أخبار العالم

محمد مجدي| يكتب: العهد هو الطريق الحقيقي للإصلاح

مجدي

لقد أعاطانا الله أقوى مقومين للبشرية كى نكون مواطنين أصحاء وهذين المكونين هما العلم والإيمان فبالعلم يرتقى شان المواطن والإنسان ويتنور عقله ويرتفع عن مواطن الجهل والحماقة ويستطيع أن يستخدم عقله بما أراد له حتى يستطيع ان يعمر الكون ويضيف فى دنيا الناس وبالايمان الذى هو أساس الوجود الإنساني على ظهر هذا الكوكب فهو المهذب للسلوك الظابط للطباع المهدىء للنفس المعين على كبوات الدنيا وعثرات الحياة هو المنهج الكامل الذى يشمل التربية والعمل والعلاقات والمعاملات والسلوكيات والأفكار والتفكير والتنظيم وإدارة الذات بدون الدين أصبح الإنسان أشبه بإناء أجوف لا يوجد فيه شىء زجاج بلا ماء يحويه فلا يستفيد منه الشارب وكسرة أفضل من استخدامه .

وأعطانا الهوية العربية الاسلامية التى منبعها من تاريخ حضارتنا وآمتنا على مر العصور والتاريخ من أمم قامت وأزهلت العالم بأفكارها وإنجازاتها ووقوفها فى وجه طغاه البشرية .

إن الهوية الإسلامية هى حقا هوية العزة التى استطاعت أن تغير وجه العالم وأن تنير هذا الكون بكتاب الله وأخلاق نبيه الهويه الممثلة فى حضارتنا وآثار أجدادنا على المستوى العربى والمسيحى والإسلامى والمعاصر هويتنا الممثلة فى لغة الاحترام والوقار والعطف على الصغير واحترام الكبير الأخلاق الراقية الشهامة الجدعنة لهفة المستغيث حماية الأعراض الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ولو باللسان النصيحة فى الله الألتزام بالكلمة والعهد حب اللغة العربية فى الحديث والكتابة والإعلام والجرائد والتليفزيون وحتى فى طلب العلم فقد أصبح طلب العلم باللغة العربية يسبب للكثير أنواع من الاشمئزاز

وإن كنا نلوم على الغرب عدم احترامه لنا فالحق والحق أقول نحن من لم نحترم أنفسنا ووجودنا وقيمتنا وهويتنا فنحن أول من سفهنا من لغتنا ومظاهر هويتنا من اللباس الراقى المتزن الوقور واللبس المحتشم فنحن يجب أن نتغير أولاً ومن ثم سيتغير كل شىء كما نريد فابدأ بنفسك وسأبدأ .

وأن كنا قد شوهاتنا أفكار البشر والقوانين الوضعية وتهافت أصحاب العلم المستنير ولكن بعقول مظلمة فى واقعنا وماضينا وجعلونا ننحرف عن هويتنا وعن ديننا وعن طلب العلم حتى أصبح طلب العمل وليس العلم فنحن نتعلم لنعمل ولا نتعلم لنفهم ونتنور ومن ثم نبدع ونضيف ونغير فلا آمال فى أمة تتعلم من أجل أن تأكل وتشرب وتتزوج وتتناسل وفقط وتتفاخر بالألقاب والمراكز .

أن أردنا أنا نكون فواجب علينا ألا نتنازل عن العلم وطلبه من أجل أن نتعلم لا أن نعمل ونأكل وأن كان دافع لا غبار عليه ولكن يجب أن يكونوا ثانى الأولويات وليس أولها .

وأن نلتزم الدين من أجل أن نتهذب ونرتقى بأخلاقنا وسلوكياتنا لا من أجل أن ندعو دعوة جوفاء تضر أكثر مما تفيد ويكون كل شخص أمة فى رجل وأن يبحث كل منا عن هويته الشخصية ويؤمن بهويته المجتمعية فنحن أمة لها وجود مغطى وهوية حقيقية قد وضع عليها أطنان من الأتربة والأفكار المشوفة حتى لا تظهر فى ثوبها الأنيق وتدعو للإعجاب والاعتزاز بالإنتماء لها .

وهذا هو العهد فال “عـ” تمثل العلم وال “هـ” تمثل الهوية وال “د” تمثل الدين .

وهو عهد حقيقى لامه قد تسلمت مقاليد اصلاح الارض وتغييرها للافضل وإيصالها لبر امان الدنيا كبرزج لجنة الأخرة وأما أراده الله لبنى البشر “كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله “.

أنا عرفت وسوف ألزم فما هو موقفك بعد ؟ .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى