كتب : ابانوب وجيه
احتشد بمقر النقابة العامة للمهندسين بالشرقية عدد كبير من المهندسين العاملين بوزارة الرى ، فى حضور المهندس “طارق النبراوى” نقيب المهندسين للتشاور حول الإجراءات التى سيتخذونها من أجل تنفيذ مطالبهم العاجلة بشأن تحسين أوضاعهم المالية.
يذكر أن ذلك الإجتماع تم عقده تنفيذاََ لطلب تقدم به عدد كبير من مهندسى وزارة الرى إلى نقيب المهندسين للاحتشاد بالنقابة ، و وافق عليه النقيب فوراََ مؤكداََ أن النقابة هى بيت كل مهندس ومفتوحة للجميع ، وأن قضية مهندسى وزارة الرى من القضايا التى تبنتها النقابة وسعت وتسعى إلى حلها.
وقد بدأ الاجتماع بكلمة وجه فيها المهندس” عبدالرؤف فايد” عضو اللجنة المكونة من مهندسى وزارة الرى لمتابعة أوضاعهم مع الوزارة ، نيابة عن ممثلى وزارة الرى من محافظات الجمهورية ، وقال: « الشكر لنقيب المهندسين لمساندتهم فى معاناتهم فى تدنى مرتباتهم وعرض شكواهم والتى أصر فيها على أنها ليست مطالب فئوية زائدة ولكنها حقوق ضائعة “أجر مقابل عمل ، حيث إن مهندسي وزارة الرى يعملون على مدار 24 ساعة ولا يستطيعون إغلاق هواتفهم المحمولة على مدار اليوم، باعتبارهم المسئولين عن توصيل مياه الشرب ومحطات الكهرباء ومناسيب المياه وتطهير المجارى المائية، والإشراف على جميع أعمال تغطيات الترع والمصارف والكبارى، بالإضافة إلى أعمال الإزالات على أملاك الدولة مما يعرضهم إلى مخاطر تصل إلى الموت ، وبعد كل هذا قدرت الوزارة مهندسيها بأجر 1300 جنيه شهريا لمهندس الدرجة الثالثة ، كيف تعيش أسرة مهندس بأقل من 50 جنيها فى اليوم رغم أنه يعمل 24 ساعة مقابل بدل تفرغ 25 جنيهاََ ».
وأضاف فايد:« ما يقوم به مهندس واحد من المفروض أن يقوم به 3 مهندسين، حيث تعانى الوزارة عجزا فى المهندسين نتيجة استقالة كثير منهم ورفض الآخرين لاستلام عملهم بعد معرفة هذه الحقيقة المرة » .
ومن جانبه رحب المهندس “طارق النبراوى” نقيب المهندسين بالحضور قائلا: « النقابة عادت إلى أبنائها ، فهذا مكانكم الطبيعى لعرض مشاكلكم ، مضيفا “جميعنا كمجلس أعلى مع كل مطالب المهندسين ودورنا الرئيسى الذى يلتزم به المجلس هو حل جميع مشاكلهم ».
مشيراً إلى أن المجلس الحالى استلم النقابة منذ عام ونصف وهاجس المشاكل هو الهاجس الرئيسى الذى يسيطر عليه من مهندسى وزارة الرى إلى مهندسى وزارة الصحة، بالإضافة إلى مهندسى التنمية المحلية ، قائلا: « لن نسمح أن يستمر هذا الوضع كثيرا ».
وأضاف النقيب:« إننا اجتهدنا فى قضية الكادر وبدل التفرغ ، مؤكدا أن المجلس الأعلى لن يتوقف عن المطالبة والمساندة لمطالب المهندسين المشروعة ، واعدا بالسعى لحل هذه المشاكل مع كادر يعطى للمهندسين حقهم وهيبتهم، منوها أن النقابة لا تستطيع بمفردها أن تحقق شيئا ولكن معا جميعا نحقق كل الأمور ».
وفى نهاية الاجتماع أصدر الحاضرون من مهندسى الوزارة بياناََ ختامياََ أكدوا خلاله على دورهم الحيوى خلال الفترة الحالية التى تمر بها البلاد فى إدارة المياه، فضلاََ عن قيامهم بالإشراف على مشروعات قومية بمليارات الجنيهات، يأتى فى مقدمتها مشروع المليون ونصف فدان، ومشروع توشكى، والعديد من الأعمال الصناعيةلحماية البلاد من مخاطر السيول، بالإضافة إلى الحفاظ على المجارى المائية من التعديات.
ووجه مهندسو الرى عبر بيانهم رسالة إلى رئيس الجمهورية، و المهندس رئيس مجلس الوزراء، للتدخل الشخصى لتحسين أوضاعهم، خصوصا أنهم لم يتظاهروا ـ ولن يتظاهروا ـ إحساساََ منهم بحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم، وترسيخا لمبادىء مدرسة الرى العريقة التى تتميز بالتفانى والإخلاص، حتى رغم ضآلة مايتقاضاه مهندسوها من رواتب، مقارنة بزملائهم فى الوزارات والهيئآت الأخرى.
وفى النهاية، قدم المهندس “عبد الرؤف فايد” مقترحاََ لتعديل راتب المهندس ليبدأ بـ 3880 بدلا من 1300 جنيه وغيرها من المطالب التى سيتم رفعها إلى الوزارة للموافقة عليها، ومنح مهلة حتى يوم 26 ديسمبر 2015، و إلا سيتم تصعيد الموقف.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
