سياسة

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الاحتفال بالذكرى ال42 لنصر حرب أكتوبر المجيد

12141569_10153129366466752_6191564579214559143_n

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي, التحية لروح أكتوبر وجيله الذي قدم لمصر الكثير في وقت كنا نعيش في حالة انكسار وتحولت إلى حالة انتصار.

وقال السيسي – في كلمة ارتجلها اليوم الاثنين خلال احتفال القوات المسلحة بالذكرى 42 لانتصارات أكتوبر المجيدة, “اسمحوا لي أن أتوجه بالتهنئة للشعب المصري بمناسبة مرور 42 سنة على ذكرى حرب أكتوبر المجيدة وأوجه التهنئة لكل الشعب العربي لأن في هذه المرحلة لم يكن المصريون فقط هم من يدافعون عن بلادهم وأرضهم وعرضهم بل كان معهم أشقاؤهم .. وكانت ملحمة عظيمة”.

وأضاف “نحن نحتاج إلى التوقف أمام ذكرى أكتوبر, وهناك دروس يجب أن نتوقف عندها وأن نستدعيها بعد 42 سنة”.

وقال الرئيس السيسي إن عددا كبيرا من المصريين الآن لم يعايشوا ظروف الحرب, لأنها كانت منذ 42 عاما, والتي استمرت قبل ذلك بست سنوات, أي منذ 48 عاما تقريبا, مشيرا إلى أن مصر تعرضت عام 1967 لنكسة كبيرة سببت آلاما كبيرة للشعب المصري كله.

وأكد أنه لن يسمح بعودة مصر ثانية لزمن الانهزام والانكسار, وأننا سنظل يقظين ومستعدين ومعتمدين على الله حتى لا يتكرر ذلك ثانية.

وأضاف – في كلمة ارتجلها اليوم الاثنين خلال احتفال القوات المسلحة بالذكرى 42 لانتصارات أكتوبر المجيدة – أنه في مثل هذه المناسبات, نحتاج إلى أن نتذكر حتى لا يتكرر ذلك, وأن نتوقف لنعرف أن أحد أهم أسباب الانتصار في أكتوبر 73 كانت ولا تزال العلاقة الخاصة جدا بين الجيش والشعب, حيث كان أمام المصريين وجيشهم هدف واحد هو استعادة الكرامة وتحرير الأرض, لافتا إلى المصريين, جيشا وشعبا, ضحوا بكل شيئ من أجل تحقيق هذا الهدف.

ونوه الرئيس بأن العلاقة بين الجيش والشعب المصري, هي الدرس الذي لا يمكن أن ننساه, فالجيش والشعب كتلة واحدة, مؤكدا أن الجيش المصري حريص على أن يكون بجانب شعبه ونصيرا له ولا يمكن أن يقف ضد إرادته, لأن هذه هي روح الجيش المصري, الجيش الشريف والوطني والمحب لبلاده وشعبه, والذي سيظل يقدم دائما العطاء لبلاده.

,وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنه كان هناك ضغوط سياسية لاستعادة الأرض واتخاذ قرار الحرب, مذكرا بأنه في ذلك التوقيت كان شباب الجامعات يتحركون ويتظاهرون لاستعادة الأرض والكرامة, لكن القيادة السياسية وقتها كانت حريصة على أن تأخذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب لتحقيق ذلك الهدف, مشددا على ضرورة استعادة هذا المعنى وهذا الدرس في المرحلة الحالية.

وأكد أن القرار المناسب والإجراءات المناسبة هي التي تحكم دائما صانع القرار, نظرا للتداعيات الكبيرة التي يمكن أن تترتب عليه.

وقال الرئيس السيسي – في كلمة ارتجلها اليوم الاثنين خلال احتفال القوات المسلحة بالذكرى 42 لانتصارات أكتوبر المجيدة – إن الشعب المصري قدم ولا يزال يقدم الكثير من الشهداء, في حرب أكتوبر المجيدة وما قبلها من حرب 67 وحرب الاستنزاف, فضلا عن ما يسقط في وقتنا الحالي في معركتنا ضد الإرهاب والتطرف, مؤكدا على ضرورة استدعاء ذلك أمام كل المصريين حتى يكونوا منتبهين إلى أنه يجب ألا يغيب ما يدور في بلادهم وما يدور حولهم, عن أعينهم, وأن أمامهم هدفا كبيرا يتمثل في الحفاظ على بلادهم وشعبهم, وهو أمر يستحق أن يسقط من أجله الشهداء والمصابين.

ودعا إلى توجيه التحية والتقدير والاحترام لكل الشهداء الذين سقطوا من أبناء مصر, سواء من أبناء القوات المسلحة أو الشرطة المدنية أو أي قطاع من قطاعات الدولة الأخرى.

وأشار السيسي إلى أنه كان هناك محاولات كثيرة خلال السنوات الماضية لتكريم أبطال حرب
أكتوبر المجيدة, لافتا إلى أهمية تكريم المتواجدين من هؤلاء الأبطال الآن لاستدعاء
هذه الذكرى مرة أخرى. وأكد رغبته في تقديم روح أكتوبر للأجيال الحالية والقادمة
بشكل مناسب يتعدى أي عمل فني أو درامي أو وثائقي, ليدرس لأبنائنا في المدارس
والجامعات بشكل مناسب, لكي يعلموا أن الأوطان دائما ما تعيش بالتضحيات والعطاء.

 


المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى