تفقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أمس، يرافقه وزير الداخلية، موقع برج الكهرباء، الذى تم تفجيره مساء أمس، وأدى إلى انقطاع التيار عن مدينة الإنتاج الإعلامى.
وقال «محلب» فى تصريحات له: «إحنا مكملين فى بناء بلدنا، لن ترهبنا قنابلهم، جئنا منذ لحظات من موقع الأمل إلى موقع الهدم، وهذا هو الفرق بيننا وبينهم، هم يسعون للخراب، ونحن نسعى لبناء وطننا، وسننجح، وستفشل كل محاولاتهم اليائسة البائسة».
وأضاف: سنعمل على مدار الـ٢٤ ساعة، وأى عقبات لن تعوقنا، فالمسيرة مستمرة لاستكمال خريطة الطريق، ننتهى حالياً من إعداد قوانين الانتخابات، وسنلتزم بحكم المحكمة الدستورية.
وخاطب «محلب» مرتكبى العمليات الإرهابية قائلاً: أنتم تضيعون وقتكم، مصر مكملة طريقها للبناء، وهى لا تخاف من أحد، «شعب مصر عمره ما خاف من حد».
وشكر رئيس الوزراء العاملين فى وزارة الكهرباء على جهودهم لإصلاح البرج، وسألهم: هل سيستغرق العمل عشرة أيام، فأجابوا: أربعة أيام فقط، وسينتهى العمل، مؤكدين أن الكهرباء عادت بالفعل لمدينة الإنتاج الإعلامى.
من جانبه، قال وزير الداخلية: نحن نقف من هنا لنرسل رسالة طمأنة وأمان للعالم كله، هذه قلة خسيسة ترتكب أعمالاً إرهابية ضد الوطن وأبنائه، ورجال القوات المسلحة، والشرطة قادرون على التصدى لهم، ومسيرة التنمية ستستمر.
ثم توجه «محلب» ووزير الداخلية لزيارة مدينة الإنتاج الإعلامى، حيث قاما بجولة فى الاستديوهات، للاطمئنان على سير العمل، وكان الفنان عادل إمام يصور مشاهد مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، فاستقبل رئيس الوزراء، مؤكداً أن التصوير يتم بلا أى تأثير، وأنهم لن يستطيعوا وقف مسيرة العمل والإنتاج.
من ناحية أخرى أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن فرق العمل التابعة لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء بدأت فى تفعيل كابلات بقدرة ٢٢ ألف فولت كانت موجودة من قبل داخل مدينة الإنتاج الإعلامى لإعادة التغذية الكهربية بعد تسبب سقوط برج رقم ٢١ جهد ٦٦ كيلوفولت فى فصل التيار عن المدينة منتصف ليل أمس الأول نتيجة عمل تخريبى. وأضاف «الوزير»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه تفقد أمس مدينة الإنتاج الإعلامى بعد عودة التيار الكهربى، واجتمع بعدد من قيادات شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء بموقع سقوط البرج للاطمئنان على عمليات تصليح البرج التى ستستغرق أسبوعاً، مشيراً إلى أن جنوب القاهرة دفعت أمس الأول بعدد من مولدات الديزل لتوفير تغذية كهربية بديلة عقب وقوع الحادث مباشرة. ونفى الوزير ما تردد عن وقوع انفجار ثالث بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى أمس، مشيراً إلى أنها محاولة تخريبية فى أحد الأبراج جهد ٢٢٠ كيلوفولت بين منطقة شمال الجيزة والشيخ زايد، واستطاعت قوات الأمن إحباط محاولة إسقاط البرج بعد تفجير إحدى العبوات الناسفة فى إحدى قواعد البرج دون سقوطه.
وفيما يتعلق بتأمين التغذية الكهربية لمدينة الإنتاج الإعلامى باعتبارها إحدى المنشآت الحيوية، أشار الوزير إلى أن المدينة لديها محطة محولات داخلية تحول الجهد الواصل من كابلات الكهرباء من ٦٦ ألف فولت إلى ٢٢ ألف فولت، وهو نظام داخلى للتأمين الكهربى، ويكون موجوداً بالمستشفيات الكبرى والمنشآت الحيوية، إلا أنه مربوط بالتغذية الكهربية بالشبكة القومية للكهرباء.
وأكد أنه خلال فترة عمليات الإصلاح ستعمل المولدات الاحتياطية داخل المدينة بكامل طاقتها لإمدادها بقدرات ٦٦ ألف فولت، أى بنفس معدل التغذية السابق، لحين عودة التيار الكهربى من خلال الشبكة القومية للكهرباء لمدينة الإنتاج الإعلامى.
من جانبه، كشف مسئول بمركز التحكم القومى للكهرباء لـ«الوطن»، أن اختيار البرج كان بدقة متناهية بهدف إظلام مدينة الإنتاج، خاصة أن المدينة طلبت من «نقل الكهرباء» أن تخصص لها دائرتين للتغذية الكهربية بعيداً عن المناطق المحيطة بها، والبرج الذى سقط كان يحوى الدائرتين ما يؤكد أن البرج تم اختياره بناء على معلومات مسربة بدقة من قسم الكهرباء التابع لمدينة الإنتاج الإعلامى وليس تابعاً لوزارة الكهرباء.
أشار مسئول التحكم القومى إلى أن شركة نقل الكهرباء تعمل فقط على صيانة وتشغيل محطة الكهرباء الداخلية التابعة لمدينة الإنتاج الإعلامى، إلا أن المدينة لديها قسم مختص بالكهرباء لإدارة المحطة يعمل به عدد من الموظفين غير تابعين لوزارة الكهرباء.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
