منوعات

كيف تكون متعدد المواهب

%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%aa%d8%b9%d8%af%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%87%d8%a8%d8%9f

كُلَ منا يريد أن يُحقق ويصبح ويصنع الانتصار، وكل منا يريد وضع بصمة على تقدمه ويراه المجتمع، ولكن إلى أي مدى سيصل؟ هل فكرنا يوماً أن نكون متعددي الأنظمة ومتعددي المهارات والمواهب، وهل كان حلمك أن تكون ممرضاً وكاتباً في نفس الوقت، بل اكتفيت فقط بمهنة التمريض، وغيرها من المُتشابهات.

قبل البدء أريد أن أنوه على بعض من الملاحظات معظم البشر في هذا العالم لم يجد نفسه، فقط بقي منحصراً على مهنته وعلى ما هو عليه ولم يتحقق ابداً عن مصطلح يدعى “التطور”، ونسي إنه بناء كوني مكون من تجمع هائل من الطاقات الإيجابية المكونة بالفطرة والتي ترتبط بمدى فهمه للحياة، ولم يحسم نفسه في الحرب التي بداخله، وضع نفسه في خانة الواقع المُر ولم يستطع إيقاظ أحلامه، وما زال يفكر أن الأخرين سينقذونه.

نظراً لأن المحتوى كثيف، سيتم تقسيمه إلى أجزاء لكي نبتعد عن لغة التعقيدات؛ لأنه يحتوي على بعضاً من النقاط وأجزاءً من فرضيات صحيحة، وأفكاراً مُزدوجة التركيب، ستتبعثر من خلالهم كمحاولات حياة، فالحياة تبحثُ عن حياة.

ماذا تعني كلمة مُرونة بالنسبة لنا؟

من حيث الفيزياء والطبيعة، هي القدرة على تغير شكله وحجمه.

من حيث سلوك الإنسان، سلس ومتكيف مع الظروف.

من حيث (المرونة المالية)، قدرة شركة على اتّخاذ إجراءات فاعلة لتعديل مبلغ وتوقيت تدفّقات نقدية مستقبلية بحيث تستجيب للاحتياجات والفرص غير المتوقّعة.

وغيرها من الأشياء التي تكن المرونة فيها مكنونة إيجابياً، ونلاحظ أن المرونة شيء رائع وإيجابي لكافة العمليات والمواضيع، لكن هل من الممكن أن تكون المرونة بالعقل؟

مرونة العقل

1- اخرج من روتينك المزعج

اذهب الى منطقة مختلفة إلى المنطقة التي تنحصر ذاتك فيها وأفعل أشياء جديدة، خاصة الأشياء التي لم تستطيع أن تخطط بها، وكن متداركاً للأمر لأنها هي التي ستساعدك على بناء مواضع جديدة في تفكير جديد، وأن كل شيء جديد يعمل على فتح عقلك أكثر فأكثر، ونتيجة خروجك من الروتين هو فك شيفرات عقلك لتخرج أفكاراً مميزة غريبة استثنائية لتنفيذها على أرض الواقع ومشاركتها.

2- ابحث عن شخص أذكى منك

أنت مهندسًا معمارياً (مثلاً)، ابحث عن شخص مُتعمق في العمارة ومفاهيمها ومشاريعها، وخد منه موعداً وكن جاهزاً لمناقشة كل الأمور واشرح له كل ما تريد، وتفحص عادتهم لترى مكونات نجاحهم، وهو بكل تأكيد سيساعدك؛ فإن الجلوس مع أشخاص مميزين في عمل ما، سيحفزك لتنجز وتصنع بصمة على المجتمع بكل كفاءة، والتعلم من أخطاء الأذكى منك، سيجعل عقلك في وقت التشغيل عميق ومرن في مواجهة التحديات.

3- اقرأ

دعك من الروايات والقصص والأفلام، وادخل إلى العمق قليلاً، اقرأ عن ديانة أخرى وعن ثقافات شعوب أخرى، العقل عندما يدخل في صناعات جديد، سيكون لطيف مع الأمور الطويلة المُعقدة، وكثر المعرفة وزيادة المعلومات ستخلق البساطة في حياتك وعملك بشكل عام.

التفاؤل

1- لا تُقارن

لا تقارن دراسة بدراسة أخرى ولا الماضي بنكساته ولا المستقبل بتحدياته وماذا سيحمل ولا نفسك بأشخاص، لأنك سترى نفسك ساذجًا وسخيفًا، عش قصة حياة فريدة من نوعها، كن واثقاً من نفسك.

2- لا للأعذار

لماذا تأخرت، بسبب الازدحام وحركة المرور الغبية!

لا تختلق الأعذار لأنها ستحد من ثقتك بنفسك وزيادتها تعكس عليك أثر الخيبة مما تصنع لك الكسل والفشل، هناك خطأ قم بتسجيله حتى تنتبه في المرة القادم، فهذه هي عادات الناجحين، يطور من نفسه أكثر وأكثر حتى يكون مميز بشكل كافي، ولا يخطئ إلا ويُصلح ويُحسن.

3- تكلم مع أشخاص يرفضون رأيك

خذ موعدًا معهم، واجعل النقاش ودي ولطيف، وتكلم واجعل أفكارك محدودة وتصور أنك على خطأ وخذ إفادتهم وأفكارهم، وبعد ذلك أقنعهم من خارج المنطق الذي يتصورونه ليتلامس عقلهم مع ما هو جديد في رأيك بعد النقاش، وفي كلتا الحالتين ستكون الفائز، فقط كن ودي وأقبل النقد.

اختبر نفسك

لا تأتي الثقة بالنفس من خلال كونك دوماً على حق بل من خلال كونك غير خائف من أن تكون على خطأ

بيتر تي مكينتير

هذه هو الاختبار الحقيقي، كن مدركًا للخطأ وخطط لأمور من بعدها.

أدوات أخرى

استحم، لماذا؟

في الحقيقة هناك نوع من الارتباط النفسي غريب بين الاستحمام والإبداع، لأن الماء الدافئ مع التعري مناسب، من يدري؟ وهذا لغز بكل صدق، لكن الاستحمام يشغل العقل على الاستجابة لكافة الأمور المخزنة ويعالجها مراراً وتكراراً.

تحدى نفسك، كيف؟

لديك عادة سيئة مثل التدخين، اقتلع عنها فوراً لأنها ستغير نمط سلوكك وستصقل شخصيتك إلى الأفضل، أرسطو قال: “من يهزم رغباته يهزم أعداءه، لأن أصعب انتصار هو الانتصار على الذات”

هذه المراحل الأولى التي تدخل في مكونات صقل الشخصية وتغيرها إلى الأفضل؛ من أجل صناعة بيئة خصبة لتكون متطوراً وتصنع في نفسك نظرية متعدد المواهب، وانتظرونا في المراحل القادمة في أجزاء الأخرى للمقال، التي هي بكل تأكيد الثورة الصناعية لتحقيق الإنتاجية الكلية وعدم ترك أي فرصة في بحر الضياع.

زر الذهاب إلى الأعلى