سياسة

فاطمة ناعوت: مبارك سبب معاناتنا لكنه أكثر وطنية من الإخوان

فاطمة ناعوت: مبارك سبب معاناتنا لكنه أكثر وطنية من الإخوان

أعربت الكاتبة الصحفية والأديبة، فاطمة ناعوت، عن سعادتها بانفراد “الوطن”، بنشر التسجيل الصوتي مع الرئيس السابق حسني مبارك، وقالت إنه يعتبر سبقا صحفيا مميزا، وأضافت ناعوت، في تصريحات خاصة لـ”الوطن”: “هذا التسجيل يشير بكل أسف إلى أننا أسقطنا رئيسا عارضناه كثيرا لأنه لم يكن على مستوى المسؤولية في آخر 10 سنين من عمره الرئاسي لنأتي برئيس خرب مصر وفتك بهويتها في غضون أشهر قليلة” في إشارة إلى الرئيس الحالي، الدكتور محمد مرسي.

وأضافت ناعوت: “عارضنا مبارك لأنه كان يطمح في توريث لنجله، ولأنه سلم مدخلات مصر الاقتصادية لرجال فاسدين لنأتي بشخص يهدر أرض مصر ودماء شعبها لصالح أهله وعشيرته خارج مصر”.

وأكدت ناعوت أن وطنية الرئيس السابق أكثر من وطنية النظام الحالي، مضيفة: “أقولها بكل أسف أن هذا التسجيل الصوتي لمبارك في محبسه يؤكد أنه أكثر وطنية من الإخوان اللذين لا يعرفون قيمة كلمة وطن، مبارك أحب مصر وفشل في حب شعب مصر فأسكرهم وأمرضهم، في حين أن مرسي فشل في حب مصر وفي حب المصريين”.

وأشارت ناعوت إلى حرص الرئيس مرسي على مصالحه الشخصية، وأضافت: “الرئيس مرسي يعمل هو ونظامه على الانتقام من هذا الشعب الطيب المسالم وكأن الإخوان ينتقمون من المصريين ويجعلونهم يدفعون ثمن إقصائهم العقود الماضية، رغم أن الإخوان يوما لم يعتقلوا من أجل مصر بل من أجل أهوائهم ومطامعهم التي لا تنتهي فتآمروا مع الإنجليز ضد الملك ومع الملك ضد الضباط الأحرار”.

وصرحت الكاتبة الصحفية أنها كانت من أشد معارضي الرئيس المخلوع، لكنه لم يسمح بإقامة قواعد عسكرية أمريكية لأن أمريكا تحمي إسرائيل، في حين انبطح مرسي تحت حذاء أمريكا والصهاينة وقطر وكل من يحارب مصر، بحسب قولها.

وأوضحت ناعوت أنها رغم مقالاتها التي كتبتها ضد الرئيس والنظام السابق والتي كانت تحشد فيها للثورة، إلا أنها رفضت لفظ “المخلوع”، وأنها عارضت مبارك والعادلي طوال عشر سنوات من خلال مقالاتها، إلا أنها رفضت الشماتة في مبارك فور تنحيه، ولهذا اختفت كلمة “المخلوع” من مقالاتها وأنها اكتفيت بلفظ “مبارك” أو “الرئيس السابق”.

واختتمت ناعوت تعليقها على خطاب المخلوع، بأنه على الرغم من أن مبارك سبب ما نحن فيه من ويلات ومعاناة لكنه أفضل من القذافي وبن علي الهارب وبشار السفاح ولعله اختار الطريق الأرقى رغم خلافها السياسي الأبدي معه، وعلى مرسي أن يتعلم الدرس ويحقن الدماء.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى