ثقافة و فن

غادة عادل: «مكان في القصر» شكل جديد من الدراما.. ومصر «عايشة في ضلمة»

ghadaadel2xx5

قالت الفنانة غادة عادل إن مسلسلها الجديد «مكان في القصر»، سيكون شكلًا جديدًا من أشكال الدراما التليفزيونية، يشبه المسلسلات التركية في الخوض في تفاصيل شخصيات العمل، مشيرة إلى أن العمل نال إعجابها منذ قراءة القصة، لأنه ذكرها بأعمال كبار كُتّاب الدراما، موضحة أنها ترفض فكرة أنها تتحمل مسؤولية العمل وحدها لوجود فنانين آخرين يلعبون أدوارًا هامة خلال الأحداث، لافتة إلى أن اشتراك ابنها في مسلسل «مزاج الخير»، مجرد تجربة سيتم تقيمها لاحقًا، وإن لم تنف أنها لن تتدخل في قراره لو فضل استكمال مشواره الفني.

■ لماذا تفضلين الاختفاء لفترات طويلة عن الإعلام؟

– لأنني لا أفضل الظهور «عمال على بطال» ولابد أن يكون لدي شىء أتحدث عنه، بالإضافة إلى أنني «مش شاطرة» في إجراء الحوارات، وأفضل أن أركز في الأعمال التي أقدمها للجمهور ويكون ظهوري لهم من خلال أعمالي وليس في صورة حوارات رغم أنني أعرف أهميتها، كما أنني أيضاً أم لخمسة أبناء، وأستغل كل دقيقة للتواجد معهم ومتابعتهم في كل تفاصيل حياتهم.

■ ولماذا لم تظهري للحديث عن مسلسلك الجديد «مكان في القصر»؟

– كنت بصدد مشروع آخر غير «مكان في القصر»، وبعد أن فشل عثرت على هذا العمل وبدأنا تصويره في أسرع وقت، ولم يكن لدينا أي وقت لنضيعه خاصة بسبب ضيق الوقت واقتراب شهر رمضان، حتى إننا نضطر يوميًا إلى التصوير لأكثر من 14 ساعة لإنجاز أكبر معدل ممكن من المسلسل.

■ وما سبب حماسك لهذا العمل وتشجعك على تصويره سريعا؟

– منذ أول قراءة لهذا المسلسل أعجبت به جدًا، ووجدت أنه يشبه العمل الروائي وشخصياته مرسومة بدقة شديدة كما كنا نراها في روايات كبار الكتاب، كما أنه يشبه المسلسلات التركية في التركيز على تفاصيل الشخصيات التي يحمل كل منها غموضًا إضافة إلى قصة حب صعبة وأحداث شائكة نتعرض لها خلال المسلسل، وأعتقد أننا نقدم شكلًا جديدًا من الدراما التليفزيونية، حتى أن المخرج عادل أديب يقدم تكنيكاً مختلفاً متماشياً مع الأحداث، بالإضافة إلى الصورة التي يقدمها الفنان سمير بهزان، وكذلك الإنتاج مع شريف المعلم.

■ وهل الغموض مرتبط بجريمة قتل كما سبق أن قدمتيه فى فيلم «الوتر»؟

– الغموض الذي أقصده مرتبط بالشخصيات وحياتهم الاجتماعية وخلفياتهم ولا يوجد أي جرائم في العمل، ولكني أجسد دور طبيبة صيدلانية تواجه العديد من المشاكل بسبب شقيقها، ونرى أن الأم العمياء والتي تقدم دورها فادية عبدالغني، تدفع بهذه الفتاة في أماكن بالقصر وغيره لكشف أسرار خاصة بالأحداث، وهذا ما يجعلك طوال الوقت تشعر بأن هناك غموضًا يسيطر على هذا القصر، ولكن ستفهم الشخصيات وطبيعتها مع تسلسل الأحداث وسنلقي الضوء على جوانب لم نكن نتوقعها كما نشاهدها في المسلسلات التركي.

■ وكيف ترين مسؤولية تحمل بطولة عمل كامل بمفردك؟

– أنا لا أتحمل العمل وحدي، لأن هناك ممثلين آخرين في المسلسل يقدمون أدواراً في غاية الأهمية ومؤثرين، منهم فادية عبدالغني، سامي مغاوري، محمود الجندي، صبري عبدالمنعم، كوكي، وأيضاً الممثل السوري باسل خياط.

■ لا أقصد ذلك ولكنك تتحملين مسؤولية تسويق العمل بالكامل؟

– هذا حقيقي، وهي بالتأكيد مسؤولية كبيرة، ولكنني لست طرفاً فيها فهي دائماً تأتي من جانب المنتجين لأنهم غير قادرين على الجمع بين أكثر من نجم فى العمل الواحد بسبب الميزانية، وهذا كان سبب انسحابي من مسلسل «خطوط حمراء» لأحمد السقا، فبعد أن وافقت على العمل لم تتحمل الميزانية وجودي، وهذا ما اضطرني للانسحاب، لذلك فأنا لم أختر البطولة ولا تهمني إطلاقاً وما أبحث عنه في أي عمل هو الدور الجيد المؤثر حتى لو كنت بجانب 50 بطلًا آخر.

■ هل هذا يعني أنه من الممكن أن تتنازلي عن البطولة إذا توفر لك عمل بجانب أي نجم؟

– «ياريت» وسأقدمة فوراً ودون أي شروط لأنني مشتاقة لذلك «ونفسي أعمله» وبصراحة نحن في حالة «صبر»، لأننا الآن في عز التوهج والنجومية، وإذا لم نقدم ذلك الآن فالوقت بالتأكيد سيمر والفرص ستقل، لذلك أتمنى أي انفراجة للإنتاج بشكل عام حتى تكون لدينا مساحة لتقديم أشكال فنية مختلفة.

■ ولكن البعض يرى أن تجربتك في فيلم «على جثتي» مع أحمد حلمي لم تضف إلى رصيدك؟

– أعتبرها تجربة لذيذة ومطلوبة في وقتها وأنت ترى السوق بشكل عام والعروض المتاحة وهذا الفيلم كان الأفضل بالنسبة لي حتى لو لم يحقق إضافة، ولكني في الوقت نفسه أحب شغلي مع أحمد حلمي وقد نجحنا في الكثير من الأعمال وأعتقد أن ظروف البلد بشكل عام كان لها تأثير سلبي على الفيلم.

■ وهل هناك مشاريع سينمائية جديدة بالنسبة لك؟

– حتى الآن لا يوجد، ومعظم ما عرض علي كان في إطار المشاورات، ولكن السينما الآن تمر بظروف صعبة على الجميع حتى إن الأفلام تتم قرصنتها بعد أيام قليلة من عرضها كما حدث مع فيلم «على جثتي»، وهي كارثة في حد ذاتها لم تعد تشجع المنتجين على خوض تجارب جديدة، ولذلك لابد من التفكير في حلول حتى لا تتوقف صناعة السينما.

■ وكيف ترين المنافسة مع عادل إمام ويسرا وليلى علوي ونور الشريف في رمضان المقبل؟

– بصراحة لو فكرت في ذلك «هاقعد في البيت»، لذلك لا أريد أن أشغل بالي تماماً بما يدور حولي وأقدم عملي سواء كان بجانبي نجوم كبار أم لا، لأنها في النهاية شغلتي ولابد أن أقدمها مهما كانت الظروف.

■ وهل كنت راضية عن تجربتك في تقديم البرامج من خلال برنامج «أنا واالنجوم وهواك» وهل من الممكن أن تعيدي التجربة؟

– بصراحة شديدة لم أعد مجبرة على إعادتها لأنني «مش حباها ومش لاقية نفسي فيها» ولكنني أحياناً أتردد و«أرجع وأقول لا» إذا كانت هناك فرصة جيدة ومغرية سأقدمها ولكن من وجهة نظري لا أحد يستطيع أن ينجح في هذه التجربة إلا إذا كان يحبها، وبالتأكيد هناك من هو أفضل مني في ذلك وكنت أثناء تصوير الحلقات أشعر بأن إعصابي مشدودة أكثر من الضيف نفسه، ولكني كنت أتغلب عليها وأتعامل كغادة عادل وليس المذيعة، لذلك أرى أنه من الصعب أن أعيد التجربة إلا إذا جاءت كما قلت فكرة تشجعني عليها.

■ وما هو رد فعلك بعد اتجاه «ماريو» ابنك للتمثيل خلال أحداث مسلسل «مزاج الخير» الذي يخرجه زوجك مجدي الهواري؟

– من الجيد أن يخوض التجربة، وقد وجد «مجدي» أنها فرصة مناسبة له، لذلك أشارك برأيي في هذا الأمر سواء بالقبول أو الرفض، وأترك المسؤولية كاملة لمجدي، حتى أرى النتيجة في النهاية لأنني مع الحرية في كل شىء وإذا كان ماريو نفسه أحب المهنة ويريد أن يكمل لن أمنعه لأنه حر فى اختياراته حتى رغم صغر سنه.

■ إذا انتقلنا للسياسة لماذا قمت مؤخراً بالتوقيع على استمارة «تمرد»؟

– لأنني بصراحة قررت أن يكون لي دور فيما يحدث، لأن الناس أصبحت «منهارة»، وحتى أقول للجميع حرام عليكم يجب أن تفيقوا وتقفوا بجانب البلد وحتى أصحي الضمير الموجود داخل كل مواطن مصري ليتحرك لإنقاذ البلد بدلاً من الجلوس على دكة المشاهدة لأننا في النهاية سنتضرر جميعاً وأعتقد أن بلدنا الآن في حاجة إلى دعم من كل أبنائها ويجب أن نترك مصالحنا الشخصية وننظر للمصلحة العامة.

■ وهل هذا يعني رفضك للنظام بشكل عام؟

– كان من الصعب أن أفعل ذلك إذا كنت أرى حال البلد يتحسن، ولكن عندما ترى الدنيا «بتبوظ» والبلد ينهار ومصر «بقت ضلمة فى عز الضهر» يبقى لازم أعمل كده فمصر الآن تواجه غباراً وظلامًا وخوفاً لم نكن نراه من قبل كما أن خوفنا على المستقبل أصبح أكبر بكثير من ذي قبل.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى