الجيش يريد تأبين الشهداء (يقتل القتيل ويمشي في جنازته) , الإخوان نازين يطالبوا بالقصاص (يقتل القتيل ويقتل اللى يمشي في جنازته) , الفلول نازلين يحتلفوا بعيد ميلاد السيسي ( معرفتكش أنا كدة ؟؟ ) !
ما بين كل هؤلاء الثوار يريدون إحياء الذكرى , حتي يوصلوا رسالة إلي أهالى الشهداء ويبقون علي عهدهم بأننا ” لن ننساهم ” .. من منا يستطيع نسيان ما حدث في محمد محمود!
كل مناسبة بتعدى من غير اصحابنا اللى ماتوا من أول ثورة يناير حتي الآن بتبقي مناسبة دمها تقيل ولازم نفتكرهم ونقرأ الفاتحة علي أرواحهم الطاهرة .. لا نستطيع أن نذهب إلي الاماكن التي ذهبنا إليها سوياً .
رائحة دمائهم تسيطر علي المكان ولا نستطيع إيقاف أعيننا من البكاء عليهم وتستعيد الذكرى نفسها، دخان وقنابل مسيلة للدموع، وجرحى وقتلى، ودماء مسفوكة فى عرض الطريق .
محمد محمود اكتفى من الدماء, ارتوي بما يكفيه لا تقدموا المزيد من الشباب فدمائهم الطاهرة أغلى من أن تذهب علي الطرق الاسفلتية التي لا تشرب الدماء , الشهيد لا يريد منكم ان تموتوا مثله فأنه يريد منكم أن تحققوا الحلم الذي مات من أجله وهو أن تكون مصر دولة ترعى الديمقراطية وأن تكون رائدة وصاحبة القرار وأن يجد المواطن الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية , لو الشهداء موجودين دلوقتي كانوا قالوا اوعى تنزلوا كفاية اللى مات .
ولن ننسي أيضاً أن الإخوان مسؤلون وأياديهم غارقة فى دماء الشهداء، ويريدون سرقة الذكرى من أصحابها، وكأنهم فى صراع على الجثث ، ليس حبا فى الشهداء ولا رغبة فى الشهادة، فقط رغبة شريرة فى تحريك الشباب الطاهر وجرهم إلي المزيد من المعارك ونفقد أصحاب آخرين .
فيجب علينا أن نتعلم من أخطاء الماضى ونراجع الخطأ قبل الصواب لكي نستطيع أن نتقدم ونحقق حلم الشهيد ولا داعي أن تتحول الأحداث الكبرى إلى ساحة للمنافسة، من يزايد أكثر، ومن يظهر مدة أطول، ومن يقول كلاما ساخنا، ومن يحتل الصورة .
المجد للشهداء – ولن ننساهم – ونحن ماضين في تحقيق أحلامهم الذين استشهدوا من أجلها ليكونوا سعداء في الجنة , ولنا لقاء قريب في جنة الخلد يا أصدقائي .
مقالات القراء تعبر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
