فوزى الدبيكي | يكتب: المقاطعة هى الحل دائماً في أي وقت وأي مكان للسلع المرتفعة
يبدو أن دعوات مقاطعة شراء علبة حلويات مولد النبى التى انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعى ومنها دعوة كتبتها أنا شخصياً أدت إلى تراجع الأسعار المستفزة وشاهدت أحد محلات الحلويات الشهيرة رفع من فاترينة العرض العلب التى كانت أسعارها تتجاوز الستمائة جنيها ووضع علب آخرى بأسعار تبدأ من ستون جنيها وأربعون جنيها ولاتتجاوز المائتان وثلاثون جنيها للحلويات المصنوعة من المكسرات الغالية الثمن المستوردة.
طبعا اختلفت الكمية والنوعية ، لكن المهم هذا التأثير السريع والقوى لماذا لايتحول سلاح المقاطعة الشعبية إلى أسلوب مواجهة لكل مظاهر التوحش والجشع واستغلال الناس ؟ لماذا لا يقاطع الناس كل من يستغل الأزمة الإقتصادية ليحقق مزيد من المكاسب الإستغلال والمتاجرة بالأزمات أسوأ أنواع الفساد لم يعد يردعهم دين أو أخلاق أو ثقافة المساس بمصالحهم الإقتصادية أصبح الوسيلة الوحيدة الفعالة لست مع التدخل الحكومى لضبط الأسعار بمجرد حدوث هذا التدخل تظهر دوائر متعددة للسوق السوداء التى تنشط وتزدهر وتتمدد مع كل أزمة المقاطعة هى الحل بعد أن تسربت كل أوراق التجارة وشراء واستيراد السلع من الدولة وأصبح مصير أغلب الأسعار تحت رحمة المضاربين بمصالح الناس.
المقال هو من رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي