منوعات

قصة الطفل الذي تجاهله أوباما وحقق ترامب أمنيته

.. قصة طفل تجاهله أوباما وحقق ترمب أمنيته

في الثاني من أغسطس الماضي عندما كان الصحافيون يلقون بالأسئلة في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، عن العقوبات الأميركية على روسيا، أخذت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، سارة هكابي ساندرز، بعضاً من وقت الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتقرأ له رسالة من #طفل_أميركي عمره عشر سنوات اسمه فرانك_جياتشيو من مدينة فولز تشيرش بولاية #فرجينيا.

في الرسالة أبدى الطفل رغبته في #العمل_كمتطوع بالبيت الأبيض لـ #قصّ_عشب حديقة البيت الرئاسي ولمدة أسبوع، وقرأت ساندرز للرئيس ترمب ما كتبه فرانك يقول: “على الرغم من أنني فقط في العاشرة، إلا أني أود أن أظهر للشعب الأميركي ما الذي يمكن أن يقوم به الشباب مثلي أو ما هم مستعدون لعمله”.

ويضيف الصغير الذي يسمي نفسه شاباً مخاطباً #ترمب في رسالته: “أنا معجب بخلفيتك في مجال الأعمال التجارية، وقد بدأت أعمالي الخاصة أيضا”.

تحقيق الحلم

في يوم الجمعة الماضي حقق الصغير/الشاب فرانك الذي يدرس بالصف السادس الابتدائي، أمنيته بالتطوع في #الحديقة_البيضاء، مع دخوله الحادية عشرة.

وظهر الطفل في الحديقة وهو يلبس نظارات السلامة ويضع سدادات الأذن، ويرتدي قفازات حماية اليدين، ويقوم بعمله بكل إخلاص وهمة متماهيا فيه لدرجة أنه نسي كل ما حوله، وذلك بحديقة الورد ضمن الحديقة الكبيرة بالبيت الأبيض.

وقال والد الطفل “جريج جاتشيو” إن ابنه أخذ في جولة حول البيت الأبيض صباح الجمعة للتعرف على المكان الذي سوف يعمل فيه، ومن ثم بدأ العمل كمحترف في الحديقة البيضاء.

عائلة الأحلام

ويعتبر فرانك واحدا من أربعة أطفال وأكبرهم سناً، قاموا بدعم ترمب أثناء الجولات الانتخابية للرئاسة ضمن الحزب الجمهوري.

كما أنه ليس الوحيد الذي يحمل طموحات للمستقبل، أو يفكر في أسلوب الرسائل بمخاطبة أشخاص خارج المنزل بحثا عن تحقيق الأماني، فوالده يقول إن شقيقه الأصغر يخطط لأن يكتب رسالة إلى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) للقيام برحلة إلى القمر.

وفي سنوات الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قد كتب الطفل فرانك رسالة إليه، لكنه لم يحصل سوى رد على الرسالة فقط.

ترمب يشيد بفرانك

وقد قام الرئيس ترمب بنشر فيديو بحسابه على تويتر، يظهر فيه الصبي فرانك وهو يعمل خلف ماكينة الهوندا لقص العشب بالحديقة البيضاء، وهو يركز النظر في الجزازة ويعمل بتركيز، وذلك قبل أن يقابل نائب الرئيس مايك بنس، ومن ثم ترمب نفسه.

وكتب ترمب تغريدة يشكر فيها الصبي قائلا: “شكرا لك على القيام بعمل عظيم في هذا الصباح”، مضيفاً أن خدمة الحديقة الوطنية قد أعطت للطفل درجة “أيه بلس A+”، أي الإجادة التامة.

وبعد مقابلة الرئيس ونائبه لم يكن الطفل الذي كان جسمه يفوح برائحة العرق، مستعداً للتصريح أو عقد مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، كما أشارت السكرتيرة الصحافية.

مع ذلك فقد أدلى ببعض التعليقات عبر فيها عن شكره لوالده وساندرز وترمب “وبضعة أشخاص آخرين” لمنحه فرصة العمل في حديقة البيت الأبيض.

الموقف اللطيف

لكن وراء كل قصة فرانك فإن الموقف اللطيف كان في أول الصباح عندما كان الرئيس ترمب يقترب من الطفل، وهو يعمل بكل إخلاص ليلقي عليه التحية ويشيد به، في حين أن فرانك لم يكن يلقي بالاً لسوى عمله.

وهذا السلوك لم يستفز ترمب بقدر ما جعله يأتي بعدها لاحقا، ليغرد مشيداً به وينشر الفيديو له وهو يعمل بالحديقة، في تأكيد على دعم الشباب الجاد.

ولم ينتبه الطفل فرانك للرئيس إلا ساعة تم تنبيهه لذلك، وحتى عندما سلّم على ترمب لم يمدّ سوى طرف يده وترمب يرفعها لأعلى من ورائها قفازه الأسود، وكان الموقف في غاية الطرافة.

وقد قال ترمب في اللحظة نفسها للصحافيين الذين كانوا متواجدين بالحديقة: “مستقبل البلد هنا.. نحن محظوظون”.

وفي مقابلة مع سي أن أن قال الطفل فرانك إنه من المفترض أن يتقاضى 8 دولارات على العمل للساعة الواحدة، لكنه سوف يتنازل عن المبلغ لصالح البيت الأبيض.

المصدر .. قصة طفل تجاهله أوباما وحقق ترمب أمنيته

 

زر الذهاب إلى الأعلى