أخبار العالم

قصة فاطمة احتضنت طفلها لتحميه لحظة «هجوم العريش» واستشهدت

%D9%82%D8%B5%D8%A9 %D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9 %D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%B6%D9%86%D8%AA %D8%B7%D9%81%D9%84%D9%87%D8%A7 %D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%87 %D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A9 %C2%AB%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85 %D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%B4%C2%BB %D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%AA
الصراع بين قوتين، هو الصراع الأزلى بلا تصالح بين إرادة الموت وإرادة الحياة، هذا ما جسّدته حكاية الأم «فاطمة» التى كانت بين الموجودين داخل مقر البنك الأهلى وسط العريش، أمس، عندما تعرّض لهجوم إرهابى مسلّح، أسفر عن سقوط 5 شهداء، منهم «فاطمة»، التى احتضنت طفلها الصغير، وتحمّلت عنه الطلقات، حتى فاضت روحها، بينما ظل الطفل حياً فى أحضان الأم.. هكذا انتصرت إرادة الحياة، وسط الرصاص والعنف والقتل والإرهاب.
شهود عيان رووا تفاصيل الدقائق العصيبة التى عاشوها داخل المبنى، وبدأت بدخول 8 ملثمين على الأقل من الباب الرئيسى للبنك، ثم بدأوا فى إطلاق الرصاص كثيفاً وعشوائياً، وقتلوا أحد الحراس، وموظفاً آخر بالبنك، يُدعى «مسعد أحمد أبومليح»، قبل أن يجبروا الموظفين على فتح خزانة البنك، والاستيلاء على محتوياتها، ثم لاذوا بالفرار.
أحد الشهود، قال إن المهاجمين كانوا يطلقون النار على كل من يصادفهم، كما عمد 4 منهم إلى إطلاق النار فى جميع أرجاء البنك، لإثارة الفزع بين الموجودين، وتصادف فى هذه الأثناء أن إحدى العميلات، هى «فاطمة محمد»، كانت موجودة وبصحبتها طفلها الصغير، وما إن بدأ المسلحون فى إطلاق النار، حتى سارعت باحتضان الطفل والجلوس على الأرض، وأعطت ظهرها لجهة إطلاق النار، فاخترقت جسدها الرصاصات فى الرأس والظهر، لتسقط على الأرض غارقة فى دمائها، دون أن تُفلت طفلها الصغير.
الشاهد أضاف أنها ظلت تنزف على الأرض لأكثر من 20 دقيقة، وكان الجميع فى حالة فزع وخوف شديدين، وما إن غادر المسلحون مبنى البنك، حتى سارع أحد الموظفين إليها، فوجدها غارقة فى دمائها وقد فاضت روحها، بينما طفلها الصغير مازال حياً ومحتمياً بحضنها رغم استشهادها.
المصدر

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى