أخبار الشرقيةتقارير و تحقيقات

قرية «إكياد» بفاقوس خارج حسابات المسئولين.. والأهالي: «ارحمونا»

Capture 5

كتبت | رويدا عادل

طموحات وآمال ملتحقة بخيبة أمل تملأ قلوب الأهالي ،حيث تعاني قرية أكياد مركز فاقوس، من عدم وجود شبكات للصرف الصحي ، إضافة إلى ندرة شبكات المياه، مما يضطر الأهالي إلى اللجوء إلى الصرف في الترع ، مما يمثل صداع في رؤوس أهالي أكياد .

رصدت عدسة «الشرقية توداي» معاناة أهالي قرية إكياد التابعة لمركز فاقوس :

المشهد الواضح والمتكرر بداية من مدخل العزبة ومرورًا بكل شوارعها الداخلية هو خزانات الصرف الموجودة أمام كل منزل والتى امتلأت عن آخرها وفاض الكيل بها لتضخ ما بجوفها فى الشوارع وتعرقل حركة المشاه والمركبات بأنواعها على السواء فى انتظار جرارات الكسح التى تحمل محتويات الخزان بأربعين جنيهًا للنقلة الواحدة ، وكل خزان يحتاج إلى نقلتين اسبوعيًا لإفراغ محتوياته ، ولا فرق فى ذلك بين غنى و فقير ، فالجميع فى حاجة الى الصرف .

أكياد

بدأ أحد الأهالي بمناشدة المسؤلين بتوصيل الصرف الصحي للقرية لإحتياج الأهالي لها ، ومشاكل الصرف تؤدي للإصابة  بالفيروسات ،أما الاطفال فترددهم على الأطباء بسبب التلوث والرائحة الكريهة أصبح هو الواقع والمشهد المعتاد .

وتابع آخر المياه الجوفية المتواجدة للزراعة تلوثة بمياه الصرف الصحي ، بالإضافة إلى إنعدام الخدمات إلى أبعد الحدود ، و نعد مستوطنين وليس مواطنين ، نشرب من المياه الصرف التي تتمثل في التالي عند الصرف فى الخلجان تنزل الأرض الزراعية لريها و نأكل نحن الخضار الناتج من الأرض المرتويه بمياه الصرف .

قرية أكياد

بالإضافة إلي أن الوحدة المحلية التى تمر بالعربيات تأتي يوم فى الأسبوع ، وأوقات تتغيب وتملأ الزبالة الشوارع ، والحيوانات ملقاه فيالخلجان ، و تلك الرائحة الكريهة التى تفوح وتملأ كل مكان بدرجة جعلت استمرارنا بالقرب منها أمرًا بالغ الصعوبة ،فما بالك بالمقيمين حولها والمستنشقين لها بشكل دائم؟ إضافة إلى ما تحمله تلك المياه من أمراض وأوبئة تضمن أذى محققًا لأهالي المنطقة .

قرية اكياد الطريق

و لم يقتصر الأمر على الصرف فقط بل تهالك الشارع الرئيسى بمدخل العزبة، ما يؤدى لتعثر المارة، وعدم استطاعت السيارات المرور بالشارع ، لإفتقار الأرصفة ، تتعثر السيارات أثناء المرور ، سيارات الأسعاف تستغرق  ساعتين للوصول للقرية ،وتأتى مشكلة الإنارة لتسبب عائقا لأهالي القري حيث لا توجد إنارة بطريق السكة الحديد بالقرية، بالإضافة إلى عدم تمهيده لسير السيارات ما يسبب العديد من الحوادث.

ولو كان الأمر استدعاء سيارات الإسعاف في الليل يصعب الوصول للمريض لعدم وجود أعمدة للإنارة ، ونرتعب أثناء السير في الليل ، ما بالك بالفتيات والأطفال اللذين يذهبوا للمدرسة في الصباح و طالبات الجامعات يستقصدوا القطار كوسيلة مواصلات ومواعيده في السادسة صباحًا والجو مظلمًا .

وتتوالى المشاكل تباعاً  ، و الأمراض تحتاج لمستشفى أو مكان يتعالج به المرضى وفحص وتشخيص المرض ثم يتلقى فيه المريض العلاج ،حيث يبعد أميال من القرية للمركز ، يموت المريض قبل الموصول .

اكياد

المستشفى تم بنائها من 2001  لم يسكنها غير الغربان والطيور حتى الأن ، وطالبنا من المسؤلين بتشغيل المستشفى وتزويدها بطاقم من الأطباء ، لخدمة أهالي القرية ، حيث تم افتتاحها في عهد محافظ الشرقية السابق «عزازي علي عزازي» قام بتزويدها بأجهزة بعد وفاته أختفت كل المعدات من المستشفى .

بالإضافة لرصد مبلغ 3,5 مليون جنية للمبني من ميزانية المحافظة ، و لا يوجد أي استجابة ، كما أن فتح كلية طب فرع الديدامون ، شمال الشرقية ،تحتاج إلى ثلاث مستشفيات لتشغيلهم تبعًا للجامعة ، وأقربهم مستشفى أكياد تبعد عن الديدامون 20 دقيقة وأكبر مساحة .

بالإضافة للوحدة الصحية المتواجدة بالدوام من 9 صباحًا ل 3 عصرًا ، والأن أصبحنا 2 ضهرًا والموظفين ذهبوا لبيوتهم ، و الوحدة مقفولة 24 ساعة ، والنواب تتصدى لمشاكل القرى ، ولكن أثناء الأنتخابات تتواجد دوما فى القرى تتوعد بخدمتنا ، و نعطيهم أصواتنا ، وعند الجلوس على مقعد البرلمان يصبح مشاكل المواطنين عبارة عن كلمة «لقد نفذ رصيدكم» ارحمونا .

هل سيكون لنا صدى يسمع أذان المسؤولين لينقذوا أهالي وأبناء إكياد أم سيكون لمحافظ الشرقية موقف وتدخل لإنقاذ أبناء مركزه، أو يستمر مسلسل الإهمال وغلق الأعين والأذآن .

زر الذهاب إلى الأعلى