استغرقت أطول عملية جراحية في العالم أكثر من أربعة أيام متواصلة، «103 ساعات»، دون توقف، وأجريت في مستشفى سنغافورة العام، عام 2001، بعد أن قام فريق مكون من 20 طبيبًا بفصل التوأمين جانجا وجامونا شريستا، من نيبال، عندما كانتا بعمر الـ 11 شهرًا، وهما ملتصقتان في منطقة أعلى الرأس ومشتركتان في تجويف دماغي واحد، بحيث تنظر كل منهما في اتجاه مقابل لاتجاه الأخرى، وهذا يعني أنهما مشتركتان في بعض الأوعية الدموية التي يجب أيضًا أن تُفصَل لكي تصير لديهما فرصة لحياة طبيعية، وفقًا لما جاء في «رويترز».
وتم جمع أكثر من 660 ألف دولار سنغافوري (492 ألف دولار أمريكي) من التبرعات العامة لتغطية تكاليف العملية.
لم يكن فصل جمجمة هاتين الفتاتين هو كل شيء، بل كان هناك أيضًا فصل جزيئات مشتركة بين أدمغتهما.
في العادة، فإن إجراءات فصل التوائم تستغرق 30 ساعة، لكن الأطباء اكتشفوا أن هذه العملية أكثر تعقيدًا مما كانوا يظنون.
قال الدكتور كيث جوه، الطبيب السنغافوري الذي أشرف على العملية: «عندما كنا نخطط لهذه العملية الجراحية، لم نكن نتوقع أن تستغرق وقتًا طويلًا.. أثناء الجراحة، وجدنا أن الأدمغة كانت ملتصقة بشكل وثيق مع بعضها، بالإضافة إلى الأوعية الدموية التي كانت تجري بين الأدمغة والأنسجة المشتركة بينها».
وتابع: «كانت هناك مئات من الأوعية الدموية الصغيرة التي كان يجب تتبعها وتحديد مصدرها ولأي فتاة تعود، كما أن الأدمغة كانت ملفوفة حول بعضها بشكل حلزوني».
وقد كان للتكنولوجيا المتطورة دور في مساعدة الجراحين لإتمام هذه العملية، وذلك من خلال خلق مسح ثلاثي الأبعاد لأدمغة الأختين من أجل فصل الجمجمتين.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
