تقارير و تحقيقات

عودة الهدوء لمحيط مسكن “المعزول” بعد رفع الحراسة عنه.. وقريته تعانى من إهانة أهالى القرى المجاورة

عودة الهدوء لمحيط مسكن "المعزول" بعد رفع الحراسة عنه.. وقريته تعانى من إهانة أهالى القرى المجاورة.. وضباط الأمن المركزى: كنا نؤمن المسكن وهو خال والمواطنون يقتلون على الطرقات ونحمد الله على رحيله
متابعة | فتحية الديب

سادت حالة من الهدوء بمحيط مسكن الرئيس المعزول محمد مرسى، بمنطقة فيلات الجامعة بالقومية، بدائرة قسم ثانى الزقازيق بمحافظة الشرقية، بعد قرار مدير أمن الشرقية اللواء محمد كمال بسحب جميع الخدمات المعنية لتأمين المسكن، وسحب قوات الحرس الجمهورى طاقم الحراسة المعينة لتأمين المسكن من الداخل، وسحب كاميرات المراقبة.

ومنذ فترة تولى مرسى رئيسا للجمهورية، وخاصة بعد أحداث محمد محمود والإعلان الدستورى الذى أصدره بتحصين قراراته وتعين نائب عام بالمخالفة للقوانين، شهد محيط مسكن المعزول مشادات واشتباكات بشكل مستمر بين قوات الأمن المركزى المعينة لتامين المسكن والمتظاهرين وشباب القوى الثورية.

وكانت الأحداث دائما ما تنتهى بإطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بمجرد اقترابهم من الحواجز الكائنة بالقرب من المسكن، خشية اقتحامه وحدوث حالات من الكر والفر بين المتظاهرين والأمن وحدوث حالات إغماءات كثيرة للمرضى بمستشفى الزقازيق الجامعى الكائن على بعد أمتار من مسكن الرئيس المعزول، ثم تنتهى الاشتباكات بالقبض على بعض النشطاء وحبسهم ثم إخلاء سبيلهم بكفالة على ذمة التحقيقات.

فيما أقام متظاهرون منذ بداية شهر يونيه الماضى خيمة أمام مسكن الرئيس المعزول، وعرض داتا شو لأهم السلبيات خلال فترة حكم الرئيس بشكل يومى حتى بيان القوات المسلحة الذى أذاعه الفريق أول عبد الفتاح السيسى وتحديد إقامة مرسى.

وتباينت ردود الأفعال بمنطقة مسكن المعزول بشأن تحديد إقامته، فبعض الأهالى حمد الله على انحياز الجيش للشعب وتخليصهم من حكم الإخوان، ورحيل الرئيس وعودة الهدوء للمنطقة، ومنهم من رأى أن ما حدث انقلب على شرعية أول رئيس منتخب بإرادة شعبية –حسب وصفهم -.

وأكدت بعض قوات الأمن  أنهم كانوا يؤمنون مسكن مرسى وهو خال من وجود أى شخص بداخله، بينما الناس يقتلون فى الطرقات، معربين عن فرحتهم بسبب قرار عزله.

وقال أحمد خالد الطبيب بقسم الجراحة بمستشفى الزقازيق العام، إن ما قام به الجيش هو انحياز لرغبة الشعب كما انحاز للشعب من سابق فى عهد الرئيس مبارك وحمى الثورة، مضيفا أن مرسى لم يقدم أى شىء للبلاد سوى تعين أنصار جماعته فى المناصب الحكومية، مبديا سعادته بعودة الهدوء لمنطقة مستشفى الجامعة بعد إقالته، وخاصة أنه دائما ما كانت تحدثت اشتباكات بين الأمن المعين لتأمين منزله وبين الثوار ويتم إطلاق قنابل الغاز، مما يؤثر على المرضى بالمستشفى، كما أن مديرية أمن الشرقية فى حاجة لهذه القوات الكثيفة لتأمين الطرقات.

واعتبرت دكتورة منى مصطفى طبيبة بشرية بجامعة الزقازيق أحد جيران الرئيس المعزول أنه أول رئيس منتخب بإدراة شعبية وأتى به الشعب من خلال صناديق الانتخابات بعد ثورة 25 يناير، ووصفت ما حدث مع الرئيس وجماعته بالانقلاب على الشرعية.

وكشف “أحمد م ” ضابط بقطاع الأمن المركزى بقطاع بلبيس، أن قوة الخدمة المكلفة بتأمين المسكن كانت عبارة عن 5 تشكيلات من الأمن المركزى و3 ضباط نظامين و3 ضباط مباحث و6 أفراد وسيارة حماية مدنية وسيارة نجدة على مدار 24 ساعة.

وواصل الضابط أن القوات كانت متواجدة خلال 24 ساعة، مع عدم وجود أى من أفراد عائلة مرسى لفترات طويلة، فى الوقت الذى كان فيه المواطنين يقتلون على الطرقات من قبل العناصر الخطرة وسرقتهم، وخاصة أن أمر الخدمة لم يكن يكتف بتشكيلات الأمن المركزى، بل كان يتضمن خدمة من المباحث والنظام.

فيما أعرب أحمد يوسف طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة وأحد جيران الرئيس المعزول عن تأييده ما قام بيه الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، مشدداً على أن الجيش انحاز للشعب وللملايين التى نزلت فى الميادين ترفض حكم الأخوان المسلمين الذين سرقوا الثورة.

فيما تعانى النساء فى قرية العدوة وخاصة التى تترد منهن على مدينة ههيا لشراء بعض المستلزمات,للسب والإهانة بعد معرفة أنهن من قرية المعزول، وذلك فى الوقت الذى هاجم فيه أنصار مرسى بعض السيارات المارة على الطريق ورشقوها بالحجارة، وقاموا بالتعدى على فريق قناة المحور الفضائية أثناء قيامهم بالتصوير بمدخل القرية، وسحب الكاميرا منهم وتمزيق الشريط الذى بداخلها، حتى تفاوض الأمن معهم وتم إعادة الكاميرا للقناة.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى