مقالات القراء

محمد رضا | يكتب: حرب أكتوبر ذكريات محفورة بماء الذهب

 

رضا الكاتب

 

حاولت مصر وسوريا استرداد المناطق التي احتلتها اسرائيل بعد الهزيمه العسكريه التى أصابت الدول العربية في حرب النكسة 1967 حيث قامت إسرائيل باحتلال شبه جزيرة سيناء فى مصر وهضبة الجولان في سوريا وقد شعرت القوات الاسرائيلية بنشوة النصر فى هذه المعركة وظنت بأن جيشها هو الجيش الذي لا يقهر ولا يغلب وقد ساهم الدعم الأمريكى لإسرائيل في انتصارها فى هذه المعركة فبعد انتهاء هذه المعركة ظلت القوات العربية بقيادة الرئيس الزعيم محمد أنور السادات تفكر فى استرداد المناطق التى احتلتها اسرائيل ورد الاعتبار لهيبة الجيوش العربية التى انكسرت هيبتها فى هذه الحرب وقد بدأت التحضيرات العسكرية لهذه الحرب مبكرا وتم التخطيط لها تخطيطا محكما وقد اتفقت القوات المصرية والسورية على مباغتة القوات الاسرائيلية فى منطقتين استراتيجيتين هما خط بارليف الذى بنته اسرائيل فى الضفة الشرقية لقناة السويس ، وخط ألوان فى هضبة الجولان وقد احكمت إسرائيل بناءً خط بارليف وتدعيم دفاعاته بشكل كبير حيث احتوى على خنادق محصنة بالإضافة إلى سواتر وحقل ألغام وصواريخ توماهوك المضادة للطيران الحربي، وقد بدأ الهجوم المباغت للقوات المصريّة على هذا الخط يوم السادس من أكتوبر عام 1973 الموافق العاشر من رمضان ، حيث استطاعت القوات المصرية تدمير خط بارليف واجتيازه في مدة قياسيّة لم تتجاوز ست ساعات ، وقد فاجأ هذا الهجوم القوات الإسرائيلية التي استفاقت من غرورها على وقع صوت الانفجارات حيث كانوا يحتفلون بهذا اليوم يوم عيد الغفران عند الإسرائيليين حيث تزامن أيضاً هجوم القوات المصرية على القوات الإسرائيلية في خط بارليف وقناة السويس وشبه جزيرة سيناء مع هجوم للقوات السورية على هضبة الجولان السورية ، حيث استطاعت القوات السورية مباغتة القوات الإسرائيلية في الجولان وتكبيدها بخسائر كبيرة في المعدات والأرواح وقد استمرت الحرب أياما استطاعت فيها القوات المسلحة المصرية استعادت شبه جزيرة سيناء من اليهود والانتصار عليهم ، كما استعادت القوات السورية أجزاء واسعة من هضبة الجولان وقد ساهم سلاح النفط مساهمة فاعلة في هذه الحرب ، حيث اجتمعت دول النفط العربي لتقرر تقليص إنتاج النفط ورفع أسعاره حتى قامت الولايات المتحدة الامريكية بإرسال مبعوثها وزير الخارجية هنرى كيسنجر ليقوم بمساعى سلام بين الدول المتصارعة انتهت بالتوصل لوقف إطلاق النار بشكل نهائي وذلك يوم 22 أكتوبر 1973 حيث صدر قرار من مجلس الأمن يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار مقابل انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضى التى احتلتها .

 المقال هو من رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى