أخبار العالم

فتاة كردستان تبكي رئيس جامعة القاهرة: جئت أشكو داعش

397213_0

أعربت الفتاة الأيزيدية المنتمية لكردستان العراق نادية مراد باسي، عن سعادتها بوجودها في مصر وبين العقول العربية، وقالت إنها جاءت لتقص للجميع ما حدث للشعب الإيزيدي من قبل «داعش » من إبادة جماعية.

وأضافت «نادية»، خلال اللقاء المفتوح بجامعة القاهرة الأحد، أنها جاءت إلى العالم الإسلامي لتشتكي ما يحدث لهن من الاغتصاب وأخذهم سبايا، مشيرة إلى أنه عندما جاء «داعش» في الأول من أغسطس 2014 قدموا إليهم خيارين لا ثالث منهم أما الدخول في الإسلام أو أخذهن سبايا وبيعهن، وداعش أقدمت بالقتل على كل من حاول الهروب، وقتل العجزة، وأن منطقتها لم تستطع أن تهرب إلى الجبال، لذا تم قتل جميع رجال قريتها، وأخذ كل فتيات سبايا، وقتل كل إمرأة عجوز.

وتابعت «هناك قرابة 80 إمرأة تم قتلهن ومعهن والدتها لأن أجسادهن لم تعجب رجال «داعش»، و150 إمرأة أخرى من فتيات الصغيرات، حيث تم أخذهن حسب أعمارهن وأجسادهن، وعندما الوصول إلى مقر التنظيم وجدت 2000 فتاة أخرى يتم اغتصابهن».

وأضافت «وجدت أحد الرجال من داعش ذو جسد ضخم يحاول الاقتراب إليها، حتى استنجدت بأحدهم ذو جسم ضئيل يُدعى الحاج سلمان، لتجده هو أسوأ الأشخاص، وقدمها إلى 12 شخص أخر ليستكملوا اغتصابها بعده، وكان هناك ورقة بها جميع بيانات بمحكمة داعش يتم التواصل فيهما بينهم، وعن طريق ذلك يتم بيعهن وتبادل الفتيات بين الرجال من داعش».

وقالت الفتاة الهاربة من التنظيم الإرهابي: «كانت حياتنا أمام هجوم داعش ليست سوى أقل من الحيوانات بالنسبة لهم«، متسائلة»هل نستطيع العيش الآن في منطقتنا، فالإجابة كانت لا، خاصة وأننا نصف مليون نسمة، والجميع يهربون إلى الدول الأوروبية بطرق خطرة، وذلك لأن الحياة الآن بمنطقتنا لم تصبح حياة».

وأشارت إلى أنه لم يخرج حتى الآن فتوى واحدة لتحريم ما يحدث للإيزيدين قائلة «نحن بشر مثلكم، الخيمة الإنسانية الأكبر، وما يقوله داعش عنا ليس حقًا، فنحن نؤمن بالله مُنذ النبي إبراهيم، ونؤمن بالحب، ونحتاج لكل قلب ينبض، ولكل قلم يكتب، ومجتمع يقف اليوم لوقفة حقيقية لما يحدث، وأدعوكم إلى مظاهرات جامعية مليونية ضد ما يحدث من نساء من بيع واغتصاب، قائلة أنا أختكم، لي حلم، ولكن داعش أخذت كل شيء مني، داعية الجميع أن يقف معها«.

وأكدت نادية مراد باسي إنها حاولت الهرب في أول مرة من المقر الذي تم أسرها فيه، ولكن المسؤول عن حراسته ألقى القبض عليها وقام بخلع ملابسها وقدمها إلى 6 حراس المقر ليتناوبوا عليها، مبينة أنها أخذت إلى 15 مقر في كل مرة، حيث يتم تغيير المقرات باستمرار.

وبكى الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ، بعدما روت الفتاة الأيزيدية نادية مراد، قصة اختطافها واغتصابها لمدة ثلاث شهور؛ وأكد نصار على أن الجامعة ستعمل على حمل هذه الصرخة للعالم كله، وأنه منذ ان خلق الله الخلق، لم يشهد العالم اطيافا من الهمجية مثل داعش.

وقال نصار، إن الجامعة تقدم صرخة فتاة إلى الإنسانية من منبر جامعة القاهرة شاهدة التاريخ والحضارة وقبلة العلم، مشيرًا إلى أن العالم العربي والإسلامي يواجه هجمه شرسة على مقدساته والإنسان، وهجمه تأثر على الدين والدين بريء منه، وتلك الهجمات لا تحفظ للحرمه أو الإنسان كرامة أو العرض حرمته.

 المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى