ثقافة و فن

في ذكرى ميلادها.. تعرف كيف تسببت برلنتي عبد الحميد في انتحار زوجها الأول؟

%D9%81%D9%8A %D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89 %D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87%D8%A7.. %D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81 %D9%83%D9%8A%D9%81 %D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8%D8%AA %D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%86%D8%AA%D9%8A %D8%B9%D8%A8%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF %D9%81%D9%8A %D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1 %D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%9F

تاريخ فني قصير، لكنها استطاعت من خلاله أن تكون واحدة من أبرز فنانات الإغراء في مصر.. وبالرغم من قوتها، وعشقها للفن، إلا أن هذا لم يمنع الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد، من ترك الفن في أوج شهرتها، عندما تزوجت من المشير عبد الحكيم عامر، وأنجبت منه ابنها عمر، ثم أجبرها على الاعتزال.

مجنون “برلنتي”!

لم يكن هذا موقف “برلنتي” تجاه عملها بالفن عند زواجها للمرة الأولى من المنتج محمود سمهان، حيث كانت رافضة لأي فكرة تدور حول ترك الفن والتفرغ لبناء الأسرة، فكان رد فعلها تجاه زوجها ومنتج فيلمها “حياة غانية” عام 1957، قاسِ، فبعد زواجهما وطلبه منها اعتزال الفن لغيرته الشديدة عليها، وفشل كل محاولاته لإقناعها، ووصول الأمر إلى طريق مسدود في النهاية، اتخذت برلنتي القرار الأخير، وبما أن العِصمة كانت بيدها، فقامت بتطليق نفسها من “سمهان”.

ربما العلاقة بينها وبين محمود سمهان كانت أشبه بقصة “مجنون ليلى”، فبعد علمه بما فعلته، قرر ألا يعيش لحظة واحدة بدونها، فقام بقطع شريان يده وهرع إلى شقيقه الذي توجه به لأقرب مستشفى لإسعافه، وذلك وفقًا لما نشرته جريدة الأخبار عام 1958.

تضحية برلنتي

ما فعلته الفنانة الشابة وقتها مع زوجها الأول، كان مغايرًا تمامًا لما فعلته مع زوجها الثاني عبد الحكيم عامر، الذي ضحت من أجله بفنها وهي في قمة مجدها، واختفت عن الأنظار لسنوات عديدة، إلى أن أصبحت تطل عبر وسائل الإعلام لتدافع عن زوجها ووالد ابنها، المشير عبد الحكيم عامر، وعن نفسها أيضًا وتؤكد أنها ليس لها ذنب في سقوط المشير وانهيار الجيش واحتلال سيناء في وقت نكسة 1967، التي اتُهم فيها عبد الحكيم عامر بأنه المسؤول عما حدث.

قصة حب جمعتهما سويًا وتطورت لاحقًا إلى زواج، وتسببت في حدوث جدل وقتها في الأوساط السياسية والفنية، كما أن زواج أحد رجال الدولة من فنانة، وخاصًة إذا كانت فنانة إغراء، سيكون له ردود أفعال صادمة رغمًا عنهم، حيث ارتضت برلنتي أن يكون زواجها من عبد الحكيم عامر عرفيًا في البداية، واعتزلت الفن في نفس العام التي تزوجت فيه.

حب من أول نظرة

“عبد الحميد” وصفت في مذكراتها التي جاء بعنوان “المشير وأنا”؛ الصعوبات التي تعرضت لها بعد زواجها من المشير، حيث قالت إن زواجها منه عرضّها للاعتقال والتشهير والتعذيب في مبنى المخابرات”، كما تحدثت خلال المذكرات عن أول لقاء جمعها به، حيث قالت إن إحدى صديقاتها دعتها لندوة في “روز اليوسف” بحضور عبد الحكيم عامر وبدأت الندوة وبدأ الناس في مجاملته، وأضافت: “واستبد بي ميل قوي للحديث، فنهضت معربة عن رغبتي في الكلام، ويبدو أن حديثي بصوت هادئ لم يصله، فطلب مني (عبد الحكيم عامر) أن أتقدم، فسرت إلى أول الصفوف حتى أصبحت قريبة من المنصة فقال لى وهو يتفحصني بعينيه غير الواضحتين وبصوته الهادئ.. تفضلي”.

يُذكر أن برلنتي ولدت في حي السيدة زينب في القاهرة في 20 نوفمبر عام 1935، وبعد حصولها على دبلوم التطريز تقدمت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، والتحقت بقسم النقد ولكن سرعان ما أقنعها الفنان زكي طليمات بأن تلتحق بقسم التمثيل في المعهد، وبعد تخرجها بدأت العمل على المسرح وكان أول أدوارها في مسرحية “الصعلوك” وشاهدها (بيبر زريانللي) واختارها للعمل في أول ظهور سينمائي لها من خلال فيلم شم النسيم عام 1952 ثم توالت أعمالها في السينما، وتوفت الفنانة القديرة في ديسمبر 2010

المصدر

أحمد سمير

أحمد سمير حاصل على بكالوريوس إعلام جامعة الأزهر .. أعمل بمجال الصحافة منذ عام 2015 .. عملت في موقع الشرقية توداي كاتب صحفي .. وصحفي فيديو .. وحاليا محرر صحفي .. عاشق للتصوير والمونتاج والإخراج
زر الذهاب إلى الأعلى