أخبار العالم

فتاة تجوب سيناء بالدراجة في رحلة استمرت 8 أيام: مصر آمنة

%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A18

استطاعت المرأة المصرية، خلال السنوات الماضية كسر حواجز عديدة، أبرزها التابوهات المرتبطة بكونها امرأة، خاصة فى المجتمعات الشرقية والتى تشهد حالة من التضييق على المرأة، وفرض قواعد وروتين معين على تحركاتها.

النساء المصريات الفترة الماضية، حققوا نجاحات عديدة، كانت مقصورة لفترات طويلة على الرجال، وبعض المجالات اللاتى دخلن فيها السيدات إلا أنهن لم ينجحن فى تحقيق نجاحات كبيرة، بسبب الهيمنة الذكورية، إلا أنه مؤخرًا حققت السيدات المصريات نجاحات مبهرة، واستحققن لقب رائدات، وقدن حملات لتغيير الواقع النسائى المصرى، وتشجيع السيدات على اتخاذ خطوات جادة فى حياتهن، وتغيير واقعهن بأيديهن.

“همسة منصور” فتاة مصرية، تبلغ من العمر 29 عامًا خاضت تجربة رائدة، وهى أن تسير مئات الكيلوات بالدراجة فى صحراء مصر، بين مدنها المختلفة دهب ونويبع وسانت كاترين وغيره، بمفردها، لتستمر رحلتها لمدة 8 أيام فى ظل الطقس المتقلب والبرودة الشديدة.

رحلة همسة منصور عبر الدراجة، انتهت يوم 25 ديسمبر الماضى، بعد وصولها لنويبع، المحطة النهائية لرحلتها التى خاضتها على الدراجة بمفردها، فى طرق البحر الأحمر وسيناء.

تحكى همسة عبر بوست، نشرته عبر حسابها على الفيس بوك، أن ردود الأفعال التى واجهتها عند عرضها للفكرة، كانت غير مشجعة، تارة رفضًا للفكرة مجتمعيًا، وأخرى خوفًا عليها، مشيرة إلى أن 99% من ردود الفعل التى تلقتها كانت “الفتيات لا يفعلن هذا وحدهن، شخص ما سيختطفك ويغتصبك وسنعثر عليكى ميتة”، موضحة أن هدفها كان إثبات أن وجهة نظرهم خاطئة، وأن مصر آمنة، وأن البشر طيبون بفطرتهم، مضيفة :”لقد قابلت عددا لا يحصى من الناس فى طريقى ولم يحاول أحد ضرى”.

وأكدت همسة، أن عددا كبيرا من النساء والرجال، أبلغوها أنهم يريدون أن يحذوا حذوها، مشيرًا إلى أن أكبر الدروس التي تعلمتها من الرحلة، هو أن يكون الحب هو دافع التصرفات وليس الخوف.
وأوضحت بنت مصر، أنها كانت تعتزم إنهاء رحلتها في مدينة سانت كاترين، إلا أن حالتها الصحية حالت دون تحقيق ذلك، إذ أشارت إلى إصابتها بحرق من الدرجة الثانية في اليوم الثانى لبدء رحلتها، وأنها كانت تقود فى ظل شعور بالألم،  موضحة أنها أرادت أن تصل بدراجتها لأبعد ما يكون، لكن مضاعفات الحرق وشعورها بالألم، حال دون ذلك.
وشددت على أن الخبرة التي اكتسبتها لا تقدر بثمن، موضحة أنها لا تستطيع الانتظار لتعود مرة أخرى للطريق.

وعن وصولها لدهب، أكدت همسة، أن الوصول لها كان له متعة خاصة، إذ أنها قابلت العديد من الأصدقاء بحسب ما قالت، وساعدوها فى ملء زجاجتها بالمياه، لاستكمال الرحلة.

%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A12
%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1

 المصدر
للمزيد:

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى