رابط تحميل كتاب سر حياتي قصة حياة محمود العربي

كتاب سر حياتي هو كتاب يحكي عن مشوار ورحلة رجل الأعمال المصري “محمود العربي” أحد أبرز أشهر رجال الأعمال وأحد أيقونات العمل الحر في العالم العربي.

ويوجه محمود العربي هذا الكتاب إلى كل إنسان طموح على وجه الأرض وكل شاب مبادر يريد تغيير واقعه ويصدق أنه لا وجود لكلمة “لايقدر”.

كتاب سر حياتي

ويرصد الكتاب أولى خطوات العربي بداية من قرية “أبو رقبة” التي نشأ فيها و تبعد عن مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية حوالي سبعة كيلو متر.

يقول العربي: “ها هنا صاغتني أحداث الحياة، وساقتني الأقدار لأنطلق من هذه القرية الصغيرة إلى القاهرة الواسعة.. لم يكن عمري وقتها قد تجاوز عشر سنين.. ، كانت مشاعري تتأرجح بين الفرح والخوف، بين الاستقرار والتشتت، لأذهب للعمل بالعاصمة الصاخبة، لعلي اتحصل من عملي ذاك ما يجعل الحياة أمل وأيسر لي ولأسرتي الصغيرة المتكاتفة المتحابة.. وأنا في العاشرة”.

ويكمل: “قلت لأخويا علي عايز أشتغل واكسب زيكم، تعجب  على ماقلته فهذا ليس تفكير من هو دون السادسة في التجارة والمكسب وقلتله أنا وفرت تلاتين قرش، عاوزك تشتري بيهم بلالين وبمب وحرب أطاليا، أحطهم فوق المصطبة قدام بيتنا وابيعهم في العيد”.

وأضاف: “وافق أخويا على طلبي وشجعني ومع نهاية العيد زاد رأس مالي وربحت عشرة قروش كاملة.. أصبح رأس مالي أربعين قرشا.. شعرت بسعادة كبيرة ورضا لايوصف”.

كتاب سر حياتي محمود العربي

يحكي الكتاب عن علاقة محمود العربي بأهله وشدة ارتباطه بقريته وجيرانه، تفاصيل بسيطة وكثيرة ولكنها تفيد بأنها كانت الركائز الأساسية التي يسير عليها في حياته بداية من علاقته بوالده وأهل قريته.

ويتحدث العربي في الكتاب كيف كان متمسك بالعادات والتقاليد والمبادئ التي تجذرت في وجدانه وتأثر بها بداية من تعاملاته اليومية ووصولًا إلى الأمانة وحرصه على العمل.

يرصد الكتاب أيضًا رحلة الكفاح التي مر بها في عالم الصناعة وكيف أصبح الوكيل الوحيد لأكبر الشركات العالمية، خاصة بعد امتناع الشركة المصنعة إعطاءه التوكيل بعد معاينتها لموقع العربي وكيف نجح مندوبهم في مصر أن يعطوهم فرصة من باب التجربة بأن يكون العربي الموزع الوحيد في مصر لمدة عام.

ونجح العربي في الاستحواذ على التوكيل، بل أنه استطاع إقناع الشركة بأن يصبح لها مصنع في مصر.

لم تقتصر رحلة العربي على التجارة والصناعة فقط، فقد سبق له المشاركة في العديد من المشروعات التي لجأ فيها إلى أكبر مخرجين وملحنين في مصر وقتها للإعلان عنها

فقد قام الموسيقار “محمد الموجي” بتلحين أحد إعلانات منتجات شركة العربي، وأيضًا أخرج المخرج فهمي عبد الحميد في عام 1970 إعلان رسوم متحركة وكان يستهدف شريحة الأطفال.

تحميل كتاب سر حياتي

يمكنك تحميل كتاب سر حياتي من خلال الضغط كتاب سر حياتي

محمود العربي يتحدث عن والده

يقول العربي أن ثقافة والده تتلخص في جملة “قول الحق، وماتخافش إلا من الي خلقك!”.

وأنه كان يعتمد هذه الطريقة في تربية أولاده كذلك ويعظهم بأن الذي يعتاد الكذب لا يثق فيه أحد ولا تستقيم شخصيته في الحياة مهما حاول إلى الجد فلا نجاح بغير الصدق.

يتحدث محمود العربي عن والده “ابراهيم العربي” قائلًا: والدي كان لايمتلك أرضًا خاصة ولكنه كان يستأجر أرض زراعية بدأت بستة عشر قراريط، ظل يجتهد فيها ويرعاها إلى أن أصبحت المساحة التي يستأجرها خمسة فدادين”.

يتذكر العربي والده بعد أن فتح الله عليه أبواب الرزق ويقول: “كم سرحت وأنا أرى وزراء وسفراء ومسئولين أثناء افتتاح أحد المصانع مبهورين بما يرونه من خطوط إنتاج صحيحة لا تقل عن مثيلاتها في اليابان فأتخيل وقتها ماذا سيكون شعور أبي الفلاح البسيط “إبراهيم العربي”.. لو وجد معنا ليحصد ما زرعه منذ عشرات السنين، حتي زرع فينا أنا وإخوتي القيم السامية، وربانا على الأخلاق الفاضلة”.

يحكي العربي عن يوم وفاة والده متذكرًا أنه عندما علم الخبر نزل من القاهرة فورًا للقرية “رجعت مسرعًا باكيًا إلى القرية في أطول وأقسى مشوار مر علي في حياتي”.

وقال عن والدته في كتاب سر حياتي

• كانت أمي نبع الحنان والخير ومساعدة الآخرين كما كانت تتسم بالصبر والقناعة وهذه الفطرة كانت نابعة من القرآن الكريم مثل معظم الأمهات في الريف.
• كانت مثل أبي حثتنا على الصدق والأمانة، وعلى الإحسان إلى الغير ومساعدة المحتاج دون أن ننتظر المقابل لهذه المساعدة.
• ويكمل: “كانت أمي تربي الدواجن في البيت، فكنا نشعر بالغنى والبركة بوجود تلك الكائنات الطيبة التي تشيع البهجة من حولها طوال الوقت وتطيب أوقات الطعام بلحومها الرائعة المذاق”.

يحكي “العربي” عن شقيقه محمد ويقول:

• كان أخي محمد أكبر مني بثلاث سنوات وعشرة شهور وكان طيب القلب ورقيق المشاعر.

• وأول أجر حصل عليه محمد كان مائة وثلاثين قرشا في الشهر وكان هذا الأجر قليلًا جدا مقابل العمل الشاق ولكنه صبر عليه لتخفيف العبء عن والدنا الطيب وأمنا الصابرة.

• كان محمد شقيقي يجمع بين الحزم والبساطة في ذات الوقت ومن يعرفه يكاد لا يصدق كيف يجمع بين هاتين الصفتين بهذه الصورة؟.

يقول عن شقيقه عبد الجيد ابراهيم العربي:

كان أخي عبد الجيد يصغرني بسنتين ونصف تقريبا، فقد ولد في 25 نوفمبر عام 1934.

كان ضعيف البنية مقارنة بأخي محمد وكان دائمًا يقف بجانبي ويراقبني أثناء بيع ألعاب العيد بعد مشاهدة تجربتي الناجحة في التجارة.

في سفرياته لمحافظات مصر المختلفة لتسويق منتجات الشركة في البدايات كان أداؤه رائعًا، وكانت هذه السفريات هي من الأسباب الرئيسية في توسيع قاعدة التجار الذين يتعاملون مع شركة العربي بثقة تامة.

وقال عن زوجته “هانم”:

كانت هانم وحيدة والديها وكانت مدللة ولكن ذلك لم يجعلها مغرورة أو متعالية بالعكس كانت متواضعة وكانت أخلاقها تنال إعجاب أهل القرية.

تزوجت هانم سنة 1950 وكان عمري وقتها ثمانية عشر عامًا وكانت هي في الخامسة عشر من عمرها وظللنا تقريبًا أربع أعوام في بيتنا بالقرية قبل أن ننتقل للعيش في القاهرة

مازالت ذكراها عطرة في القرية حتى الآن فهي كانت تساعد الكبير والصغير ممن يقع في مشكلة أو ضائقة مالية.

تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز