دعا أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، مساء الثلاثاء، الله أن يحفظ «مصر وشعبها ونيلها من كل سوء ومكروه».
وقررت إثيوبيا، مساء الإثنين، تحويل مجرى النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، إيذانًا بالبدء الفعلي لعملية بناء سد النهضة، الثلاثاء.
وكتب «عارف» في صفحته على «فيس بوك»: «عندما يذكر نهر النيل.. تسمع من أفواه العالم (مصر)»، مشيرًا إلى أنه «مع أن النهر يرتبط بعشر دول إلا أن مصر هي أم الدنيا وأخت الزمان، وقد فقدت الكثير من وزنها السياسي عبر سنوات عجاف طويلة قبل الثورة، ولابد وأن تستعيد ريادتها الإقليمية وأن تحافظ وبكل بسالة على أمنها القومي وعلى رأس أولوياتها (الأمن المائي)».
وأشار «عارف» إلى أن ملف مياه دول حوض النيل شهد إهمالا جسيما حتى وصل مع نهاية عام ٢٠١٠ إلى حد محاولات التعدي على حصتنا الطبيعية والتاريخية من المياه، مضيفًا: «حاولت بعض الأيادي الصهيونية إغراء بعض الدول الإفريقية بشراء الماء منها وتحويل المياه إلى سلعة اقتصادية وأداة لتضييق الخناق على مصر، وما السدود والإنشاءات النهرية التي تقام هنا وهناك إلا مظهر من مظاهر هذه السياسة».
وقال: «النجاح الآن هو في الالتفاف على هذه الاستراتيجية، بتعظيم حقوق الجوار الإفريقي، وتقديم حزمة من المشروعات التنموية المشتركة ووضع سياسات استيعاب وندية إنسانية بعيدا عن لغة الاستعلاء والتهميش، فمصر تعتمد على النيل بنسبة ٩٦٪، بينما إثيوبيا تستفيد من مياه النيل بنسبة ٢٪ فقط» .
ودعا إلى ضرورة وجود «دبلوماسية رسمية قوية ومدعومة بدبلوماسية شعبية من كل قوى المجتمع وجمعياته وأحزابه، وأيضاً قوى المجتمع الناعمة، ومنها الكنيسة المصرية ودورها الوطني في الامتداد الروحي مع الكنيسة الإثيوبية وتأثيرها في صناعة القرار الإثيوبي»، واختتم بقوله: «حفظ الله مصر وشعبها ونيلها من كل سوء ومكروه».
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
