تقارير و تحقيقات

في ذكرى غرق «عبارة السلام».. الضحايا لأكثر من 6 ساعات يصارعون أمواج البحر .. المحكمة تبرئ الجميع والنائب العام يستأنف

466764135

ورفعت كفى قد يرانى عابرا.. فرأيت أمى في ثياب حداد.. أجسادنا كانت تعانق بعضها.. كوداع أحباب بلا ميعاد.. البحر لم يرحم براءة عمرنا.. تتزاحم الأجساد في الأجساد، ربما كانوا يرددون في هذا الوقت بالتحديد وهم على مشارف الموت كلمات فاروق جويدة وربما انشغل البعض الآخر منهم في كيفية النجاة وربما استسلم الآخرون.

البداية

 عشرات الشباب لقوا حتفهم بين عشية وضحاها بسبب الكثير من العوامل التي أدت إلى ذلك لعل أولها هو الإهمال بعد أن مكثوا في البحر لأكثر من 6 ساعات يصارعون أمواج البحر المتلاطمة رغم أن سفينتهم كانت تسمى العبارة السلام.
كان هو أحد الأحداث التي أدت إلى سقوط نظام مبارك، وبقيت مشاهد الأمهات التي تنعى أبناءهم في ذاكرة المصريين، بعد أن علموا بالحادثة وجاء كل منهم يستلم جثة.

اليوم كان الثانى من فبراير من عام 2006 حينما كانت العبارة السلام 98 في طريقها من ضبا المدينة السعودية العائدة من تبوك وفى 3 فبراير واختفت على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر وأشارت التقارير الأولية عن بعض الناجين إلا أن حريقا نشب في غرفة محرك السفينة وانتشر اللهب وتضاربت الأقوال حول مكان اشتعال النيران ولكن النيران انتشرت وأدى ذلك إلى اختلال توازن السفينة وغرقها.

سير التحقيقات
أما عن عمليات الإنقاذ فكما نشر في التحقيقات أن غرفة الإنقاذ الجوية التابعة لسلاح الجو، تلقت إشارات استغاثة أتوماتيكية من السفينة وقامت بتوصيلها إلى القاهرة وقامت 4 فرقاطات مصرية بعملية البحث والإنقاذ بمساعدة السفن الحربية البريطانية وأكدت التحقيقات أن المفقودين تعدوا 100 قتيل في تلك الحادثة.

أما عن قبطان المركب فرغم أن الصندوق الأسود أكد أنه كان أول الغارقين بعد فقدان السيطرة على السفينة إلا أن عددا كبيرا من الركاب أكدوا أنه كان أول الفارين في قارب صغير قبل الغرق.البراءة للجميع
تم تداول القضية على مدى عامين استمعت خلالها المحكمة إلى كافة المعنيين بالأمر من رئيسة هيئة موانئ البحر الأحمر إلى ممدوح إسماعيل مالك السفينة وتم الحكم في 17 يوليو 2007 بتبرئة جميع المتهمين وعلى رأسهم صاحب العبارة مما دفع بالنائب العام إلى النقض على هذا الحكم في 3 سبتمبر لتظل القضية حتى الآن معلقة ولم يتم الحكم على أحد فيها.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى