وولاعات وكتب ومجلات ونظارات وصور واكسسوارات …فى هذا الميدان الذى يعتبر عنوان مدينة الزقازيق والذى يحتضن تمثال أحد أعظم الزعماء فى مصر الزعيم الخالد أحمد عرابي راكباً فرسه ويقف فى قلب ميدان عرابي امام محطة قطار الزقازيق المنظر بشع والمشكلة ان هؤلاء الباعه يعتقدون ان هذه الاماكن باتت ملك لهم حتى اذا وقف امامهم اى شخص ينتظر أحد او خلافه يطلبوا منه ان يغادر المكان والا يقف امام بضاعتهم!!!! أعتقد ان حل المشكلة لن يكون باخلاء الميدان بالقوة ثم تركه دون رقابة كما يحدث فى كل مرة..فالمشكلة متعددة الجوانب ويلزم دراسة جميع جوانبها….فهؤلاء الباعه وان خالفوا القانون والاعراف الا انهم لهم اسر وابناء ويلزمهم مورد رزق حلال ليستعينوا به على قضاء حوائجهم وان يعيشوا عيشة كريمة …فى نفس الوقت لا يصح ان يكون عنوان مدينة الزقازيق وأشهر ميادينها ميدان عرابي ملئ بالباعه الجائلين ويكون أشبه بسوق الخميس او سوق الثلاثاء!!!! فلابد من توافر اماكن بديلة لها صفات الاسوق وأقترح ان يتم انشاء اكشاك بديلة لهم على جانبي سور السكة الحديد بداية من الحسينية وانتهاء بالممر. ويجب مراعاة الجانب الانسانى فى التعامل مع هؤلاء وعدم تشبيههم بالخارجين على القانون او المجرمين لانهم اولا واخيراً يبحثون عن مورد رزق حلال لهم ولابنائهم. وأقترح البداء الفورى فى تجميل ميدان عرابي عن طريق الجمعيات الاهلية ورجال الاعمال فى المحافظة على ان يتمم تعيين أفراد دائمون يشرفون على نظافة الميدان ويبلغوا السلطات المختصه فى حالة حدوث اى تجاوز من اى شخص حتى لو كان هذا التجاوز هو القاء أوراق او قمامة فى غير اماكنها.
المصدر : الشرقية توداى
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
