تقارير و تحقيقات

للمرة الأولى.. الرئيس يشارك الفلاحين احتفالهم بعيد الحصاد.. والأمن يكثف من تواجده بالقرية.. والأهالى يتظاهرون أمام الحقل للدخول ويرفعون لافتات ترحيب.. ومرسى يبادل المواطنين التحية

مرسى

فى تقليد هو الأول من نوعه، قرر الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، الاحتفال بعيد الحصاد بقرى بنجر السكر بمدينة برج العرب التابعة لمحافظة الإسكندرية.

كان مكان الاحتفال الذى أقيم بأحد حقول القمح بقرى بنجر السكر، قد شهد استعدادات أمنية مكثفة قبيل وصول الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، واصطف جنود الحرس الجمهورى على جانبى الطريق المؤدى إلى الاحتفال وسط الحقل، بالإضافة إلى مئات جنود الأمن المركزى الذين انتشروا على طول الطريق المؤدى إلى قرى بنجر السكر، وتم وضع أجهزة التفتيش والبوابات الإلكترونية على رأس الحقل، فيما وضعت منصة وعدد كبير من الكراسى لاستقبال الحاضرين .

ولوحظ وجود عدد من الأهالى على جانبى الطريق رافعين لافتات تعرض بعض من مطالبهم، إضافة إلى لافتات ترحيب بقدوم الرئيس لأول مرة إلى قراهم .

وقبل وصول الرئيس مرسى، تظاهر العشرات من أهالى سكان قرى بنجر السكر أمام حقل الاحتفال، وأثار بعض منهم حالة من الفوضى أمام بوابات التفتيش اعتراضا منهم على التشدد من قبل الأمن، ومنع دخولهم دون دعوة للحفل مرددين هتافات “عايزين مرسى.. عايزين مرسى”، وذلك رغبة منهم فى الدخول إلى الحقل لمقابلة الرئيس، ومع ضغط الأهالى الذى وصل إلى شبه اقتحام استجاب رجال الأمن من الحرس الجمهورى لمطالب الأهالى وسمحوا لهم بالدخول.

وردد الحضور فور وصول الرئيس هتافات ترحيب منها “مرحب مرحب بالرئيس.. قولنا النهضة إرادة شعب” وتعالت أصوات الهتافات فيما وقف بعض الحضور فوق الكراسى لرؤية الرئيس مرددين “بنحبك يا مرسى” وقام الرئيس بالتلويح لهم فى إشارات ترحيب منه لهم،

وقام الرئيس بتحية بعض الفلاحين والسلام عليهم باليد مما أدى إلى تعالى الهتافات.

وقال عاطف حافظ، أحد أصحاب الأراضى فى القرية، إن قرى بنجر السكر هى جزء من مشروع لشباب الخريجين يضم 100 قرية، 27 منها تابعة لمحافظة الإسكندرية، و13 تابعة لمحافظة مرسى مطروح، تسمى قرى بنجر السكر، إضافة إلى 60 قرية أخرى تسمى قرى مراقبة الانطلاق ومراقبة البستان ومراقبة النوبارية، وهى تابعة لهيئة التعمير.

وأشار إلى أن مشكلة هذه القرى تكمن فى أن ملاكها من شباب الخريجين قاموا ببيعها لمستثمرين، منذ سنوات بعد فشلهم فى تسديد ديون بنك الائتمان الزراعى، حيث بيعت قطعة الأرض بمبلغ 150 ألف جنيه عام 1999، ومساحتها 6 أفدنة، وفى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، قرر وزير الزراعة الأسبق أمين أباظة أن هذا البيع غير قانونى وطالب الملاك الجدد بتسديد مبلغ 60 ألف جنيه عن كل فدان لوزارة الزراعة، وهو ما رفضه الناس، وبعد عدد من المظاهرات تم تخفيض المبلغ إلى 22 ألف جنيه، ويطالب الملاك اليوم بتخفيض قيمة الفدان إلى 10 آلاف جنيه تسدد على 10 سنوات، حتى يتم تقنين أوضاعهم، لافتا إلى أن هذه الأراضى من بين الأراضى الأعلى إنتاجية، حيث يصل إنتاج فدان الغلة إلى 22 إردبا.

يذكر أن القرية المقام عليها الاحتفال هى القرية رقم 15 من 40 تسمى ببنجر السكر، والتى تنتج 25 ألف فدان من إجمالى إنتاج محافظة الإسكندرية البالغ 84 ألف فدان، ومن المعروف أن الشونة مقامة على 10 آلاف متر وهى للتجميع والنقل، وسميت القرى ببنجر السكر لأنها كانت مخصصة لزراعة بنجر السكر حين تم توزيعها من قبل الرئيس السابق عام 87 على شباب الخريجين من مختلف المحافظات، ولكنها تحولت لزراعة جميع المحاصيل ومن أهمها القمح.

كما أن هذه المنطقة كانت مخصصة كمهبط لطائرة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، فى وقت تسليمه الأراضى لشباب الخريجين.

حضر اللقاء كل من وزير الزراعة الدكتور أحمد محمود الجيزاوى، ووزير التموين الدكتور باسم عودة، ووزير الرى وحسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى