مقالات القراء

ما بعد الثورة مقال بقلم محمد فتحي الجابري

Photo 0062

أعتقد أن ثورتنا قد اكتملت  _ولن أقول إنتهت _ بنجاح مُبهر حتى وإن كانت هناك بعض المطالب العالقة ، كثيرورن يطالبون بإسقاط حكومة شفيق نظرا لأنها لأنها من بقايا النظام السابق  وإن كنت أتفق مع دكتور احمد شفيق في قوله ( ما لا يُدرك كله لا يُترك كله) ..
الطريق أصبح واضحا وميدان التحرير مكانه معروف  لذا فلنترك لشفيق ووزراءه الفرصه كي يثبتوا جدارتهم وإن لم ينجحوا في اقناع الشعب بهم فكما اسلفت ميدان التحرير مكانه معروف .

أعتقد أن الشعب المصري كله سعيد بما تم إنجازه  ولكن هناك بعض العيون التي يملؤها الخوف والحزن الملبد بغيوم الدموع  ، إنهم بالتأكيد أسشر شهداءنا الأبرار ، هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لأجل الحرية ، لن أنسي شكل هذا الأسد المصري  الذي وقف أمام سيارة الأمن المركزي شامخا واضعا يديه في وسطه ولسان حاله يقول كما يقول هشام الجخ ( ما دام الوطن بلا شئ فالموت علي شئٍ أفضل ) .

بالتأكيد لن ننسي شهداءنا الأبطال  ولفته جميله من محافظ الإسماعليه الذي اقترح ان تتم تسمية شوارع الشهداء حيث عاشوا باسمائهم  ، هؤلاء الشهداء لابد أن نرد لهم الجميل  ، هذة الدماء الطاهرة التي سالت علي شوارع مصر وزينتها  كيف نصون هذه الدماء؟
بالتغيير

أن نتغير من داخلنا  الثورة  طالبت في الأساس بالتغير  ولقد بدأ التغيير يحدث  فنحن أول شعب في العالم يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع بعدها  .

لابد ألا نتهاون في حق مصر مرة أخري وإذا حدث هذا التهاون ستضيع دماء الشهداء .

من الضروري أن نتعلم كيف نحيا في نظام  وكيف نغير صورة مصر الإجتماعيه أمام العالم  كي نتحضر لابد أن نتنظم  ، تعليمنا بحاجه ماسه إلي التغير  حتي طريقتنا في ممارسة حياتنا اليوميه والمرور

كل شئ في حياتنا يحتاج للتغيير  كفانا العمر الذي مر في تخلف وجهل وظلم وقهر.

لابد أن نبني هذا الوطن من جديد  وأركان هذا الوطن تقوم أساسا على الشعب  من الضروري أن يبدأ كل فرد بتغيير نفسه.

أحداث الثورة أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يوجد في مصر ما يُسمى بالفتنه الطائفيه ، رأينا كيف أحاط المسيحيون المسلمين وهم يصلون ليحموهم في ميدان التحرير ورأينا كيف سهر المسلمون أمام الكنائس يحمونها في اليالي السوداء التي هرب فيها الأمن  وجال فيها اللصوص والبلطجية في البلاد .

لابد أن نتعامل من منطلق أننا مصرييون  يدنا واحدة عقلنا واحد  قلبنا واحد  هدفنا واحد

وهو هدف سامي ونبيل  ألا وهو إعادة بناء مصر …

محمد فتحي الجابري

زر الذهاب إلى الأعلى