مقالات

ولاء فتحي| تكتب: تفعيل مبادئ الأخلاق لنجاح سلوكيات أبنائنا

الأخلاق
ولاء فتحي

لقد افتقدنا أشياء كثيرة في مجتمعنا المصري منها عاداتنا وتقاليدنا وديننا الذي بعدنا عنه كل البعد، فأصبحنا نتاجر بمبادئنا وأخلاقنا.

وإذا سألنا أنفسنا ماهو السبب؟ لنجد أن الأسباب ترجع إلى: «الأسرة – المدارس والجامعات- المساجد- الميديا-  الدولة»، ومن هنا نجد:

أولًا : أن الأسرة يقع بها الآتي: انشغال الأب والأم عن تربية الأبناء وأصبح كل تفكيرهم في ضمان مستقبل مادي مرموق.

ولم يعد اهتمامهم بالتربية السليمة والتقرب إلى الله واحترام الآخرين وعدم التمسك بالقيم والمبادئ التي توجد بمجتمعنا الشرقي.

لذلك يتحتم علينا متابعة الأبناء وتحديد ميعاد للرجوع إلى المنزل حتى يوم الإجازة ومعرفة أصدقائهم ومتابعتهم باستمرار وعدم الانشغال عنهم طول الوقت.

ومشاركتهم لحل مشاكلهم وعرض المشاكل التي تظهر في مجتمعنا عليهم والأخذ بأرائهم والتقرب إليهم.

وبهذه الطريق نبني علاقه صداقة قوية جدًا بيننا وبين أبناءنا ونقضى على الرهبة الموجوده لديهم.

ثانيًا: المدارس والجامعات وذلك عن طريق الندوات والمحاضرات الإضافية لغرس القيم والمبادئ وتعزيز قيمة الأخلاق بين الشباب واحترامهم للآخر.

ويجب أن يوجد عقاب رادع لمن يتعدى حدود هذه الأخلاقيات حتى ننهض بشبابنا ومجتمعنا ونسترد ماضاع وفقدناه من قيم وعادات وتقاليد.

ثالثاً: المساجد: وذلك عن طريق الخطب التي تقيم كل صلاة ويوم جمعه وأيضًا رجوع التواشيح التي كانت منذ القدم يتم تشغيلها قبل الصلاة مباشرة.

لانها تستميل القلوب وتقربنا من الله ولحظة ما خطر ببالي شيء غريب إلا وهو اعتراض بعض الناس على صوت الأذان.

فكانت طريقة تعبيرهم خاطئة فمن الممكن أن يقول أرجو تقليل عدد الميكروفونات.

لمراعاة ظروف المرضى والأطفال واختيار ذوي الأصوات المؤثرة أكثر أثناء الأذان فهي تجعلنا نحلق في رحاب السماء ونحس بقوة الخشوع لله وحده.

رابعاً الميديا: فأنها ثؤثر على المجتمع والشباب ولكن للأسف الشباب هنا لا يستطيع أن يفرق بين تأدية الأدوار والواقع فاغلبية الشباب لديهم القدرة الفائقة على التقليد الأعمى.

وينظر الى الجانب السلبي وليس الإيجابى ولو نظرنا إلى الأدوار الشريرة كمثال لماذا يتم تقليدها ولما لاتعمل العكس وتتجنب هذه الأدوار وتاخذها في عين الاعتبار بلفت الأنظار إلينا.

بأن هناك مجتمعات تعيش بهذه السلوكيات فلا يجب تقليدها ويجب تعديل سلوكيات هذه الفئة وعدم عرض الألفاظ البذيئة والأدوار الغير لائقة.

نصائح للقضاء على فساد الأخلاق

لذا أقترح عدة نصائح للقضاء على الفساد الأخلاقي والتحلي بأفضل القيم وهي:

١- وجود برامج توعية للشباب ودروسًا قيمة حول المبادئ الاجتماعيه ومكارم الأخلاق.

٢- تحفيز أصحاب المواقف الأخلاقية والإيجابية بالتكريم والظهور إعلاميًا.

٣- تعزيز دور المؤسسات التعليمية نحو الرغبة في القراءة والإطلاع والابتكار.

٤- إذاعة خمس دقائق على جميع قنوات التليفزيون المصري قبل كل صلاة للتوشيح الدينية.

وخامساً دور الدولة: هو مساندة جميع ماسبق ومساعدة المؤسسات وجميع الجهات الحكومية في تنفيذها.

أما بالنسبة للأسرة هو توفير كورسات لجميع أولياء الامور لتوعيتهم ومساعدتهم في تنشئة جيل واعي قادر على حل مشاكله الحياتية بطريقة سلمية أخلاقية حتى ننهض بشبابنا ومجتمعنا.

وفي الختام أقول لكم: التقوى خير من المال والأخلاق كنز لا يوجد إلا في رصيد الأعمال، والنجاح يأتي من شخص به بعض صفات الكمال.

لذا عززوا قيمكم واحسنوا نشئتكم تسعدوا بابنائكم وتبنوا أوطانكم.

زر الذهاب إلى الأعلى