هل تعلم أن صان الحجر بالشرقية كانت عاصمة الحكم لمصر منذ 4000 عام قبل الميلاد

تقرير | سامح المصري

تعد محافظة الشرقية من أقدم المحافظات في التاريخ المصري، حيث بها العديد من الأماكن التاريخية، والثقافية، منها منطقة تل بسطة بمدينة الزقازيق العامرة بالآثار ، أيضا يوجد بها مدينة من أقدم المدن فى التاريخ الفرعوني كانت تسمى « صاو » .

مدينة « صاو » الفرعونية، والتي تم تسميتها «تانيس» فى العصر الروماني، كما أطلق عليها «سايس» فى العصر الإغريقي، والتي تعرف فى التاريخ الحديث بمدينة «صان الحجر» .

صان الحجر التي تعد من أقدم المدن التاريخية، والتابعة إلى مركز الحسينية بمحافظة الشرقية والتي يرجع تاريخها إلى 4000 عام قبل الميلاد، حيث كانت عاصمة الحكم لمصر ، والتي كانت تعيش بها الأسرة العشرين الفرعونية التي حكمت مصر، حيث كانت مسقط راس الملك «سمندس» مؤسس الأسرة، وظلت تلك المدينة لها أهمية سياسية وتجارية وإستراتيجية، حتى القران السادس عشر، حيث هجرها السكان بعد أن كانت مهددة بالغرق من بحيرة «المنزلة » الواقعة بشرق المدينة .

يذكر أن «صان الجحر» بها عدد كبير من المعابد من الحضارة الفرعونية والإغريقية والرومانية، حيث أنها بها مقبرة « بسوسنس » الأول ، « وشوشنق » الثاني، تلك المقابر التي كانت تحتوى على كمية كبيرة من الذهب والمجوهرات، والأحجار الكريمة، بها أيضا البحيرة المقدسة لمعبد الإلهة «موط » .

ذكر أيضا عدد من العلماء أن  « فرعون » مصر كان يعيش بتلك المدينة، التي شهدت قصة نبى الله موسى، حيث أوضح العلماء أن فرعون مصر كان يعيش بمدينة صان الحجر، وانه عرق وهو يلاحق نبى الله موسى ببحيرة المنزلة، وهذا ما ذكره البعض من العلماء، فيما نفى عدد آخر من العلماء أن تكون صان الحجر هى المدينة التي شهدت قصة فرعون، ورجحوا غرق فرعون فى البحر الأحمر، اى فى مكان بعيد عن صان الحجر .

وبعد ان ذكرنا صان الحجر من الناحية التاريخية القديمة، هل تعلم أن المدينة الحديثة، المعروفة بصان الحجر، تعانى من الإهمال الشديد على الجانب الأثري ، وأيضا الجانب الخدمي والإنساني، حيث أن المنطقة الأثرية بصان الحجر تتعرض كل يوم للسرقة، وذلك بسبب عدم الاهتمام الأمني والحماية من قبل قوات الأمن التابعة إلى مركز شرطة الحسينية، أو شرطة السياحة،  أيضا لا يوجد بالمدينة صرف صحي، كما يوجد بها تلوث فى مياه الشرب، وتندني فى المستوى الصحي بالمدينة، وهذا ما تم رصده فى التحقيقات الاستقصائية والتقارير سابقة التى تم نشرها من خلال موقع الشرقية توداي.

والان هل سيكون لصان الحجر مكان فى جدول أعمال الجهاز  التنفيذي للدولة الحديثة كما كان هناك اهتمام  من قبل الدولة الفرعونية والإغريقية، والرومانية، تلك الدولة التي تسعى إلى تحقيق التنمية، من خلال استغلال الموقع الاستراتيجي والتراثي بتلك المدينة، التي تعد مهجورة بفضل الإهمال على مدار السنوات الماضية حتى الآن، كي تكون تلك المدينة مصدر من المصادر والموارد الاقتصادية فى ملف التنمية، « أم سيبقى الوضع على ما هو عليه » .

تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز