منوعات

قصة نجاة أنيس منصور من حادث طائرة بعد تنازله عن مقعده للفنانة كاميليا: ماتت لأعيش

أنيس-منصور-

سيطر خبر غرق الطائرة المصرية إيرباص 320، ووفاة 66 راكبًا، على الصحف المحلية والدولية، ورغم تكرار تلك الحوادث مؤخرًا، في أكثر من دولة، لعل آخرها الطائرة الماليزية، نجد على الجانب الأخر أشخاصًا كتب لهم القدر النجاة من تلك الحوادث، ليجدوا أنفسهم يؤدون دور الشاهد الأمين والمتفرج على المأساة، التي كانوا على وشك المشاركة بها بل والوقوع ضحية لمثل هذه الكوارث، ومن بين هؤلاء الناجيين من حوادث الطائرات الشخصيتين التاليتين.

ويرصد «المصري لايت» قصة نجاة أنيس منصور من حادث طائرة بعد تنازله عن مقعده للفنانة كاميليا.

شرح أنيس منصور، نجاته من حادث تحطم طائرة في 31 من أغسطس لعام 1950، من خلال مقال له، تحت عنوان «ماتت لأعيش أنا» بصحيفة الشرق الأوسط.

كانت الطائرة متجهة من القاهرة للهبوط في سويسرا وسقطت على رمال الصحراء بالقرب من قرية دست في محافظة البحيرة، والتي كشف فيما بعد «منصور» أنه تخلى عن مقعده للفنانة كاميليا، لتسافر عوضًا عنه بسبب مرضها وضرورة حصولها على علاج لإيقاق الام معدتها، وماتت كاميليا خلال تلك الرحلة، ما جعل «منصور» يخصص لها المقال للحديث عنها.

يبدأ أنيس المقال بالإشارة إلى مرضها وديانتها الأصلية وينفي كونها يهودية، ثم أراد أن يوضح الحقيقة وراء منحها مقعده، فقال: «في يوم سفرها كنت أيضاً مسافرًا، وقبل أن أسافر اتصلت بوالدتي هاتفياً أطمئن عليها، فلاحظت أن صوتها خافتا، وأنها تحاول أن تغيره بما يعطي انطباعاً بأنها قوية (زي البمب)، ولم تفلح، ولما ذهبت إليها وجدتها مريضة، وعدلت عن السفر، وذهبت إلى شركة الطيران أعيد تذكرتي».

وتابع: «هناك وجدت الناقد الفني المعروف حسن إمام عمر مع الفنانة كاميليا، وعرفت أنها تريد السفر لولا أنها لم تجد مكاناً فأعطيتها تذكرتي، وكان ما كان».

ويكمل «منصور» كلماته موضحًا أنه نجى بعد ذلك من حادث طائرة أخرى، فقال: «عندما عملت في أخبار اليوم إفتتحت إحدى شركات الطيران العالمية خطاً جديداً، قيل لي: تسافر؟، قلت: فوراً!، وقبل أن أسافر كان لا بد أن أطمئن على أمي وكلمتها، وجدت صوتها هزيلاً، وسألت أمي فتظاهرت بالصحة والعافية، فعدلت عن السفر،  وفي اليوم التالي احترقت الطائرة عند نهاية الخط الجديد».

114

 

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى