ثقافة و فن

قرأ القرآن في قبره وترك له والده هذه الثروة.. 14 معلومة عن علاء ولي الدين

%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1 %D9%88%D9%84%D9%8A %D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86

بابتسامة طفولية أسر قلوبنا، وبجسده البدين عشقه الجمهور، وبخفة دم نادرة الوجود تمكن من رسم البسمة على ملايين المصريين، ولولا الموت الذي اختطفه من بيننا في أول أيام عيد الأضحى قبل 14 عامًا لأصبح ثاني أشهر نجم كوميدي في الوطن العربي بعد الزعيم عادل إمام، بشهادة النقاد ونجوم الكوميديا أنفسهم، لكن إرادة الله كانت فوق كل شيء، وعلى قدر دموع الضحك التي خلفتها “إيفهاته”، كانت دموع الحزن التي انهمرت من أعين المصريين وفاءً لنجم راحل وهب حياته لإسعاد الآخرين.

ونرصد 14 معلومة عن حياة النجم الكوميدي الراحل علاء ولي الدين في التقرير التالي.

1-  ولد في 28 سبتمبر عام 1963 بمركز بني مزار التابع لقرية الجندية في محافظة المنيا، وهو الشقيق الأوسط بين أخين هما خالد ومعتز، ووالده الممثل سمير ولي الدين، الذي ظهر في دور العسكري بمسرحية “شاهد مشافش حاجة” مع الفنان عادل إمام.

2- حبه للفن بدأ منذ طفولته بحكم وظيفة والده، الذي كان يذهب معه إلى استديوهات التصوير ويلتقي بالفنانين.

3- حصل على بكالوريوس التجارة، قسم المحاسبة بجامعة عين شمس عام 1985.

4- توفي والده وهو في عمر 15 عامًا، وتأثر كثيرًا بوفاته، وحينما سأل عنه في أحد اللقاءات الإعلامية قال: “بابا مسبلناش ثروة فلوس استند عليها، سابلي ثورة حقيقية أهم بكتير، وهي حب الناس، وده اللي خلاني أوصل للي أنا فيه من نجومية”.

3- تقدم إلى اختبارات معهد الفنون المسرحية مرتين، ولكنه فشل، لذا لجأ إلى المخرج نور الدمرداش الذي كان صديقًا لوالده ويشغل منصب نائب رئيس التليفزيون آنذاك، وأخبره برغبته في التمثيل، فوضعه الأخير تحت الاختبار كمساعد مخرج ثالث، وظل يتنقل بين الأدوار المساعدة للمخرجين والمنتجين لمدة 4 سنوات.

4- كان يعلم أن بداخله موهبة التمثيل، وبعد وفاة والده كان يلجأ لأصدقائه ليساعدوه، وحينما علم أن فرقة المتحدين التي كان ينتمي لها والدها تستعد لعرض مسرحي جديد تحت اسم “مطلوب للتجنيد”، ذهب إلى المسرح وأخبرهم أنه ابن الفنان سمير ولي الدين، فأخبره المساعدون: “فوت علينا بكرة يكون المخرج جه”، ويظل يذهب كل يوم، إلى أن رآه المخرج فعرفه علاء بنفسه، وحصل حينها على دور صغير بالمسرحية، وكانت هذه نقطة البداية في عالم التمثيل.

5- تتطورت أدواره التمثيلية من خلال المشاركة في أعمال السهرات التليفزيونية، إلى أن قدمه الزعيم عادل إمام معه لأول مرة في فيلم “الإرهاب والكباب” عام 1992، فكانت هذه نقلة محورية في حياته الفنية، فتحت له طريق النجومية.

6- شكل مع النجم محمد هنيدي ثنائي كوميدي بحكم الصداقة التي جمعتهما، وشاركا في فيلم “حلق حوش” عام 1996، وفيلم “سمكة و4 قروش” في العام التالي، وصولًا إلى مسرحية “ألاباندا”، بمشاركة أبناء جيلهم مثل هاني رمزي وأحمد السقا.

7- لعب أول أدوار البطولة في فيلم “عبود على الحدود” عام 1999، وساهم في تقديم نجوم كوميديا صاعدين آنذاك منهم أحمد حلمي وكريم عبد العزيز، وحقق الفيلم نجاحًا باهرًا، وتحدثت الصحافة حينها عن خلاف وقع بينه وبين صديقه “هنيدي” بسبب الغيرة، إلا أنه نفى ذلك في لقاء تليفزيوني سابق.

8- قدم الجيل الثاني من نجوم الكوميديا ومن بينهم أحمد حلمي ومحمد سعد عام 2000 من خلال فيلم “الناظر”، الذي حقق نجاحًا مدويًا، واستمر عرضه في السينمات ما يزيد عن العام، وكشف في حوار سابق لتليفزيون الكويت أن الاسم الحقيقي للفيلم كان “الناظر صلاح الدين” لكن الرقابة اعترضت تجنبًا للخلط بينه وبين القائد العربي الناصر صلاح الدين، فتم تسميته “الناظر”.

9- انشغاله بالتمثيل واهتمامه بتحقيق النجومية الواسعة جعله يعزف عن الزواج حتى وصل إلى سن الأربعين، رغم إلحاح والدته عليه.

10- كشف شقيقه معتز في حوار صحفي أن فيلم “الفرح” كتبه المؤلف أحمد عبد الله قبل سنوات خصيصًا لمحمد هنيدي وعلاء ولي الدين، وكان اسمه “سلام مربع”، إلا أن وفاته حالت دون إتمام المشروع.

11- التزم دينيًا بشكل لافت قبل وفاته بعام، وأخبر شقيقه أنه يرغب في اعتزال التمثيل بعد عدة أفلام، ليذهب للإقامة والعمل في المدينة المنورة.

12- كان دائم التحدث عن الموت في العام الأخير من حياته، وأخبر محمد هنيدي وقت عرض مسرحية “ألاباندا” أنه سيموت قريبًا، كما اشترى أثناء تأدية العمرة مجموعة من المسك والعود والعنبر، وحينما عاد إلى مصر سلمها إلى شقيقه وأوصاه أن يُغسَل بهذه العطور إذا مات.

13- اشترى لنفسه قبرًا قبل وفاته بثلاثة أشهر، وكان يصطحب معه شيخًا في كل يوم جمعة وينزل معه القبر لتلاوة القرآن الكريم، وعندما تعجبت والدته من فعله قال لها: “ده البيت الأخير اللي هنروح فيه”.

14- في صباح يوم 11 فبراير من عام 2003، وتحديدًا أول أيام عيد الأضحى استيقظت مصر على خبر وفاة النجم الكوميدي عن عمر ناهز 40 عامًا، بعد إصابته بغيبوبة سكر وارتفاع في ضغط الدم نقل إثره إلى مستشفى “كليوباترا” بمصر الجديدة ولكن وافته المنية قبل الوصول إليها، وكان الخبر بمثابة صدمة في الوسط الفني، وحضر العزاء عدد ضخم من نجوم التمثيل والإعلام.

 المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى